الثلاثاء، 24 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اجتماع الحكام العملاء نذير خيانة جديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اجتماع الحكام العملاء نذير خيانة جديدة

 

 

الخبر:

 

إيران تدعو الدول القائمة في بلاد المسلمين لتشكيل مركز عمليات مشترك لمواجهة كيان يهود، وتقول علينا اتخاذ قرارات فعالة لوقف قتل الفلسطينيين.

 

التعليق:

 

إن الإسلام يفرض على المسلمين أن تكون لهم دولةٌ واحدةٌ وحاكمٌ واحدٌ في كل العالم. ولذلك وبوضوح كامل نقول: بأن وجود دول متعددة في بلادنا الإسلامية هو أمرٌ محرمٌ حتى ولو حكمت هذه الدول بالإسلام. فكيف إذاً وهي تحكم بالكفر الصراح؟! إنها خيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وللمسلمين الذين يتوقون إلى الوحدة بعد هذا الذل والتشرذم وتغول الدول الكبرى عليهم.

 

إننا ندرك ونعلم علم اليقين أن حكام بلادنا الإسلامية لم يصلوا إلى سدة الحكم عن طريق الأمة، بل نصبهم الغرب الكافر المستعمر على رقابنا، ويعمل معهم عملاً دؤوباً لتبقى بلادنا تحت سيطرته فيسلب خيراتها، ويتأكد من عدم فعاليتها في أي عملية تغيير.

 

إذا فكيف تكون الدعوة لتشكيل مركز عمليات مشتركة من هذه الدول وحكامها الخونة، لمواجهة كيان يهود لوقف قتله لأهلنا في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين؟! إنه كمن يطلب من الذئب أن يكون حارساً للقطيع!

 

كيف يُطلب من الخائن والعميل أن يكون حراً ويعمل ما يطلبه رب العالمين، وهو الذي يعتبر الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا هي السيد المطاع؟!

 

باختصار وبوضوح نقول: إن مجرد وجود هذه الدول الكثيرة في بلادنا الإسلامية هو كارثةٌ لمست الأمة خطورتها هذه الأيام بشكل جلي، وأدركت أنه لا بد من أن تكون لها دولةٌ واحدةٌ قويةٌ عزيزةٌ تحكمها بأحكام الإسلام في السياسة والاقتصاد والاجتماع والمال والزراعة والصناعة والتعليم والتربية والطبابة والصحة والبيئة والعلوم وكافة شؤون الحياة.

 

لذلك كان أي اجتماع يحصل لحكامنا الخونة في هذه الأيام خاصة، ما هو إلا عمل يُنذر بخيانة ومؤامرة جديدة على الأمة من أمريكا والغرب وربيبهم كيان يهود.

 

إن الحل لا يكون بالاجتماعات المعروفة نتائجها سلفاً، بل الحل الناجع والحقيقي والممكن لا يكون إلا إذا أخذت الأمة قرارها اليوم قبل الغد بمبايعة خليفة واحد يحكمها بالإسلام الصافي النقي، ويزيل عن أهلنا، ليس في فلسطين فقط، بل في كل بلاد المسلمين، الهم والغم والقتل والتشريد والذل.

 

نعم سترجع بلادنا بلاداً واحدةً، ودولةً واحدةً عزيزةً بالإسلام كما أمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع