الأحد، 22 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دارفور يأتيها الموت من كل مكان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دارفور يأتيها الموت من كل مكان!

 

 

الخبر:

 

 قالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، إن الوفيات جراء الكوليرا في إقليم دارفور ارتفعت إلى 429 وفاة، والإصابات إلى 10,854 إصابة.

 

وبدأ تسجيل حالات الإصابة والوفاة بوباء الكوليرا في دارفور منذ حزيران/يونيو الماضي، لكن ابتداء من تموز/يوليو تفاقم العدد التراكمي بشكل مضطرد. وحسب تقرير راتب يصدره المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، فإنه تم تسجيل 192 حالة إصابة جديدة، و6 وفيات بالكوليرا أمس الخميس في إقليم دارفور. وأكد التقرير استمرار تفشي الوباء في عدة مناطق بدارفور، بما في ذلك المناطق والقرى المحيطة بزالنجي، وجبل مرة بوسط دارفور، ونيالا بجنوب دارفور، وخزان جديد بمحلية شعيرية في شرق دارفور، وكذلك في مخيمات النازحين، حيث انتشر المرض بمعدلات غير مسبوقة. (سودان تربيون 12 أيلول/سبتمبر 2025م)

 

التعليق:

 

دارفور التي أنهكتها الحروب والصراعات منذ عام 2003م، الآن تنتقل إليها كافة أنواع المعارك التي تفتك بكل ما هو حي؛ معارك ميدانية تجمعت من أنحاء السودان، بعد تقلص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة، لتنقل كل المعارك بمرتزقة الخارج والداخل، فترمي بثقلها في دارفور المنسية حتى من مجرد التغطية الإعلامية، ليكون الموت بكل وسيلة هو أكثر شيء متاح ومتوفر في الإقليم المضطرب، ثم تأتي الأمراض في ظل نقص الإمدادات الطبية والخدمات الأخرى في مراكز العزل.

 

أما حصار الفاشر فهو مأساة لها أحداث أخرى يندى لها الجبين الإنساني؛ تزهق الأرواح وتمنع أي وسيلة للحياة من الدخول لهذه المدينة، التي تعد معركتها فاصلة، ويستميت فيها عملاء الإنجليز من حركات دارفورية، باعتبارها آخر ما تبقي لهم، أما قوات الدعم السريع التي تنفذ مخططات أمريكا فهي كذلك لا يهمها من مات، ومن سيموت، وبعد كل خسارة للمعركة تلجأ للانتقام من المدنيين الأبرياء، وقد هاجمت مرارا معسكر أبو شوك للنازحين الواقع على تخوم المدينة، وارتكبت مذبحة ضد سكانه فقتلت ونكلت بالسكان. نازحون في أنحاء دارفور يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يعيشون داخل خيام بالية من القش والأقمشة التي جلبوها معهم، يتقاسمون مياه شرب ملوثة تُجمع من برك الأمطار التي تشرب منها الدواب، وعدم كفاية الغذاء مع رداءة المتوفر الذي يشاركون فيه الحيوانات (الامباز)، حيث هناك مجاعة لا ترحم، مع انتشار الكوارث الطبيعية نتيجة للأمطار، وانتشار المجاري الفصلية التي لطالما اكتسحت القرى العامرة.

 

ونحن هنا نتوجه بسؤال ملح للمخلصين من أبنائنا من أهل القوة والمنعة، أما آن لأهل دارفور أن يرتاحوا من هذه الحروب والصراعات التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ أما آن لكم أن تتحركوا لنصرتهم ورفع مظلمتهم التي استمرت عقودا عجافاً، في حرب الوكالة بين أمريكا وبريطانيا، والتي أنتم شهود عليها؟! فلا بد أن تستجيبوا لداعي الله ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم اواب) – ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع