الأحد، 22 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وزير الخارجية الدنماركي يتظاهر بالقلق على فلسطين، بينما يداه ملطختان بدماء أبرياء غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وزير الخارجية الدنماركي يتظاهر بالقلق على فلسطين، بينما يداه ملطختان بدماء أبرياء غزة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 7 أيلول/سبتمبر 2025، زار وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، فلسطين المحتلة للقاء أصدقائه وزملائه الصهاينة "للتعبير عن مخاوفهم" و"الضغط" على حكومتهم. تأتي هذه الزيارة الودية للاحتلال بعد أيام قليلة من نشر وزير الخارجية مقطع فيديو على مواقع التواصل، علق فيه قائلاً: "إن الحكومة الدنماركية تتخذ الآن خطوات لسحب حق النقض الإسرائيلي من موقفنا بشأن الاعتراف المستقبلي بفلسطين".

 

التعليق:

 

بعد 700 يوم من الإبادة الجماعية المبثوثة مباشرةً، والمجازر الوحشية بحقّ النساء والأطفال، والتجويع الجماعي، والتي لا تزال دولة الدنمارك تُزوّدها بالمعدات العسكرية، وتُقدّم دعماً ثابتاً، يسافر لارس لوك راسموسن إلى تل أبيب ليُعلّق قائلاً: "أعتبر نفسي - والدنمارك - صديقاً لإسرائيل. صديقاً قلقاً أيضاً".

 

بعد أن شنّت الحكومة الدنماركية حملات قمع غير مسبوقة ضد الأصوات الداعية لتحرير فلسطين، وضغطت على السلطات القضائية لتوجيه تهم الإرهاب لعشرات الأشخاص، وفرضت عقوبات قاسية على من يُعبّرون ​​عن دعمهم لشعب فلسطين، بينما تُواصل وزارة خارجية لارس لوك راسموسن نفسها الموافقة على تصدير المعدات العسكرية ليهود؛ أصبح الآن فجأةً "قلقاً". بعد شنّ حملات سياسية تهدف إلى مساواة معاداة الصهيونية بمعاداة السامية، ومهاجمة أي ادعاءات بتأثير صهيوني على السياسيين الدنماركيين بشراسة، تُقرّ الحكومة الآن بأن موقفها من قضية فلسطين لم يكن مُحدّداً حتى الآن في كوبنهاغن، بل في قلب الاحتلال.

 

ومع ذلك، ثمة أسباب وجيهة لقلق الحكومة الدنماركية. لكن قلقها لم يكن يوماً على فلسطين. فمع تطوّر الأحداث وتصاعد الغضب الشعبي إزاء استمرار الدعم الدنماركي للإبادة الجماعية في غزة، يتصاعد الذعر داخل الحكومة المتعثرة، بينما تقترب الانتخابات القادمة أكثر فأكثر. في جميع أنحاء القارة الأوروبية، يصطفّ القادة السياسيون الآن أمام المصارف السياسية في محاولات رخيصة لغسل أيديهم من دماء أهل غزة.

 

لا يُصدّق أي شخص عاقل أو نبيل أدنى كلام "قلق" فارغ من الصّحة صادر عن مؤيدي الإبادة الجماعية، الذين يجرؤون حتى على إملاء شروط - في الوقت نفسه - على أهل فلسطين لمستقبل خالٍ من الإبادة الجماعية! لا يحتاج أهل الأرض المباركة الأبطال إلى أي اهتمام أو تقدير من أمثال لارس لوك راسموسن. سيُذكر إلى الأبد، إلى جانب زملائه في الحكومة الدنماركية، كمجرم فاسد، لا همّ له سوى حياته المهنية وإرثه الشخصي، الملطخ بدماء أبرياء غزة.

 

لن تتحرر فلسطين إلاّ عندما تنطلق جيوش المسلمين وتقضي على كيان يهود الخبيث. ولن تتحرر فلسطين حقاً إلا عندما تتحد مع سائر بلاد المسلمين تحت قيادة إسلامية في خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلياس لمرابط

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع