- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
تمخض الجبل فولد فأرا!
الخبر:
بعد يوم عمل طويل استمر لعشر ساعات، خرج وزراء الخارجية العرب من اجتماعهم الدوري في القاهرة بقرار مهم، يتضمن اتفاقا عربيا على أن مخطط كيان يهود يتجاوز حرب الإبادة على غزة إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير أو ضم الضفة الغربية، هذا ما قاله أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال أيضا إن "السعودية ومصر أعدتا مشروع قرار خاص حول التعاون العربي في الشرق الأوسط يؤكد على مبدأ سيادة الدول العربية ويرفض أي تلميحات للمساس بهذه السيادة" (روسيا اليوم - بتصرف بسيط، 2025/09/05م).
التعليق:
الجامعة العربية لم تقف ولم تؤيد يوما قضية من قضايا المسلمين، بل على العكس تماما هي أداة من أدوات الغرب الكافر المستعمر لتشتيت شمل المسلمين وتعزيز فرقتهم، ولتصفية قضية فلسطين وجعلها قضية الفلسطينيين وحدهم بعد أن كانت قضية أمة. ولو كانت الدول العربية الأعضاء في هذه الجامعة جادة في إيجاد حل أو وقف حرب الإبادة في غزة لما احتاج الأمر عشر ساعات من العمل الجاد كما وصفه أبو الغيط. إن أمر إيقاف هذه المحرقة التي لم يحصل مثلها في التاريخ لا يحتاج إلا لقرار جريء يقتضي تحريك الجيوش المحيطة بفلسطين فتهجم هجمة رجل واحد على هذا الكيان اللقيط وتجتثه من جذروه. فالأمر سهل يا أبا الغيط ولا يحتاج إلى اجتماعات ولا عشرات الساعات من العمل، هذا لو كنتم بالفعل تريدون تحرير فلسطين، ولكن الواقع المشاهد والمحسوس هو أنكم متواطئون مع يهود بل وتمنعون أي مظهر من مظاهر المؤازرة مع أهل غزة. وما يفعله النظامان المصري والأردني من تبادل تجاري وصفقات اقتصادية مع هذا الكيان المجرم خير دليل.
ثم يتحدث أبو الغيط عن مشروع قرار خاص أعدته السعودية ومصر، حول التعاون العربي في الشرق الأوسط مؤكدا على مبدأ سيادة الدول العربية ورفض أي تلميحات للمساس بهذه السيادة، قاتلكم الله من حكام عملاء! ومنذ متى يكترث كيان يهود بسيادتكم وأنتم دائما منكّسو رؤوسكم أمامه وتقفون أذلاء صاغرين؟ وكم من مرة انتهكت سيادتكم المزعومة فلم يسمع منكم يهود إلا الشجب والاستنكار؟! ولو علم أن فيكم رجالا لما تجرأ على غزة وأهلها، ولو وجد فيكم من يزمجر كالأسد لحسب لكم ألف حساب، ولكنكم لستم إلا حفنة من العملاء الأذلاء، وهذه حقيقة يدركها يهود جيدا ولذلك لا يكترثون بكم ولا يقيمون لكم وزنا. وهذه الحقيقة نفسها قد أدركتها الشعوب الإسلامية وباتت تتطلع إلى التغيير وترقب سبيل العزة والنهضة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل