الأحد، 22 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في ظل النظام الرأسمالي ليست هناك منظمات إنسانية بالمعنى الإنساني

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل النظام الرأسمالي ليست هناك منظمات إنسانية بالمعنى الإنساني

 

 

الخبر:

 

أعلن مركز ميترو لمراقبة حرية الصحافة في السليمانية، يوم الأحد الموافق 2025/9/7م، أن مسلحين هاجموا مكتباً يضم عدداً من المنظمات المحلية والدولية، في حادث وصفه بأنه "انتهاك خطير" للقوانين الدولية، محذراً من أن هذه الاعتداءات قد تحول إقليم كردستان إلى "بيئة غير آمنة" لعمل المنظمات الدولية.

 

وقال المركز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "مكتب (بايا) الواقع في منطقة سرجنار بمدينة السليمانية، بالقرب من منزل لاهور شيخ جنكي وفندق لاله‌ زار، يضم عدة منظمات ثقافية وبيئية ودولية من بينها: منظمة به‌رده‌دار لتنمية الشباب، بايا إيجنسي، آرت پلس، حماة مياه العراق وكردستان، ومنظمة (UPP) الإيطالية".

 

وأشار البيان إلى أن "الهجوم الذي استهدف مكتباً يضم منظمات محلية ودولية والاستيلاء على ممتلكاتها ونقلها إلى مكان مجهول، لا يستند إلى أي أساس قانوني ويمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يشكل عائقاً أمام استمرار عمل هذه المنظمات، ويهدد بجعل إقليم كردستان منطقة خطرة لعمل المنظمات الأجنبية". (شفق نيوز، 2025/9/7)

 

التعليق:

 

لم يكتف المحتل الأمريكي بإسقاط النظام العراقي، بل أحكم قبضته على جميع مفاصل الدولة، ففرض نظامه السياسي الفيدرالي القائم على الطائفية والقومية، ووضع دستوره، وأكثر من المنظمات المسماة مدنية وإنسانية، والتي هي في حقيقتها منظمات تهدف إلى فرض ثقافته، فوق أنها منظمات تجسسية.

 

فمركز ميترو تأسس في آب 2009 بمبادرة من صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في السليمانية، وبدعم من معهد صحافة الحرب والسلام الأمريكي، والمعهد الجمهوري الدولي الممول من الحكومة الفيدرالية الأمريكية، ومعظم أعضاء مجلسه من الحزب الجمهوري، ووزارة الخارجية الأمريكية. وأيضا يحظى بدعم من منظمات دولية بينها، منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، ومنظمة دعم الإعلام الدولي.

 

هذه هي المنظمات التي يسمونها إنسانية؛ منظمات سياسية تعين المحتل على فرض هيمنته وهي خاضعة لسياسة الدول الرأسمالية، حالها كحال منظمة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي.

 

لذلك إذا أردنا التحرر فلا يمكن الاقتصار على خروج المحتل، بل لا بد من الانعتاق من جميع المنظمات التابعة له تحت أي مسمى كانت. ففي السابق قدمت الأمة التضحيات الجليلة لإخراج المحتل من الجزائر وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين، فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة أن بلاد المسلمين بقيت محتلة في نظامها السياسي والاقتصادي والثقافي، وظلت أسيرة الغرب الكافر ونظامه الرأسمالي العفن.

 

أيها المسلمون: إن الخلاص كل الخلاص هو بقلع النظام الرأسمالي بجميع أشكاله مع منظماته، وإقامة حكم الإسلام بجميع نظمه السياسية، والاقتصادية، والثقافية، بدولة واحدة وإمام واحد، وحينها فقط نستطيع أن نعلن أن بلاد المسلمين قد تحررت.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع