- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
وهل يُرتجى من السراب ماء؟!
الخبر:
الأمم المتحدة تقرر استئناف مؤتمر حل الدولتين وأمريكا تُعارض. (العربية نت)
التعليق:
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً شفهياً اقترحته السعودية بشأن استئناف المؤتمر المعني بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، وبالتمعن بهذا الخبر يُلاحظ أن السعودية وغيرها في بلاد المسلمين تتخوف على نفسها من شعوبها لما يجري في غزة والضفة، وتحاول جاهدة أن توحي بمثل هذه التصريحات لشعوبها أنها تقوم بأعمال وجهود دبلوماسية وفق القانون الدولي لوقف انتهاكات يهود، لعلها تُخفف من غضبها وتُبطئ حركتها نحو قلع هذه الأنظمة من جذورها، وقطع يد الغرب الكافر عن بلادها، ظانين بأنها ما زالت تثق بهم وبأقوالهم.
ألا فليعلم نظام آل سعود وغيره من أنظمة الخسة والخنوع والتبعية بأن شعوبهم قد تجاوزتهم منذ زمن، وقطعت حبالها معهم بعد أن ثبتت لها خيانتهم وتآمرهم مع أعداء الله على الإسلام وأهله، ورأت بأم عينها كيف وقفت هذه الأنظمة في صف يهود ومدته بكل ما يلزمه، بل والدفاع عنه ومشاركته في قتل وتهجير وتجويع أهلنا في غزة، ولم يبق في صفها إلا كل جاهل أو منتفع.
ولتعلم هذه الأنظمة أن الأمة تتطلع وتسير بخطا ثابتة بمعية الله نحو إعادة سيرتها الأولى التي كانت فيها سيدة العالم بلا منازع، تنشر الإسلام والعدل أينما حلت، وإن هذا عائد قريباً بإذن الله في ظل الخلافة على منهاج النبوة؛ موعود الله تعالى وبشرى نبيه ﷺ، وبوجود حزب التحرير الذي يعمل لذلك، واصلا ليله بنهاره بلا كلل ولا ملل، ملتزماً طريقة رسول الله ﷺ في إقامة دولة الإسلام الأولى، وقد أعد العُدة، برجال دولة أنقياء أتقياء وأنظمة وتشريعات مستمدة كلها من كتاب الله وسنة رسوله وما أرشدا إليه، سائراً بطريقه دون حيد أو زيغ، وهو بإذن الله على مشارف الوصول، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن