الأحد، 22 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا عزة إلا بالإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا عزة إلا بالإسلام

 

 

الخبر:

 

اتخذت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة 3 إجراءات عملية لمواجهة محتملة مع كيان يهود نبه إليها تقرير استخباري تركي، وشملت تلك الإجراءات تطوير أنظمة دفاع جوي، وتقوية الجبهة الداخلية، وبناء ملاجئ متطورة ومضادة للتهديدات النووية.

 

أعلن أردوغان تسلم الجيش التركي منظومة القبة الفولاذية التي تتكون من 47 مركبة للدفاع الجوي تبلغ قيمتها نحو نصف مليار دولار.

 

وأكد خلال حفل تسليم المنظومة الذي أقيم بمقر شركة أسيلسان التركية بالعاصمة أنقرة، أن الصراعات الساخنة التي حدثت في محيط تركيا خلال السنوات الأخيرة، أظهرت مدى أهمية أنظمة الدفاع الجوي والرادار.

 

المشروع الذي بدأ العمل عليه قبل 7 سنوات وطورته شركة أسيلسان، من شأنه تعزيز نظام الدفاع الجوي التركي، ويتضمن أنظمة دفاع جوي متعددة الطبقات أنشئت من خلال التشغيل الشبكي المتكامل لأنظمة مثل كوركوت المزود بنظام إنذار مبكر، وهيسار للدفاع الجوي متوسط المدى، إضافة إلى نظام الدفاع الجوي سيبر وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، بحسب موقع الدفاع التركي "ساونماتر" وموقع الشركة المصنعة. (الجزيرة نت، 2025/9/1)

 

التعليق:

 

لقد خاطبنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بصفتنا أمة واحدة من دون الناس ولم يخاطبنا بصفتنا الوطنية أو القومية فقال سبحانه: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، فكان المسلمون عندما كان هذا المفهوم مسيرا لأفكارهم ومشاعرهم وأنظمتهم في الحياة يقومون بفتح البلدان لنشر الإسلام كما قال ربعي بن عامر رضي الله عنه لرستم قائد جيش الفرس في معركة القادسية عندما سأله ما الذي جاء بكم؟ فأجابه (جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة)، ففتحوا العراق ومصر وبلاد الشام وشمال أفريقيا حتى وصل الإسلام إلى حدود الصين شرقا وبلاد الأندلس غربا، وتوحدوا على أساس العقيدة الإسلامية وكان منهم العربي والتركي والأمازيغي والفارسي، ولكن الإسلام صهرهم في بوتقة واحدة يقومون قومة رجل واحد لصرخة امرأة كما حدث أيام الخلافة العباسية لما أراد ذلك العلج الرومي أن يهين امرأة في عمورية فصرخت وا معتصماه! فجهز لها الخليفة المعتصم جيشا جرارا أوله في عمورية وآخره في بغداد، وفتح تلك البلاد وانتقم من ذلك الرومي، فكانوا حقا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر كما قال رسول الله ﷺ.

 

وكان الخلفاء يعرفون أن الحكم أمانة وأنها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها؛ فهذا خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول (لو أن شاة بأرض العراق عثرت لخشيت أن أسأل عنها لم لم تُعَبِّد لها الطريق يا عمر)؟ وهذا الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول: (انثروا الحب على رؤوس الجبال كي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين)، ولكن لما تغلغلت أفكار الوطنية والقومية في صفوف المسلمين بفعل الكافر المستعمر وأذنابه في الداخل أمثال المجرم مصطفى كمال والشريف حسين، ضعفت مفاهيم الأخوة الإسلامية وانقسم المسلمون إلى أكثر من خمسين مزقة تسمى زورا وبهتانا دولا، ولكل واحدة منها علم وجيش وعيد وطني يحتفلون بخيبتهم كل عام فيما يسمى عيد الاستقلال بعد أن طعنوا أمهم الرؤوم بخنجر مسموم ومشوا وراء سراب الأمم الكافرة يرجون عندها الدفء والحنان، وتسلط عليهم أرذل خلق الله يهود، فقاموا بقتل قيادات حزب إيران في لبنان، وقصفوا إيران نفسها وقتلوا علماء نوويين وقادة عسكريين، وقصفوا شمال اليمن فقتل رئيس وزراء الحوثيين وعدد آخر من وزرائهم، ومضى زهاء عامين وهم يقومون بحرب إبادة جماعية في غزة، كل هذا ولم تتحرك جيوش المسلمين لتثأر منهم، ومؤخرا صرح رئيس وزراء يهود بأنه في مهمة روحية لإنجاز دولة (إسرائيل الكبرى) والتي تشمل أجزاء من الأردن وسوريا ومصر والعراق، والآن يقوم حاكم تركيا أردوغان بإجراءات عملية لمواجهة محتملة معهم وكأنه صحا توا من نومه ولم تحركه المجازر في غزة وبلاد الشام وغيرها من بلاد المسلمين!

 

لذلك وجب على أهل القوة والمنعة إعطاء النصرة لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تزيل الحدود المصطنعة في بلاد المسلمين وتحرر المحتل منها، وتطبق الإسلام كاملا في كل شؤون الحياة وتحمله رسالة هدى ونور إلى الخارج بالدعوة والجهاد.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع