الجمعة، 03 ذو الحجة 1446هـ| 2025/05/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ظلم المعتقلين المسلمين في لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ظلم المعتقلين المسلمين في لبنان

 

 

الخبر:

 

ذكرت جريدة الشرق الأوسط وجريدة النهار في 2025/5/24 أن وزارة الخارجية السورية "أكدت التواصل مع السلطة اللبنانية بشأن السجناء السوريين".

 

التعليق:

 

تتفاقم أزمة السجناء في لبنان، فمعظمهم بدون محاكمات، بالرغم من اعتقال بعضهم منذ أكثر من عشر سنوات، كما أن نسبة الاكتظاظ مرتفعة جدا فأعدادهم تفوق بأضعاف الأعداد الاستيعابية للسجون القديمة والمهترئة، فأكبر سجن في لبنان يتسع لـ1400 سجين، بينما العدد الفعلي اليوم يتجاوز الـ4000، وإن نسبة السجناء من أهل سوريا تتراوح بين 30% و40% غالبيتهم سجنوا بتهم انخراطهم بالثورة السورية ودعمها، بعد تلفيق تهم الإرهاب لهم، وبالطبع معظم هؤلاء السجناء من المسلمين، حيث تستضعفهم السلطة في لبنان إرضاء للغرب وبأوامر من سفاراته، في حين تعاملت السلطة وأجهزتها الأمنية والقضائية بمنتهى الليونة والتسامح مع عملاء كيان يهود، فحين انسحبت قوات يهود من معظم جنوب لبنان وانفرط جيش لحد العميل بأعداد كبيرة (6000 عميل) لم تتعرض السلطة لهم، وما شهده لبنان بالأمس وحتى اليوم من انكشاف للمواقع والأشخاص وقتلهم على يد كيان يهود هو نتيجة طبيعية للتساهل مع جواسيسه.

 

إن فساد السلطة في لبنان لا مثيل له، فهي تستضعف المسلمين وتلفق لهم التهم وتزج بهم في غياهب السجون لسنوات دون محاكمات بينما تتساهل مع العملاء والأعداء.

 

وفي وقت تكثر فيه مواعيد "عرقوب" بإصدار عفو عام عن السجناء، وتسليم السجناء السوريين للسلطة الجديدة فإننا نشكك بتحقيق تلك الوعود لأسباب عدة:

 

أولا: إن السلطة في لبنان فاسدة بأنظمتها وقادتها ولا تهتم لرعاياها ولا لمصالحهم خاصة إذا كانوا مسلمين.

 

ثانيا: إن السلطة الجديدة في سوريا إلى الآن لم تبد جدية وصرامة في استعادة سجناء أهل سوريا في لبنان، فلو أصرت وهددت السلطة اللبنانية بقطع العلاقات وإغلاق الحدود وطرد السفير اللبناني لتم إطلاق سراحهم خلال أيام إن لم يكن خلال ساعات، إذ الأهمية عندهم هي استرضاء الغرب وإعطاء ضمانات لكيان يهود والسير في ركاب حكام العرب.

 

ثالثا: إن الكثير من المعتقلين المسلمين سجنوا بناء على أوامر من سفارات وأجهزة أمنية خارجية، فمن غير السهل على هذه السلطة الفاسدة العميلة مخالفة الأوامر.

 

رابعا: إن السلطة في لبنان تتقاضى من الجمعيات الدولية أموالا على هؤلاء السجناء، فهي تعتبرهم باب رزق للمال الحرام فمن غير السهل التفريط بذلك.

 

يا أهل لبنان: إن قضاياكم ومنها قضية السجناء، لن تحلها سلطة فاسدة، وكما يعاني المسلمون في غزة والمنطقة، بل في مشارق الأرض ومغاربها، فإن الحل هو بدولة عادلة تحكم بشرع الله وتوحد بلاد المسلمين وتزيل الحدود التي صنعها الاستعمار وتقطع دابر الفساد وتمنع التدخل الخارجي في شؤونها، وإن ذلك لكائن ونسأل الله سبحانه أن يكون قريبا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع