الإثنين، 21 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأحداث تفضح وتكشف الحقائق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الأحداث تفضح وتكشف الحقائق

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، إن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، أبدى تجاوبا حيال مسألة التطبيع مع كيان يهود، عقب لقاء بينهما في الرياض هو الأول من نوعه بين البلدين منذ 25 عاما. وأردف ترامب لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من العاصمة السعودية إلى الدوحة "قلت له آمل أن تنضموا إلى الاتفاقات الإبراهيمية بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل". (الإمارات اليوم، بتصرف)

 

التعليق:

 

أولاً: ما إن انتهى اللقاء بين ترامب وأحمد الشرع حتى بدأت جماعاته تدافع عنه وعن اللقاء والقرارات التي ستتخذ ومنها التطبيع مع كيان يهود الغاصب لأرض الإسراء والمعراج، تحت مبررات بلغت حد السفاهة والنذالة بشكل مقزز لا ترتقي لمستوى الرد، بل أظهرت وبشكل واضح أن هذا الرجل كان مُعدّاً مسبقا لدور خطير وكبير، وأن أعين الاستخبارات رعته على عين بصيرة (وقد كشف جيمس جيفري المبعوث الأمريكي أن علاقة أمريكا بالشرع قديمة منذ أن كان اسمه الجولاني وأن أمريكا قامت بحمايته من بشار الأسد! المرصد السوري)

 

وليس البحث هنا مع أحمد الشرع بل مع بعض من حوله الذين أخذوا يبررون له مواقفه وتصريحاته كما يبرر علماء السلطان لكل ذي حكم جرائمه، وانتقل الحديث من تحرير القدس إلى التطبيع مع يهود، واندفع جهاز الأمن العام في إدلب وحماة يستهدف عدداً من المجاهدين الأجانب المنتمين لجنسيات عربية ليبرهن الجولاني للعالم مدى سرعة تنفيذه لمطالب ترامب مقابل الاعتراف به، وتحدثت مصادر عدة عن لقاءات مع بعض شخصيات من كيان يهود فضلاً عن التنازلات الضخمة التي قدمها وسيقدمها الجولاني وعصابته معه.

 

ثانيا: أيها المجاهدون، هل يجوز الانتقال من المبادئ إلى المصالح المحرمة؟ وهل يجوز ترك تحكيم الشريعة؟! وهل يجوز محاربة المجاهدين والمقاتلين الذين كانوا معكم في الخندق نفسه؟ وهل يجوز اللقاء مع العدو وتنفيذ مطالبه؟ وهل يجوز إعطاء العرقيات الصغيرة صلاحيات وإدارة المناطق وبيع الملكية العامة؟

 

أسألكم بالله بأي وجه تقابلون الله وبأي وجه تعتقلون رفقاء السلاح والمجاهدين؟! إذاً لماذا قمتم على نظام بشار المجرم الخائن وقد أتيتم وارتكبتم ما لم يرتكبه أو يصرح به؟!

 

ثالثا: قال تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا...﴾ إلى قوله تعالى: ﴿...وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾. قال ابن القيم رحمه الله على هذا المثل بكلام مفيد جيد، "وهذه الأمثال في القرآن للاعتبار والاتعاظ، قال الله عنها: ﴿وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ والعلم يراد به العمل والاعتبار والاتعاظ، وأما أن يتعلم الإنسان ولا يظهر ذلك في سمته وهديه، بحيث لا يزيد في عمله، فإن هذا يكون نقصاً في حقه، وأسوأ من ذلك إذا تحول العالم، لا سيما في أوقات الفتن وغيّر وانسلخ، وصار يضلل الناس، ويلبس عليهم ويستغل ما عرفه من العلم في التلبيس على الناس وإضلالهم، فهذا أشد ما يكون". وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: "فشبه سبحانه من آتاه كتابه وعلمه العلم الذي منعه غيره فترك العمل به واتبع هواه، وآثر سخط الله على رضاه ودنياه على آخرته، والمخلوق على الخالق بالكلب الذي هو من أخس الحيوانات، وأوضعها قدراً وأخسها نفساً، وهمته لا تتعدى بطنه...".

 

رابعا: أيها المقاتلون، قال ﷺ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ، وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ» رواه البخاري ومسلم.

 

فكيف تبررون التطبيع وسجن حملة الدعوة والتخلص من المقاتلين؟ وبأي وجه ستقابلون الله وأمتكم؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الحكيم عبد الله

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع