الأحد، 29 شوال 1446هـ| 2025/04/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ألم يئن الأوان للجيش الباكستاني أن يحرر كشمير؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ألم يئن الأوان للجيش الباكستاني أن يحرر كشمير؟!

 

 

الخبر:

 

كشفت الهند، الأربعاء، عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية المتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر هجوم دامٍ على سياح في إقليم جامو وكشمير، خلّف قتلى وعشرات الجرحى. وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضاً واسعاً في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.

 

وعلى إثر ذلك، أعلن إسحاق دار، نائب رئيس وزراء باكستان ووزير الخارجية، مساء الأربعاء عبر منصة إكس، أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كباراً ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية". وصرّح وكيل وزير خارجية الهند فيكرام ميسري للصحفيين في نيودلهي أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود". (المصدر)

 

التعليق:

 

بعيداً عن التحليل السياسي لدوافع هذا العمل، في ظل عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلاً الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، ممن يسعون إلى الانضمام إلى باكستان التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل مثل الهند، فإن المنطقة التي تتعرض لموجات حارة تارة وباردة تارة أخرى، هي منطقة إسلامية متنازع عليها بين الهند وباكستان، وقد مُنحت حق تقرير المصير دولياً، لكن الهند غصبت أهلها هذا الحق واحتلتهم بالقوة وفرضت عليهم الأحكام العرفية منذ "استقلال" باكستان عن الهند عام 1947، ما أشعل حركة مقاومة من المسلمين فيها امتدت لعقود.

 

وبدلاً من دعم الدولة الباكستانية لهذه المقاومة والضغط على الهند للانصياع لحق تقرير المصير الذي مُنح لأهل المنطقة، تخلت عنهم وأسلمتهم لعدوهم اللدود. وبسبب المواقف الخيانية لباكستان تجاه كشمير وأهلها، تجرأت الهند عليها وعلى باكستان نفسها. وقضية المياه المشتركة بين البلدين هي أحد مظاهر هذه الجرأة، حيث تواصل الهند اللعب بأعصاب باكستان وأهلها كلما وقع حادث أو قتل على جانبي الحدود، فتارة تغلق السدود القائمة على الأنهار فتحدث عطشاً وجفافاً في باكستان، وتارة تفتحها فتُغرق أهلها وتهلك الحرث والنسل. وما ذلك إلا بسبب ردود فعل باكستان الضعيفة على هذا الاستهتار بدولة نووية!

 

ولاقتصار الدولة الباكستانية على أداء حركات عسكرية استعراضية وهتافات حماسية على الحدود الفاصلة بين البلدين، مع وجود جماهير تشجع هذه الحركات الاستعراضية التي لا تردع عدواً ولا تخيف معتدياً، ورغم إعلان نائب رئيس وزراء باكستان وزير الخارجية إسحاق دار مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كباراً ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية"، إلا أنه لا يُتوقع أن يصدر عن هذه اللجنة والدولة عموماً أي رد مناسب، فقد تعودنا على ردودهم التي لا تتعدى الشجب والاستنكار والبكاء والعويل على عتبات الأمم المتحدة المتحيزة مع الكفار، والتي لم تنصف أي قضية للمسلمين، وقضية كشمير نفسها وقضية الأرض المباركة فلسطين أكبر شاهد على هذا التحيز الجائر.

 

إن هذه الأحداث الأخيرة فرصة سانحة لباكستان كي تلغي جميع المعاهدات السلمية والتطبيعية مع الهند وتقوم بتحرير جامو وكشمير وضمها إلى باكستان في ظل انشغال الغرب والصين بعضهما ببعض، لكن هذا غير متوقع في ظل قيادات متخاذلة وخائنة لقضايا الأمة، ومنها قضيتا كشمير والأرض المباركة فلسطين. لذلك يجب على المخلصين في الجيش الباكستاني تنظيف صفوفهم من هذه القيادات وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة التي ستقود الجيش النووي لتحرير بلاد المسلمين من كل محتل، وإعادة شبه القارة الهندية كلها إلى حظيرة الإسلام وكنف المسلمين. وإن ذلك لكائن قريباً بإذن الله، وما على المخلصين إلا القيام بما أوجبه الله عليهم حتى لا يفوتهم شرف وأجر غزو الهند الذي قال فيه رسول الله ﷺ: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمُ اللهُ مِنَ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ» رواه أحمد.

 

  

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع