- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى الحرب الأهلية في لبنان والحل الجذري
الخبر:
الذكرى الخمسون لبدء الحرب الأهلية في لبنان (13 نيسان/أبريل 1975م.)
التعليق:
عام 1975 حصلت الحرب الأهلية في لبنان واستمرت خمسة عشر عاما، تقاتل فيها الجميع مع الجميع لأسباب كثيرة ولكن أهمها كان شعور المسلمين بالظلم والغبن وإبعادهم عن الحكم، وكانت أمريكا تريد الإمساك بكل الحكم في لبنان وإقصاء نفوذ فرنسا وأوروبا فيه، وكذلك المد الشيوعي الذي كان قويا وقتها بدعم من الاتحاد السوفيتي البائد.
وكان الجميع يستغل الطوائف والأديان والمذاهب والفرق لتأجيج الحرب لإضعاف الطرف الآخر دون الاهتمام لما تكلف هذه الحرب القذرة من ضحايا وأموال وأحقاد بين الناس، فضلا عن الجرحى والمصابين والتشوهات التي يحملها أصحابها حتى اليوم مع كل ما صاحب ذلك من أمراض نفسية ليس من السهل علاجها.
واليوم يطل علينا حكام لبنان وبعض أحزابه ليعطونا دروسا "يجب أن نستفيد منها حتى لا تتكرر الحرب الأهلية" أهمها: المواطنة الحقيقية والانتماء للدولة، كما يرددون!
ونحن نقول للجميع في لبنان، مسلمين وغير مسلمين، وبلسان الحزب الذي عودكم على صدق القول والعمل، مهما كلف الأمر، نقول للجميع ما يلي لتفادي الحرب الأهلية:
١- إن كيان لبنان الذي أنشئ باتفاق بين فرنسا وبريطانيا، وسلخ عن بلاد الشام هو أصل المرض، ولذلك الحل يكون بإرجاعه لأصله وبرضا أهله.
٢- لقد استغلت الدول الاستعمارية الطوائف والمذاهب للتدخل من أجل نفوذها ومصالحها بحجة حماية هذه الطائفة أو تلك، فالمهم عندهم تحقيق مصالحهم ولا يهمهم ما يراق من دم بين الناس أبدا مسلمين كانوا أم غير مسلمين.
وإن الحل الحقيقي لهذا كله لا يكون إلا بقطع يد هذه الدول وبخاصة أمريكا، وليس فتح البلاد لهم وكأنهم أسيادها كما نلاحظ من تصرفهم مع كل سياسي أو حتى موظف صغير ترسله أمريكا لإعطاء التعليمات لهم!
وإن الحل الجذري لا يمكن أن يكون بالحدود التي وضعها لنا اتفاق سايكس بيكو وسلخ لبنان عن باقي البلاد الإسلامية، بل يجب أن يكون بإرجاع لبنان إليها، في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعندها فقط ينعم أهل لبنان وكل رعايا الخلافة بالسلم والأمان، وعندها فقط لن تحصل حرب أهلية في بلاد المسلمين، يا حكام لبنان، فهل أنتم متنبهون؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزي لحزب التحرير في ولاية لبنان