الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا حل مع كيان يهود إلا تحريك الجيوش واقتلاعه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا حل مع كيان يهود إلا تحريك الجيوش واقتلاعه

 

 

الخبر:

 

"إسرائيل تقصف جنوب لبنان ردا على استهدافها بعدة صواريخ" (قناة الجزيرة نت، 2025/3/22م)

 

التعليق:

 

إثر قصف كيان يهود بثلاثة صواريخ بدائية انطلقت من منطقة محاذية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة، شجبت الدول الكبرى واستنكرت ذلك القصف كفرنسا وأمريكا وغيرها، ورد الكيان بعشرات الغارات فقتل ستة أشخاص وجرح العديد من أهل الجنوب والبقاع، وبالرغم من نقضه اتفاقه الأخير مع حزب إيران وعدم التزامه بوقف إطلاق النار قبل أن يجف حبر الاتفاق فهو يقصف من ذلك الحين وحتى الآن ويدمر ويقتل بل إنه لم يلتزم بالانسحاب الكامل من لبنان وبقي جيشه متمركزا في خمس نقاط، ثم بعد قصفه بتلك الصواريخ البدائية قام برد عنيف على لبنان. وهنا لا بد من وقفة:

 

أولا: إن هذا الكيان لم يناشد الأمم المتحدة ولم يستنكر أو يشجب بل رد بالحديد والنار فقصف وقتل ودمر بل لم يعرف اهتمامه للأمم المتحدة ولا للدول الكبرى الضامنة لاتفاقه مع لبنان حين نقض الاتفاق واستمر بالاحتلال والقصف والدمار. ولذلك كان دواؤه الحديد والنار فلا يفل الحديد إلا الحديد، ولا حل معه إلا بتحريك الجيوش وخاصة الجيش الأردني والمصري لاستئصاله ورد عدوانه.

 

ثانيا: إن هذا الكيان يتبع نهج أجداده في نقض العهود، فكما نقض الاتفاق مع لبنان كذلك نقض ما عرف بهدنة 1974 مع سوريا فقصف ودمر وقتل في سوريا وما يزال، وكذلك فعل في غزة إذ نقض الاتفاق واستأنف إبادة أهل غزة فأحرق وقتل في لحظات المئات معظمهم من الأطفال والنساء دون أي اعتبار للأمم المتحدة وما يعرف بالمواثيق الدولية.

 

ثالثا: لم نر الدول الكبرى ولا الأمم المتحدة تقف بوجه اعتداءات كيان يهود بل على العكس وقفت إلى جانبه ودعمته بالسلاح والإعلام وبررت له إجرامه. ولا ننسى تباكيهم على العرقيات الصغيرة كالدروز والنصيرية والنصارى.

 

رابعا: وقفت بعض الدول العربية موقف المستنكر والشاجب على استحياء دون أن تستحيي من الله، ولو بقطع العلاقة مع هذا الكيان، بل إن دولا تجاهر بدعمه واستضافة مجرميه كرويبضات الإمارات وفرعون مصر المشارك في حصار أهل غزة وتجويعهم.

 

وبناء على ما سبق نؤكد على قناعاتنا:

 

- إن الأمم المتحدة والدول الكبرى عدوة للإسلام والمسلمين، كيف لا وهم أس الداء وسبب البلاء فهم الذين أسقطوا الخلافة العثمانية واحتلوا بلادنا وقسموها ونهبوا ثرواتها ونصبوا علينا طغاة من جنسهم لا من جنسنا.

 

- إن النظام الدولي لا يفهم إلا بلغة القوة لا بلغة الإنصاف، فالحق عندهم مع القوي وإن كان ظالما ومعتديا ومجرما.

 

- إن زعم الغرب بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل كلها شعارات زائفة سقطت مع سفك دماء أطفال ونساء المسلمين في غزة وسوريا ولبنان وبورما، والعراق وأفغانستان والبوسنة وغيرها.

 

- إن ديننا أمرنا أن لا ننقاد لمغتصبي السلطة، ولا إلى خونة وعملاء، ولا إلى رويبضات، بل أمرنا أن ننقاد لمن نختاره بأنفسنا ويحكمنا بشرع الله، ويجيش الجيوش لنصرة المستضعفين بإعلان الجهاد لاستئصال الكيان الغاصب.

 

وفي الختام إن الله وعدنا بسحق يهود المعتدين وتوحيد بلاد المسلمين واستئناف الحياة الإسلامية، فالله نسأل أن يكون في هذه الأيام المباركة وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ الدكتور محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع