الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
باكستان بحاجة إلى أن تصبح دولة خلافة راشدة وليس دولة قاسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

باكستان بحاجة إلى أن تصبح دولة خلافة راشدة وليس دولة قاسية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في خطابه أمام اللجنة البرلمانية للأمن القومي يوم الثلاثاء الموافق 18 آذار/مارس 2025، أكد رئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم منير أن باكستان بحاجة إلى تعزيز حوكمتها وترسيخ نفسها كدولة صارمة، مشيراً إلى مخاطر الاستمرار في نهج الدولة الناعمة الذي يضحي بأرواح ثمينة. (تربيون)

 

التعليق:

 

يأتي خطاب قائد الجيش الباكستاني في ظل تصاعد الهجمات على أفراد الأمن في بلوشستان والمناطق القبلية، المحاذية لباكستان وأفغانستان. ويخشى عامة الناس الآن من حرب أهلية أخرى، كما حدث عام 1971، عندما انفصلت البنغال عن باكستان، وأصبحت بنغلادش.

 

إن الموقف المتشدد لقائد الجيش، الحاكم الفعلي لباكستان، لن يؤدي إلا إلى تقويض الأمن القومي. فقد لجأ إلى موقف متشدد بدلاً من إطلاق مبادرات سياسية، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، لمعالجة المظالم وحل النزاعات. إن هذا الموقف المتشدد لن يؤدي إلا إلى تعميق المظالم، ويُفاقم الصراعات، ويصبّ في مصلحة أعدائنا، الدولة الهندوسية وسيدها أمريكا ترامب.

 

إن الموقف المتشدد تجاه المسلمين دائماً ما يفشل. لقد غادر الجيش الأمريكي المنطقة، بعد عشرين عاماً من الموقف المتشدد تجاه مسلمي المناطق القبلية، المتاخمة لباكستان وأفغانستان. وقبل ذلك، دفع موقف قيادة باكستان المتشدد عام 1971 إخواننا المسلمين في البنغال بعيداً عنا، إلى أحضان الدولة الهندوسية. وقبل ذلك، اتخذ المستعمرون البريطانيون موقفاً متشدداً في مناطق المقاومة الشديدة لهم، وهي البنغال وبلوشستان والمناطق القبلية، وفي النهاية، اضطر الجيش البريطاني إلى مغادرة المنطقة مذلولاً. فكيف سيعزز الموقف المتشدد في بلوشستان والمناطق القبلية الأمن القومي الآن؟

 

إن الموقف المطلوب هو النظام السياسي القائم على الشريعة الإسلامية، الذي يُعالج المظالم ويحل النزاعات بفعالية. إلا أن النظام السياسي الحالي قائم على القانون الاستعماري البريطاني، وهو يُراعي مصالح المستعمر والحكام، عملاء الاستعمار، ويُقوّض مصالح الناس، ويُفضّل الأغلبية ويُقوّض حقوق الأقلية، ويُعمّق المظالم، ويُفاقم النزاعات، ويُؤجج الحرب الأهلية.

 

أيها المسلمون في باكستان: لا شك أن باكستان بحاجة إلى أن تصبح دولة خلافة راشدة، لا دولةً قاسية. لقد اهتمت الخلافة بشؤون رعاياها، بغض النظر عن أعراقهم ودياناتهم. ومنحت الوحدة والرخاء والأمن لشعوب القارات الثلاث. إن مجد الخلافة الراشدة ونجاحها لا جدال فيهما. فعلى جميع المسلمين العمل مع حزب التحرير لإعادة الحكم بما أنزل الله، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.

 

يا ضباط القوات المسلحة الباكستانية: إن مخاوفكم في محلها، فقيادتكم تقودكم إلى حرب طويلة ومدمرة، تُقوّض وحدة باكستان، ولا خيار لكم الآن سوى تغيير قيادتكم. أعطوا حزب التحرير نصرتكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تفلحوا في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع