- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا تريد أمريكا من بلادنا الإسلامية؟
الخبر:
قلما نجد بلدا إسلاميا إلا وأمريكا والغرب يهيمن عليه ويسرق خيراته، ويوكل حراسا له علينا ويوكل كيان يهود الغاصب بالقتل والتهجير وارتكاب المجازر الفظيعة في أهلنا بما فيهم النساء والأطفال والعجزة بالإضافة إلى تجويعنا وحصارنا والضغط علينا للقبول بالذل. فلماذا تفعل ذلك كله أمريكا يا ترى؟!
التعليق:
منذ غزو أمريكا للعراق وأفغانستان بحجج واهية حتى عند الكثير من مفكريها وسياسييها وإعلامييها، وسياستها تجاه بلادنا الإسلامية ومنها لبنان تتكشف لمن كانت الأمور مغشية عنه ومختلطة عليه.
هل تريد أمريكا خيرات بلادنا؟ هل تريد أمريكا إذلالنا؟ هل تريد أمريكا استعبادنا؟
نعم أمريكا والغرب وعملاؤهم يريدون ويسعون إلى كل هذا وأكثر منه، وأفصحوا عن هدفهم من ذلك كله عدة مرات؛ مرة عن لسان بوش بعد غزو أمريكا العراق واحتلالها، ومرة أخرى على لسان رئيس فرنسا شيراك وغيره من حكامها، ومن بوتين رئيس روسيا، وغيرهم من حكام الغرب الفاجر.
لقد أعلن هؤلاء وغيرهم كثيرون أن ما فعلوه ويفعلونه في بلادنا هو من أجل الحيلولة دون قيام دولة إسلامية تزيل الحدود المصطنعة من المغرب إلى باكستان، وهذا يقضي على مصالحهم في بلادنا ولذلك لن يسمحوا بقيام هذه الدولة بأي ثمن.
ولذلك نرى أمريكا والغرب وعملاءهم وربيبهم كيان يهود، قد كشروا عن أنيابهم وأعلنوا الحرب علينا لمنع وحدتنا في دولة واحدة جامعة مهما كلفهم الأمر.
والأمور تسير مع الغرب اللعين إلى تقسيم المقسم للحيلولة دون قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فالسودان والعراق وسوريا خير مثال على ذلك والتخطيط جاهز لباقي البلاد الإسلامية المهمة كمصر وتركيا وباكستان لتمزيقها تحت حجة القوميات والمذهبيات المقيتة.
إن بقيت الأمور على هذا الشكل كما يريد الغرب وعلى رأسه أمريكا لن تقوم لنا قائمة، فسنة الله لا تحابي أحدا، لذلك يجب أن لا نرضى بالذل والاحتلال ولا بسرقة خيراتنا، ولا بالنظام الغربي الكافر.
إن الأسد قد خرج من عرينه ولن يستطيع الغرب كله أن يكبله من جديد وما هي إلا فترة قصيرة إلا وينقض هذا الأسد على عدوه فيقضي عليه ويعيد للأمة قوتها بوحدتها التي لا تكون إلا بقيام دولة واحدة جامعة، أي كيان سياسي واحد جامع مهما كلف ذلك من تضحيات لأن الهدف عظيم ويستحق ذلك كله.
أملنا كبير في أمتنا أن يكون الرد الحقيقي على الغرب في القريب العاجل إن شاء الله سبحانه وتعالى والأمة تتلهف لذلك وتقف مع المخلصين الواعين عند استلام القيادة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزي لحزب التحرير في ولاية لبنان