- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
فتاوى حسب الطلب
الخبر:
دعا مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل بالمساجد، التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في فتوى أصدرها آل الشيخ، رداً على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" قال: إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة، وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل؛ حرصاً على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل.
وبين الشيخ المفتي العام في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهداً بقول النبي ﷺ: «من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به».
وأضاف: فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقضّ مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه، فكّر وتدبّر قبل أن يجد نفسه مفلساً يوم القيامة. (العربية).
التعليق:
هل يعلم الشيخ المفتي ما يقوم به ابن سلمان في بلاد الحرمين الشريفين؟ هل سمع بحفلات المجون والفحش والمنكر التي أطلقها هناك؟ هل عرف عن عزمه التطبيع مع كيان يهود؟
أين كنت أيها المفتي خلال عقود كانت تبثّ فيها الصلوات والمحاضرات والمناسك وغيرها؟ أم أنّها كانت حينذاك شرعية، والآن بقرار من النظام أصبحت غير شرعية، فسارعت بتفصيل فتوى على المقاس المطلوب؟
اليوم فقط انتبهت، أيها المفتي وأنت على حافّة قبرك إلى مخالفة تصوير الصلوات والمحاضرات للشرع؟ وتتحدّث عن تحقيق المصالح الشرعية ونسيت المصالح الشرعية التي تحقّقها تلك الصلوات والمحاضرات، ونسيت دورها في حمل الإسلام والدعوة إليه، ونسيت متابعة المسلمين في بقاع الأرض للصلاة في الحرم الشريف ومناسك الحج، وتعلُّقَ قلوبهم بالمسجد الحرام وتشوّقهم لزيارته حين مشاهدتهم تلك المناسك؟
ليعلم الشيخ المفتي أنّ العلّتين اللتين استند إليهما كانتا موجودتين عقوداً من الزمن ولم تتغيرا، لكن الذي تغيّر هو قرار النظام، فما معنى هذا أيها الشيخ؟
ليتك تفكّر في جواب تُعدُّه لتقوله حين تقف بين يدي الله تعالى ويسألك عن قولك: أحقٌّ هو أم باطل، وليتك تحضّر نفسك للقاء الله، فلن ينفعك ابن سلمان، بل سيتبرأ منك، في وقت أنت لا تستطيع أن تتبرأ منه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن