الجمعة، 14 رمضان 1446هـ| 2025/03/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من ينقذ أهل "مطمورة روما" بعد أن وقع رهنهم للمديونية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من ينقذ أهل "مطمورة روما" بعد أن وقع رهنهم للمديونية

 

 

الخبر:

 

قال النائب محمد علي لبوابة تونس، إنّه أصبح ينظر إلى البرلمان التونسي باعتباره "برلمان قروض".

 

وأفاد رئيس لجنة الحقوق والحريات أنّه تمّت المصادقة على أكثر من 25 قرضا منذ العام الماضي. واعتبر أنّ حجم القروض التي تمّت المصادقة عليها في البرلمان الحالي رقم قياسي مقارنة بفترة الحكم في الفترات السابقة منذ 2011. وأكّد النائب أنّ المديونية بلغت 140 ألف مليار دينار، والتي تمثّل الديون الخارجية والداخلية. وشدّد على أن تونس في عمق خطر المديونية، قائلا "اليوم رهنا الشعب التونسي ولم نترك شيئا للأجيال القادمة". واعتبر أنّ البرلمان وجد نفسه بعيدا عن الإصلاحات التشريعية والاقتصادية، وبات مجرّد آلية للمصادقة على القروض ومجرّد آلة بيد السلطة التنفيذية لتمرير سياستها الترقيعية التي نشاهدها حاليا.

 

التعليق:

 

لن يكون الحديث هذه المرّة عن طرح حلول أو تحذير من خطورة ما وصلت إليه الحالة الاقتصادية في بلد الزيتونة أو ما شابه ذلك لأن حزب التحرير ومن أوّل أيّام الثورة كتب عشرات المقالات ووزّع آلاف المناشير على أهل البلد وأرسل العديد من الرسائل والكتب إلى الحكومات المتعاقبة والوزراء وأهل الاختصاص يحذّرهم فيها من خطورة الانزلاق في مستنقع المديونية والوقوع في فخاخ وحبائل الجهات والصناديق المقرضة التي ترتبط ارتباطا كليا بأباطرة ورؤوس الأموال وكما تحلو تسميتهم بمصاصي دماء الشعوب حول العالم، منبها في كل ما قاله من حرمة الربا وأنها كبيرة تدخلنا في حرب مع الله ورسوله كما قال رب العالمين في كتابه العزيز.

 

الحديث سيكون مباشراً مع أهل البلد ومع كل من له شأن وتأثير وقدرة على قيادة الناس من المخلصين والغيورين على هذا البلد العزيز الطيب أهله. سيكون الخطاب موجهاً إلى عقولهم وقلوبهم عسى أن يوقظ الشهامة والهمم، تونس تاريخ رجالها ناصع في أحداث المواقع الكبرى التي غيّرت خارطة المنطقة (شمال أفريقيا حتّى الأندلس) بعد أن استقرت بها رسالة الإسلام العظيم، أهل تونس اليوم مطالبون باستحضار ذلك التاريخ المجيد لأن من يتحكّم في اقتصادها ومن خنقها بالقروض الربوية ودمّر اقتصادها وفلاحتها وصناعتها واكتفاءها الذاتي هم أباطرة الأموال العالميون، هم أنفسهم من يشنون حرب الإبادة على أهلنا في فلسطين، هم المدافعون الشرسون عن المنظومة الرأسمالية الغربية الصليبية وعلى رأسهم ترامب.

 

فاليوم القول قول فصل وليس بالهزل، اليوم زمن الرجال الذين سيشمرون عن سواعدهم ليتخلصوا من سطوة المنظومة الرأسمالية وشرورها ولن يكون ذلك إلا بتسليم القيادة لحزب التحرير وشبابه الذين صدقوا أهل تونس فهم أصحاب مشروع قدموه لأهل البلد مرات ومرات، مشروع دولة مفصل مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وأعلنوها خالصة لله؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تضم في زمن وجيز الجار والقريب والبعيد فتكون نواة لدولة تحرر المنطقة من المستعمر الكافر وأذنابه. كيف لا والمنطقة تزخر بكل مقومات دولة قوية؛ قوة ديموغرافية، مساحة جغرافية شاسعة، ثروات تكاد لا تحصى ولا تعد، الموقع حساس ومؤثر جدا، وأرض فلاحية شاسعة... إن ارتكزت واشتد عودها سترهب الأعداء وسيكون عقرها ومستقرها الأرض المباركة فلسطين بعد تحريرها من براثن يهود بإذن الله. هذا دوركم يا أهل الزيتونة، هذا شرفكم وهذه مكانتكم الأصلية التي ترضي بارئكم وخالقكم. فوزوا بهذا الشرف العظيم، فالله سبحانه وعدكم ولن يخلف الله الميعاد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجم الدّين شعيبن

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع