الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب فضل الصوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 مع الحديث الشريف

 

باب فضل الصوم

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف "باب فضل الصوم"

 


حدثنا عبدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عن مالكٍ عن أبي الزِّنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وَإِنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أو شَاتَمَهُ فليقلْ إني صائمٌ مرتين. والذي نفسي بيده لَخَلُوْفُ فَمِ الصائمِ أطيبُ عندَ الله تعالى من ريحِ المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها".

 


إن الصيام هو الدرع الواقي للمسلم من المعاصيْ والآثام، لما في ذلك من دوامِ مراقبةِ النفس، وإبقاءِ علاقتِها مع الله، حيثُ يخافُ المرءُ وهو صائمٌ من ضَياع هذا الصيام إذا خالف أوامرَه، فيبقى في حالةِ مراقبةٍ لنفسه، طائعاً لربه. ولكن في ظل غياب خلافة المسلمين وإمامِهم، أضحى هذا الدرعُ الواقيْ هَشّاً ضعيفاً، أمامَ المنكرات المنظمة، التي يبثها الحكام، من خلال وسائل الإعلام، من مسلسلاتٍ، وأفلامٍ ومُسابقاتٍ، وبرامجَ ما أنزل اللهُ بها من سلطان. فتغيرت صورةُ رمضانَ في أعينِ المسلمين، وأصبحَ ضيفاً ثقيلاً على بعضهم.

 


ولعل هذه الصورةَ المصغرةَ من الوقايةِ للمسلم، عند التزامِه بأحكام الصيام، تضعُنا أمام صورة أخرى من صور الوقاية، أكبرَ وأعظمَ، ألا وهي: صورةُ الإمام، فالرسولُ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الإمامُ جُنَّةٌ، يُقاتَلُ من ورائه ويُتَّقَى به". فهذه الصورةُ أعمُّ وأشملُ؛ بل إن وجودَ الإمامِ الْجُنّة، يعني وجود الصيام الْجُنَّة،
ويعني وجودَ جميعِ الأحكامِ مطبقةً في أرضِ الواقع، ليس فقط في الكتب والمجلات، فيا أيتها الأمة الكريمة، إلى متى ستبقَيْنَ بدونِ إمام، بدون جُنّة؟ وإلى متى سيبقى صيامُكِ تَشُوْبُهُ المنكرات والمخالفات الشرعية؟

 

 


ألم يأنِ لكِ أن تعيدي مجدَ الإسلام، ونورَ الأحكام في حياتك. بلى والله قد آن.

 


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع