المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 1 من رجب 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 16 |
التاريخ الميلادي | السبت, 13 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
إلى ماذا يرمي إنشاء تشكيلات سياسية متصارعة في اليمن؟!
أعلنت مائتان وخمسة وثلاثون شخصية سياسية في كل من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى يوم الاثنين 2024/01/08م، عن تشكيل الإقليم الشرقي من تلك المحافظات الأربع. وأصدرت بياناً خاطبت فيه كلاً من مسقط والرياض والمبعوث الأممي هانس غروندبرغ لضمان حضور تمثيل لهم على طاولة التسوية السياسية القادمة في اليمن، في ظل الدولة اليمنية الاتحادية والحكم الرشيد!!!
ينسجم تشكيل الإقليم الشرقي هذا مع فيدرالية في اليمن من خمسة أقاليم، هذا النظام الفيدرالي الذي أفرزته مخرجات الحوار الوطني الذي رعته دول الكفر في اليمن، والذي انطلق في 2013/3/18 واختتم أعماله في 2014/1/25م، والذي قضى على الثورة الشعبية في عام 2011م وحرف مسارها، والتي كانت ضد الهالك عميل الإنجليز علي صالح ونظامه. أما الشخصيات الموقّعة على البيان فهي من حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، التي اتخذت من المرجعيات الثلاث؛ المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة، مرجعية لها على إطار التسوية القادمة في اليمن. ويُعد هذا الإقليم ذو الثروات النفطية واجهة سياسية ورديفاً للنخب العسكرية التي شكلتها الإمارات في مناطق الإقليم الشرقي هذا.
الإقليم الشرقي هذا غازل كلاً من مسقط الطامعة في سلخ محافظة المهرة عن اليمن وضمها إليها، بتسميتها وسيطة لإحلال السلام في اليمن تنفيذا لتوجيهات الإنجليز، والرياض الطامعة في ضم حضرموت إليها، من خلال عدم اعتراضها على إنشاء مجلس حضرموت الوطني وإعلان مجلس قيادته ولم تثر حفيظتهما وهذه تمثل يد الأمريكان.
الرد السريع غير المنسجم مع الإعلان عن تشكيل الإقليم الشرقي جاء من سياسيين في محافظتي عدن وأبين، التي تشكل فيها في وقت سابق من العام 2023م مكون سياسي على شكل زعامة قبلية لمحافظة أبين، لم يجد ترحيباً من قوى سياسية أخرى داخل المحافظة نفسها.
لا يزال تداعي الصراع الأنجلو أمريكي في اليمن للسيطرة على عدن وجنوب اليمن، بعد تعذر السيطرة السياسية الفعلية الكاملة لأمريكا على شمال اليمن في المدى المنظور وذلك بالقضاء على كل عملاء الإنجليز، لأن جذور الإنجليز عميقة في شماله كما هي كذلك في جنوبه.
لا غرابة وسط انطلاق العديد من المكونات السياسية مؤخراً في جنوب اليمن، التي تنبئ عن تشظيته إلى مزق جديدة تضعفه، وتزيد من تبعيته لطرفي الصراع الدولي على اليمن - بريطانيا وأمريكا - وعن انحطاط وإفلاس السياسيين في اليمن، الذين أضحوا أداة رخيصة بيد الكفار المستعمرين وطبقوا النموذج السياسي الرأسمالي؛ فصل الدين عن الحياة قاعدةً يقفون عليها وينظرون منها إلى العالم، بدلاً من العقيدة الإسلامية، وقيادةً فكرية دخيلة بدلاً من القيادة الفكرية في الإسلام، لحل جميع مشاكل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها... لم تقد اليمن إلا إلى مزيد من الهيمنة الغربية عليه، ولم تزد أهله إلا خبالاً، بعد استبعاد أنظمة الإسلام.
يا أهل اليمن، يا أهل الإيمان والحكمة، يا أهل القوة والمنعة: إنه من الإثم أن يظل هؤلاء الحكام وهذه القيادات الرخيصة في مركز القيادة، فهي من تُبقي البلد في أحضان المستعمر البريطاني، بيد الإمارات، أو التحول باتجاه المستعمر الأمريكي الجديد، بيد الرياض، وسيضرنا ولن ينفعنا، فقد أدخلوا البلد عشرات السنين من الحروب والصراعات الدموية والتخبط، ويبقى الاتجاه نحو الإسلام بتحكيمه في جميع شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هو السبيل الذي يسعد أهل الإيمان والحكمة ويرضي الله رب العالمين، فنحن في حزب التحرير ندعوكم للعمل الجاد معنا لسحق العملاء وقطع يد الكافر المستعمر وإقامة دولة الخلافة الراشدة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |