المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 20 من جمادى الثانية 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 13 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 02 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
من يجلي لنا تحالف الدول الاستعمارية من البحر الأحمر وبلاد المسلمين؟!
تناولت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 2023/12/26م نبأ تصدع تحالف "حارس الرخاء" الذي دعت إليه وتقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر، لغياب أعضاء رئيسيين عنه.
مما لا شك فيه بأن الدول المشاركة في هذا التحالف استعمارية معروفة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا. وخطورة وجود سفن لهذه الدول في البحر الأحمر كبيرة، لا تنفك عن نظرتها الاستعمارية، وأن خلافها فيما بينها هو لمن تكون السيطرة على البحر الأحمر: للاستعمار القديم وعملائه أم للاستعمار الجديد وأذياله؟ لقد أحست الدول الاستعمارية الأوروبية بأن أمريكا تسعى لتغليب مصالحها وتحقيق مخططاتها؛ بزيادة التوتر في البحر الأحمر، الذي يؤثر مباشرة على الملاحة منها وإليها. فقد رصد معهد جي كابتن الفرنسي انتقادات مالكي السفن الأمريكيين المتزايدة للقيادة الأمريكية لترك البحارة الأمريكيين مكشوفين بشكل خطير داخل نطاق قوات الجيش اليمني، بدون حماية كافية.
ولإدراك الحلفاء الأوروبيين بأن أمريكا تدبر لأمر ما، وأنهم مجرد شهود زور فيه، بعد أن كالت أمريكا المديح لأعمال الحوثيين في البحر الأحمر بتقرير أصدره معهد كوينسي الأمريكي، وصفهم فيه بأنهم "هم سادة الحرب غير المتكافئة وقد حققوا أهدافهم إلى حد كبير ومن بين الأهداف فرض التكاليف على (إسرائيل) وحلفائها"، و"ليس لدى الولايات المتحدة وحلفائها خيارات جيدة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع اليمنيين"، وأن اليمنيين "يمتلكون حتى الآن اليد العليا في مباراة ملاكمة الظل مع الولايات المتحدة"، و"الهجمات تحقق مكاسب سياسية وحتى استراتيجية كبيرة لليمنيين الذين ينتصرون في جبهة العلاقات العامة داخل اليمن وخارجه"، و"أنه حتى الآن، لم يستخدم اليمنيون سوى جزء صغير من الطائرات المسلحة بدون طيار والصواريخ التي يمتلكونها حالياً"، وأن "اليمنيين لم يستخدموا طائراتهم بدون طيار وصواريخهم الأكثر تطوراً بعيدة المدى"، وأنهم "يمتلكون أعداداً كبيرة من الألغام البحرية، بما في ذلك الألغام النفوذية التي يصعب اكتشافها".
أما بريطانيا الحانقة من الحوثيين ورأس حربة أوروبا ضد أمريكا، فقد قال وزير دفاعها غرانت شابس: "يجب أن نظل ملتزمين بصد هذه الهجمات لحماية التدفق الحر للتجارة العالمية، ومصممون على أن تظل بريطانيا طرفاً رئيسياً في صد الهجمات التي تهدد الأمن البحري".
ألم يأن للمسلمين أن يدركوا عظيم النعم التي حباهم الله إياها ومنها الموقع الاستراتيجي المتحكم في الطرق العالمية؟! فباستغلال هذه النقطة فقط يستطيع المسلمون أن يجعلوا الغرب الكافر يأتي إليهم صاغراً، ولكن متى وجدت الإرادة الحقيقية والرجال الصادقين في ظل دولة إسلامية وليس في ظل هؤلاء الحكام العملاء، لأن الدولة الإسلامية لها موقف شرعي واحد من الكفار المحاربين.
إن الصراع الاستعماري عاد على أشده، لكنه اليوم يتخذ صورة مختلفة بين الاستعمار الجديد؛ أمريكا، والاستعمار القديم؛ أوروبا، وخطره اليوم كبير على البلاد الإسلامية، صاحبة الملعب، فهي بحاجة إلى طرد الدول الاستعمارية المحاربة فعلاً للإسلام والمسلمين جميعها من مياه المسلمين، وليس تأمين الملاحة لها فيها!
كما أجلت الخلافة العثمانية السفن البرتغالية عن بحر العرب وأبعدت بوكيرك الذي هدد بنبش قبر النبي ﷺ في المدينة المنورة، فلن يزيح السفن الاستعمارية اليوم عن البحر الأحمر خاصة وبلاد المسلمين عامة سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير ويدعو المسلمين جميعا للعمل لها وفق الطريقة الشرعية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |