المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 16 من ربيع الاول 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 06 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
يا مشاط: جميع هذه الأعمال ليست من الرعاية الصحية في شيء
قام رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مؤخراً بافتتاح 58 مشروعاً صحياً في صنعاء وعدد من المحافظات، بتكلفة إجمالية تقدر بأربعة مليارات وسبعة وعشرين مليون ريال، كما أعلن عن مجانية الخدمات الطبية للفقراء والمحتاجين في المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء.
إن الرقم المالي الذي وضع لجميع تلك الأعمال يعكس ضآلة تفكير القائمين على الحكم في اليمن في الإنفاق على الرعاية الصحية للناس، مع أن نصف ذلك الرقم مقدم من وراء الحدود على هيئة مساعدات مشبوهة أو قروض ربوية! لا ندري ما الذي دفع بالمشاط للقيام بجميع تلك المشاريع دفعة واحدة! فلا يفهم من هذا إلا أنهم يضحكون على ذقون أهل اليمن ويذرون الرماد في عيونهم؛ فلو كانوا صادقين لاهتموا على الأقل بالمشافي الموجودة التي أصبحت خالية من أي رعاية صحية حقيقية، ولوفروا للناس رعاية صحية تليق بهم. إن هذا العمل يذكرنا بمن سبقوه أيام الهالك علي صالح الذي ثار أهل اليمن عليه في شباط/فبراير 2011م، فما الداعي لوضع أحجار الأساس وإزاحة الستائر لمشاريع مدرجة ضمن موازنة الخزينة العامة؟! إن أهل اليمن كان يراودهم أمل في من يتحمل عنهم الرعاية الصحية، ويخفف عنهم ما يعانونه جراء تفشي الأمراض الفتاكة، من جملة ما يواجهونه من الأعباء الاقتصادية التي ترهق كواهلهم.
إن الرعاية الصحية المجانية اليوم في اليمن منعدمة تماماً، ولا يستطيع الحصول على رعاية صحية إلا من يدفع المال، ويا ليتها رعاية حقيقية، بل يضطر القادرون من الناس على السفر بمرضاهم للخارج بعدما فقدوا الثقة في تلقي رعاية صحية في البلد، ومع الوضع الصحي الكارثي في البلد يعجز عن بلوغها الغالبية من الناس، ويصعب عليهم شراء الأدوية، ناهيك عن إجراء الكشوفات والفحوصات الطبية.
إن الرعاية الصحية الواجبة هي في إقامة مستشفيات في جميع أرجاء البلاد تغطي الحالات المرضية فيها، ووجود العدد الكافي من الأطباء أصحاب الكفاية لإدارتها، والقيام بصناعة الأدوية لمواجهة الأمراض المنتشرة. كل ذلك من بيت المال، وليس من منظمة الصحة العالمية ولا من منظمة الأمومة والطفولة ولا من برامجها سيئة الذكر. مع أن العالم ينفق 7 تريليون دولار سنوياً على الخدمات الصحية، إلا أن هذه الرعاية بكل مرافقها، والتطبيب بفروعه وأبعاده هبطت عن مستوى الرعاية الصحية اللائقة بالبشر.
إن الرعاية الصحية واجب من واجبات الدولة في الإسلام، وعمل من صميم أعمالها تقوم به لصالح جميع رعاياها؛ فقيرهم وغنيهم، مسلمهم وذميهم، وهي تشمل الوقاية من الأمراض قبل وقوعها، وعلاجها إن وقعت للفرد وللمجتمع مجاناً في المستشفيات؛ لأن الحفاظ على الصحة حاجة أساسية لكل الناس، ولا ينظر إلى عبء ذلك على خزينة الدولة. وغيابها يؤدي إلى كل الأضرار التي نشاهدها اليوم من تفشي الأمراض، وعجز الناس عن الاستشفاء والتداوي من أمراضهم. قال ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
لقد ابتلي اليمن شماله وجنوبه بحكام مجرمين خدم للغرب الكافر وأسواط مسلطة على أبناء جلدتهم تجلدهم ليل نهار.
إن حزب التحرير - الرائد الذي لا يكذب أهله - يدعو أهل اليمن للعمل معه لإقامة حكم الإسلام بإقامة دولة الخلافة واجتثاث النظام الرأسمالي بكل أركانه ورموزه، وقد أصدر كتباً كثيرة تغطي جميع نواحي الحياة المختلفة، منها كتاب عن سياسة الرعاية الصحية، أورد فيه كيف ستقوم دولة الخلافة الراشدة الثانية برعاية شؤون رعاياها. رابط الكتاب:
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |