المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 27 من رجب 1437هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 205 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 04 أيار/مايو 2016 م |
بيان صحفي
الفوضى والاغتيالات في عدن
لن تنتهي إلا بإنهاء الصراع الإنجلو أمريكي على اليمن
تشهد مدينة عدن بين الفينة والأخرى تفجيرات واغتيالات؛ تارة باسم تنظيم القاعدة وتارة باسم تنظيم الدولة وتارة باسم خلايا حراكية انفصالية تتهم بتبعيتها لإيران، والمدقق في الأحداث والمتابع لها بنظرة فاحصة مخلصة وواعية على الاستعمار ودوله المتصارعة على بلاد المسلمين يرى أن هذه التفجيرات والفوضى والاغتيالات إنما هي ضمن مخططات استعمارية في ظل الصراع الإنجلو أمريكي على اليمن وبالذات مدينة عدن ذات الموقع الاستراتيجي، فكل طرف من أطراف الصراع يكيد لتصفية خصمه عبر أدوات محلية باعت نفسها للأجنبي وأصبحت ورقة يستخدمها لخدمة مخططاته. فعلي صالح الذي يستغل ورقة القاعدة أو تنظيم الدولة، ويسعى لما يخدم الإنجليز، وخاصة في عدن حيث إن تعالي أصوات الحراك الجنوبي الموالي لأمريكا يقلق المستعمر القديم بريطانيا، مما يجعلها تصفي قياداته عبر عملائها سواء أكان جناح علي صالح أم جناح عبد ربه منصور هادي، لقد قام هادي بتعيين قيادات حراكية انفصالية لإدارة محافظة عدن إرضاء لأمريكا واستمالة لأهل الجنوب ليحمّل من يعينهم مسئولية الفشل مصورا إياها بأنها عاجزة عن إدارة مدينة فكيف بإدارة جنوب اليمن الذي يريد هؤلاء الحراكيون فصله عن شماله؟!!، وما تلبث هذه القيادات إلا أن تكون عرضة للتصفيات بالتفجيرات والاغتيالات التي يديرها علي صالح بورقة ما يسمى بالإرهاب.
لقد صرح هادي أنه سيتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لحكومته ولكنه لبث فيها أشهرا ثم عاد أدراجه إلى الرياض خوفا من أن تقوم أمريكا عن طريق الحراك الانفصالي الموالي لها بتصفيته وأعضاء حكومته، ولم تستطع حكومته أن تضع قدما آمنة في عدن التي غدت مسرحا لفوضى التفجيرات والاغتيالات في ظل صراع دولي همجي، وها هي حكومة هادي تغير وجهتها لتصرح أنها ستتخذ من مدينة المكلا مقرا لها، وبخاصة بعد أن سيطرت عليها قوات هادي مسنودة بقوات التحالف وانتهت سيطرة القاعدة عليها بعد أن استمرت نحو عام.
يا أهلنا في اليمن بعامة وفي الجنوب بخاصة!
إن الصراع الذي تكتوون بناره هو صراع دولي على النفوذ والثروة وليس صراعا طائفيا أو مذهبيا أو مناطقيا كما يصوره لكم طرفا الصراع لخداعكم وتضليلكم وإحراقكم فيقتل بعضكم بعضا ثم حين يتفقون على تقاسم الكعكة يذوب ما كانوا يزعمون.
يا أهلنا في اليمن جنوبه وشماله!
إن الحل لن يكون بالركون للعملاء ومشاريعهم الخيانية الأنانية سواء أكانت انفصالية أم فدرالية، ولن يأتي كذلك نتيجة لحوارات ومحادثات ترعاها الأمم المتحدة التي غدت مؤسسة أمريكية بامتياز، بل الأصل في حلولكم أن تكون مستقاة من الإسلام ومعالجاته فتضعوها موضع التطبيق والتنفيذ، وإياكم والتفكير الناتج عن ردات الأفعال دون وعي حريص على البلاد والعباد فنتائجه كارثية، وعليكم أن تفكروا تفكيرا مسئولا يرضي ربكم ويحفظ بلادكم ويغيظ أعداءكم ويحقق لكم السعادة في دنياكم وأخراكم.
وها هو حزب التحرير يدعوكم لتستجيبوا لنداء ربكم على لسان رسولكم e «دعوها فإنها منتنة»، ولتعملوا لتحكيم الإسلام وإقامة دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فإنها لكم ولجميع المسلمين وقاية وجنة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |
3 تعليقات
-
اللهم خلص اليمن واهل اليمن من كل العملاء
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..