نعي حامل دعوة لإقامة دولة الخلافة

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾

انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر أمس الثلاثاء، الأول من ذي القعدة 1446هـ الموافق 29 نيسان/أبريل 2025م، حجري سعيد حمود سرحان "أبو لؤي"، من أبناء محافظة تعز - شرعب الرونة، عن ستة وثلاثين عاماً، إثر مرض عضال ألمّ به، ظل يصارعه لسنوات، حيث قضى أجله في أرض مصر التي ذهب إليها لتلقي العلاج بسبب سوء رعاية الحكام المجرمين في اليمن والتي أضحت بسببهم فاقدة لكل وسائل الرعاية. وقد أمضى شطراً من حياته حاملاً للدعوة في صفوف حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

نعلم علم اليقين ونحن نرثيك يا أبا لؤي، بألسنةٍ لا تكاد تقوى على الكلام، وقلوب مكلومة بفقدك وفراقك، أنك كإخوتك حملة الدعوة حول العالم، ظلت نفسك تراودك أن لا ينقضي عُمرك، وتفارق الدنيا، حتى تكتحل عيناك براية العُقاب خفاقة في كبد سماء الدنيا، إلا وقد بايع أهل القوة والمنعة والمسلمون خليفة راشدا، يحشد الجيوش ويعبئ المسلمين صوب غزة لتطهيرها من دنس يهود، رافعة راية الخلافة فوق المسجد الأقصى بالقدس عاصمة لدولة الخلافة، محققين قول رسول الله ﷺ في القدس أنها «عُقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ».

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنّا يا أبا لؤي على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾، إيماناً بقضاء الله وقدره، شادّين العزم، على أن يجمعنا الله بك في آخر المطاف في جنة عرضها السماوات والأرض مع نبينا وسيدنا محمد ﷺ سيد ولد آدم، والأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

اللهم ارحم عبدك، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، واجمعنا وإياه تحت لواء حبيبك محمد يوم القيامة. تغمدك الله يا حجري بالرحمة والمغفرة والرضوان، وألهمنا وأهلك وذويك الصبر والسلوان.

﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن