الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    23 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 14
التاريخ الميلادي     الجمعة, 31 أيار/مايو 2024 م

 

بيان صحفي

 

نعي شهيد آخر في سجون أوزبيكستان

 

ببالغ الحزن والألم ننعى إلى مسلمي بلادنا، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، شخصا جديراً آخر انضم إلى قافلة شهداء الحزب وارتحل إلى الرفيق الأعلى. وقد تم يوم أمس 30 أيار/مايو، في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت طشقند، أداء صلاة الجنازة على ولييف حميد الله؛ أحد علمائنا السياسيين الناضجين (المعروف باسم دواملا قلنفور) من طشقند، والذي استشهد بعد 25 عاماً من الظلم. لم يتوقف النظام الأوزبيكي عن إعدام العلماء المخلصين من أبناء بلادنا منذ 25 عاماً في السجون. وفي هذه المرة من أجل إخفاء جريمته، قام النظام الأوزبيكي بتسليم جثة الأستاذ الذي كان مثالا رائعا في الثبات والشجاعة، إلى ذويه بطريقة شنيعة. ففي صباح يوم 28 أيار/مايو، تلقى أقاربه اتصالاً هاتفياً من السجن يخبرهم بضرورة القدوم فورا، وأن الأستاذ قد أصبح مريضاً. وعندما ذهبوا، قال الأطباء في المستشفى إنهم يوثقون عملية إطلاق الجثة. وكما تبين، ورغم وفاة الأستاذ منذ أربعة أيام، إلا أنهم نقلوه إلى مستشفى المدينة وقاموا بتوصيل المريض بأجهزة الإنعاش. جدير بالذكر أنه قبل أسبوع من وفاته، كانت الأنباء تنتشر عن تزايد القمع في السجن الذي كان يقضي أخونا عقوبته فيه...

 

إننا نعرب عن تعازينا الحارة لأفراد عائلة وأقارب وجميع إخوة هذا الرجل الكريم، ونقول مرة أخرى إن الأستاذ حميد الله كان من العلماء الذين استحقوا لقب ورثة الأنبياء الكرام حقا دون أي مبالغة. ففي نهاية المطاف، في الوقت الذي يخدم فيه الآلاف من العلماء الأنظمة القمعية التي أنشأها الكفار المستعمرون في بلاد المسلمين ويبررون سياساتهم غير الإسلامية، فإن قيمة علمائنا الربانيين مثل حميد الله أصبحت أكثر اعترافاً. انظر إلى حكمة الله سبحانه، أصبح الأستاذ حميد الله أحد حجج الله القاطعة ضد رجال الإدارة الدينية في بلادنا؛ المفتي وأئمة المساجد. فكيف يبرر هؤلاء الأئمة وعلى رأسهم المفتي، خيانتهم للإسلام والمسلمين؟! وكيف هم يوم يرجعون إلى الله، حينما يقف العلماء الربانيون مثل حميد الله أمامهم، فإن وجوههم ستتوجه للأرض، فهلا ينتبهون قبل أن تخرج أرواحهم يوما ما؟! ورغم أن أستاذنا حميد الله أتيحت له فرصة العيش الرغيد، مع مختلف النعم والأكل واللباس، إلا أنه لم يرض أن يبيع دنياه بدينه. ورغم كل ذلك فإن الأستاذ، مثل غيره من المظلومين، قضى ربع قرن من حياته في ظروف السجن غير الإنسانية، والضغط الجسدي والنفسي، ومع ذلك لم ينس عهده مع الله سبحانه. ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾.

 

نسأل الله تعالى أن يجعل أخانا حميد الله في الآخرة مع سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأن يسكنه فسيح جنان الفردوس التي وعدها للذين استشهدوا في سبيله! تجدر الإشارة إلى أن تضحية هؤلاء العلماء الربانيين لن تضيع أبدا لا في الدنيا ولا في الآخرة. ولا شك أن طريق حياتهم، الذي أصبح نموذجا للثبات، لا يخدم إلا الغاية العظيمة التي هي انتصار الإسلام والمسلمين، لأن هذه هي سنة الله الثابتة في الصراع بين الحق والباطل. يقول الله سبحانه: ﴿ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع