المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 23 من صـفر الخير 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 04 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 30 أيلول/سبتمبر 2021 م |
خبر صحفي
آفة الخصخصة التي أتت بها الرأسمالية الغربية تتغلغل في أوزبيكستان أيضا
وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 594 بتاريخ 2021/09/22 وقعت إدارة مدينة طشقند وبنك التنمية الآسيوي اتفاقية بشأن تقديم خدمات استشارية لمشروع "تحديث نظام الإمداد الحراري لمدينة طشقند وتقديمه للإدارة بموجب شروط الشراكة بين القطاعين العام والخاص". تم اعتبار اقتراح شركة Veolia Central & Eastern Europe (الفرنسية)، معقولا من طرف إدارة مدينة طشقند ووكالة تنمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص بناءً على توصية من بنك التنمية الآسيوي. وهي واحدة من ثلاث شركات أبدت اهتمامها نتيجة الإعلان عن تنفيذ المشروع. وينص القرار أيضاً على أن يتم توفير التدفئة لمدينة طشقند من جانب شركة فرنسية لمدة 30 عاماً.
تعد شركة Veolia Central & Eastern Europe الفرنسية جزءاً من شركة Veolia Environment المتنوعة. ويبلغ حجم مبيعات هذه الشركة الكبيرة 25 مليار يورو (2015) وتوظف 171 ألف شخص (2019). وهكذا تم تقديم منشأة مهمة أخرى في البلاد إلى شركة أجنبية. وفي السابق تم تقديم عدد من المصانع الكبيرة في أوزبيكستان مجاناً إلى الشركات الأجنبية. وإن هذه قرارات محفوفة بالمخاطر ومدمرة للغاية بالنسبة للناس؛ لأنه في النظام الرأسمالي تسند الدولة مسؤولياتها إلى القطاع الخاص بحجة الخصخصة وبالتالي تتخلص من التزاماتها تجاه الناس. والشركات الخاصة تضع أسعاراً مرتفعة لسلعها وخدماتها ما يجعل تلبية احتياجات الناس باهظة الثمن لا سيما من حيث الوصول إلى موارد الطاقة.
على الرغم من حقيقة وجود مشاكل عميقة لم يتم حلها في قطاع الطاقة إلا أن الدولة تعمل على تفاقم الوضع. فأولاً وبدلاً من أداء واجباتها تنقلها ببساطة إلى شركة أجنبية. وثانياً تفتح الطريق أمام احتكار هذا المجال. إن مثل إلقاء شعبها في براثن شركة رأسمالية كبيرة مثل تسليم شاة إلى ذئب! فيعيش أهل البلد الغني بموارد الطاقة في فصول الشتاء القاسية وحتى في أيام الصيف الحارة لسنوات عديدة في ظروف نقص في الكهرباء والغاز الطبيعي. وفضلا عن العديد من حالات انقطاع التيار الكهربائي فإنه يصل بأسعار مرتفعة. والآن قد يكون ارتفاع تكاليف الطاقة للناس ذوي الدخل المنخفض للغاية أكثر تكلفة.
إن الحل الحقيقي لمشاكل أهل بلادنا هو بتطبيق نظام الإسلام، وإن الدولة التي تطبق هذا النظام لا تتجنب المشاكل ولا تترك مصير رعاياها في أيدي الرأسماليين الجشعين فحسب، بل ترعاهم كالأبوين!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |