المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 18 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 03 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 17 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
كل شبر من أرض فلسطين للإسلام، وسيبقى للإسلام!
(مترجم)
لقد مضى نحو 500 يوم منذ بدء الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان يهود الغاصب في غزة، والتي لم تتخذ الدول العربية ولا إيران وتركيا أية خطوات حقيقية لوقفها، واكتفت بإدانتها، وبينما دعت المسلمين إلى مقاطعة الكيان، استمرت تجارة هذه الدول معه. بل إنهم منعوا المساعدات الإنسانية من دخول غزة المحاصرة، وحكموا على مليوني مسلم بالموت جوعاً. وهؤلاء الذين تجاهلوا دعوات التحرك من المسلمين الذين ملأوا الساحات طوال 15 شهراً، استضافوا وزير الخارجية الأمريكي الأسبق بلينكن في قصورهم عدة مرات، واستمعوا إلى تعليمات أمريكا. وحبسوا جيوش المسلمين في الثكنات، وتركوا أسلحتهم تصدأ في ثكناتها، وتعلقت آمالهم في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط برؤساء أمريكا.
وبينما دعم رئيس أمريكا السابق بايدن كيان يهود عسكرياً وسياسياً واقتصادياً دون قيد أو شرط، أطلق الرئيس الجديد ترامب تصريحاتٍ متعجرفةً بشأن غزة بمجرد توليه منصبه. وفي لقائه مع القاتل نتنياهو، قال: إنه سيخلي غزة بالكامل، وأنه يريد هدم كل مبانيها، وسيحولها إلى وجهة سياحية بأموال دول الخليج. وذهب الوقح إلى أبعد من ذلك، فحدد يوم السبت 15 شباط/فبراير موعداً، وقال: إنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى، فإن الجحيم سوف يندلع.
وإننا في حزب التحرير/ ولاية تركيا قمنا بمظاهرات وإلقاء بيانات صحفية في 16 مدينة في مختلف أنحاء تركيا، رداً على تصريحات ترامب الوقحة، تحت عنوان "من سيضع حداً لترامب؟!". وفي يوم السبت 15 شباط/فبراير، عقدنا مؤتمرات صحفية أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول، ومرة أخرى في أضنة وديار بكر ومرسين وكهرمان مرعش. وفي يوم الأحد 16 شباط/فبراير، توجهنا إلى السفارة الأمريكية في أنقرة وعقدنا مؤتمرات صحفية في أقصراي وأنطاليا وأيدين وبورصة وباتمان ودوزجة وهطاي وإزمير وشانلي أورفه ويالوفا.
وجهنا خطابنا في بياناتنا الصحفية للمسؤولين، وقلنا: "أيها الحكام! ألم يبق في قلوبكم ذرة واحدة من ثمرات الإيمان؟ هل غاضت عندكم مشاعر الإيمان والجهاد؟ أليس فيكم رجل يحفظ أراضي المسلمين وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم؟ أليس فيكم من يزهد في الدنيا ويتطلع إلى الدار الآخرة ورضوان الله، ويضع حداً لترامب؟ أيها الحكام! حذار أن تخشوا أمريكا، لأنها منهارة مادياً ومعنوياً. حذار أن تتستروا بأمريكا، لأنها تعاني من أزمةٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ، ولا تملك ما يغطي عجزها، فكيف لها أن تغطي عجزكم؟ لن تستطيع أبداً. فبينما تزعم أمريكا أنها ستنكفئ على نفسها وتعمل من أجل مصالح شعبها، تهاجم يميناً وشمالاً بسبب طبيعتها الاستعمارية. فحذار أن تتعاملوا مع هذه الدولة التي تجاوزت حدها!".
ووجهنا خطابنا إلى الكافر المتغطرس ترامب، وقلنا: "إننا يا ترامب! نعلم جيداً أنكم تستمدون شجاعتكم من صمت قادتنا وجبنهم. فاعلم هذا جيداً ولا تنسه أبداً: إنكم لن تمتلكوا غزة ما دامت الأمة الإسلامية حية، وليس هذا بوسع أمريكا، ولا الحكام الذين تشترونهم. ومهما خططتم وفعلتم، فإن كل شبر من أرض فلسطين هو أرض الإسلام وسيبقى للإسلام! وعندما يأذن الله، ويقيم المسلمون الخلافة الراشدة، فسيتم اقتلاعكم من الأراضي الإسلامية التي تحتلونها!".
جزى الله خيراً جميع المسلمين الذين شاركوا في مسيراتنا وبياناتنا الصحفية، وكذلك العلماء وقادة الرأي الذين يصدعون بالحق من أجل غزة وفلسطين، ويحاسبون الحكام من أجلها، والجماعات والجماهير التي لم تخرج غزة من جدول أعمالها، والأمة كلها التي ينبض قلبها مع غزة، وجميع المسلمين الذين لا يخرجون غزة عن همهم واهتمامهم، وتنبض قلوبهم من أجل غزة. نسأل الله سبحانه أن يمن على المسلمين بإقامة الخلافة الراشدة التي ستنقذ غزة وفلسطين من الاحتلال، وأن يمنح النصر على يد خليفة راشد وقادة شجعان، آمين...
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |