السبت، 21 شوال 1446هـ| 2025/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    17 من شوال 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 10
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 15 نيسان/ابريل 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

مأساة معهد المزونة نموذج حي لسوء رعاية حكام دولة الحداثة

 

 

لقد أصبحت المدارس والمعاهد في دولة الحداثة قنابل موقوتة تودي بحياة شبابنا وفلذات أكبادنا، بسبب إهمال الحكام وسوء رعايتهم، فمأساة وفاة ثلاثة تلاميذ، رحمهم الله، وجرح آخرين إثر سقوط جدار المعهد بالمزونة، يكشف غش الحكام للرعية وتقصيرهم، وعدم مبالاتهم أو استشعارهم لمسؤوليتهم أمام الله سبحانه وتعالى، وقد جاء في الحديث الشريف: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».

 

ومما يدمي القلب ويملأ النفس حسرة، أن حكام دولة الاستقلال ينفقون الأموال الطائلة من أجل إصلاح المسابح والملاعب الرياضية وسياسة الإلهاء وصناعة الأزمات التي تعصف بحياة الناس، ولا يعنون أنفسهم بإصلاح الطرقات والمستشفيات والمؤسسات التربوية التي تحولت مع مرور السنوات إلى حالة مرعبة تسبب الكوارث والحوادث التي تحصد الأنفس البريئة، فما قيمة التعليم إذا غاب الأمن وامتزج الكتاب بالدم؟!

 

أيها الأهل في تونس: لقد أصبحت تونس بعد حكم 68 سنة من دولة الاستقلال في وضع يرثى له بسبب سوء رعاية حكامها لأهلها، وهذه نتيجة طبيعية لتطبيق النظم والقوانين الوضعية عليهم، سواء أكانت جمهورية رئاسية أو جمهورية برلمانية، وإن رعاية المسلمين بأحكام الإسلام هي السياسة الوحيدة الصحيحة التي لا شبيه ولا نظير لها بين السياسات المختلفة والمتنوعة؛ ذلك أن الإسلام يغرس في نفوس المسلمين الخوف من الله، فخليفة المسلمين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشعر المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه بوصفه حاكماً، فيحاسب نفسه إذا لم يصلح الطريق لبغلة ناهيك عن إصلاحها للناس!

 

أما الأنظمة الوضعية الفاسدة فتغرس في نفوس الناس عدم المبالاة وعدم استشعار مسؤوليتهم أمام الله سبحانه وتعالى، فينتج عن ذلك سوء الرعاية وما يترتب عنها من كوارث ومصائب تحصد أرواح الأبرياء.

 

أيها الأهل في تونس: إن عذابا عظيما ينتظر هؤلاء المقصرين في رعاية الناس والذين لم يدركوا فداحة ما يفعلون ولا يستشعرون مسؤوليتهم تجاه رعيتهم، وإن واجبكم أن تأخذوا على يد العابثين وأن توجدوا رأياً عاماً على فساد رعايتهم الخاضعة لقوانين العلمانية الفاسدة، وأن تعملوا على تغييرهم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض حكمهم، فهي وحدها دولة الرعاية الصحيحة التي تحمي المسلمين من كل الأخطار وتحقق لهم كل الخدمات التي يحتاجونها.

 

قال الله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوْقِنُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع