المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 11 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1445 / 44 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 أيار/مايو 2024 م |
بيان صحفي
عملاء الغرب الكافر والجرأة على المضي في مشروع تمزيق السودان
وقع رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد نور، ورئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، بالعاصمة الكينية نيروبي، اتفاقا من أهم بنوده: في الفقرة 4 النقطة (د) تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان، والثقافات، والهويات. (و) تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، يضمن قيام الدولة المدنية. وتضمين حرية الدين والفكر، وضمان الهويات الثقافية، والإثنية، والدينية، والجهوية عن الدولة. وفي ختام هذه الفقرة نص الاتفاق على: "في حالة عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير".
إزاء هذا الاتفاق، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد الحقائق الآتية:
أولا: إن السودان ظل يحكم بالنظام العلماني منذ دخول جيوش الكافر المستعمر البريطاني عام 1899م، حتى يومنا هذا، حيث وضع الدستور الذي أسس للحياة على فصل الدين عن الحياة.
ثانيا: إن السبب الأساس لكل مشاكل السودان هي فكرة العلمانية، أو الديمقراطية، وهما فكرة واحدة تعني تطبيق حكم البشر عبر البرلمانات، والمجالس التشريعية، وإقصاء حكم رب البشر الخالق عز وجل.
ثالثا: إن هدف إصرار هؤلاء القادة من سياسيين وعسكريين على تطبيق العلمانية، هو لتنفيذ أوامر وتعليمات الدول الاستعمارية التي تعمل على محاربة الإسلام ومنعه من الحكم والسياسة، وبالتالي محاربة حملته ودعاته.
رابعا: إن تأسيس الحياة على عقيدة فصل الدين عن الدولة يعني مواصلة حياة الضنك، والمعاناة، والفشل في إدارة شؤون الحياة كلها، سياسيا أو اقتصاديا أو غيرهما. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
خامسا: إن العمل على تنفيذ الفيدرالية والحكم الذاتي وتقرير المصير هو وضع البلاد في ماكينة التمزيق والتدمير، وهو عمل قذر لا ينفذه إلا العملاء الساقطون.
ختاما: إن هذا الاتفاق يؤكد كيف أن عملاء الدول الاستعمارية يتآمرون ليلا ونهارا لتنفيذ مخطط أسيادهم في السودان الذي يرتكز على مثلث أثيم وهو إقصاء الإسلام ومحاربة حملته ودعاته عن طريق فرض العلمانية، وتمزيق السودان بالفيدرالية والحكم الذاتي وتقرير المصير، ثم نهب الثروات عن طريق المستثمر الأجنبي والشركات الرأسمالية الاستعمارية.
إن الواجب في أعناق أهل السودان إنما يكون بالأخذ على يد هذه القيادات العميلة وفضحها وإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتجمع الأمة على هوية الإسلام باختلاف الألوان والألسن، حيث لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، ببيعة شرعية لخليفة يحقق العدل، ويبسط الأمن، ويعطي كل ذي حق حقه. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |