المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري | 14 من محرم 1439هـ | رقم الإصدار: 02 / 1439هـ |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 04 تشرين الأول/أكتوبر 2017 م |
بيان صحفي
ما الذي لا يستطيع المسؤول كامل ساميجولين التحدث عنه؟
(مترجم)
ما زالت المحاولات مستمرة لتشويه سمعة الإسلام في نظر الشعب التتارستاني عن طريق نائب مفتي تتارستان السابق روستام باتروف. فقد نشر هذه المرة مقالة مليئة بالأكاذيب تحت عنوان: (الأحاديث هي ما أدى بالعالم الإسلامي للجمود). وهذه المقالة تعتبر استمراراً لهجومه على أسس الإسلام بشكل عام وتشويه سمعة مركز القيادة الروحي لمسلمي تتارستان بشكل خاص.
فقد سبق أن شكك باتروف بوجوب القيام بالصلوات الخمس؛ لأنه بحسب رأيه لا يوجد في القرآن ما يدل على عدد الصلوات المفروضة. وقد رد عليه مفتي تتارستان كامل ساميجولين على صفحته الخاصة على الإنستجرام بتقديم الأدلة الشرعية على وجوب الصلوات الخمس وأن من ينكر النصوص الشرعية الثابتة يصبح خارجا من ملة الإسلام. وقام باتروف بدوره بالرد من خلال وسائل الإعلام بوصف ساميجولين بـ(المعمم) واتهمه بالتكفير واستمر بالدفاع عن آرائه.
إن انتشار الخلاف بين المفتي ونائبه السابق يبدو أنه كان مقصودا جلبه للعامة. فالمتوجهون للإسلام من التتار أصبحوا يتحدثون عن آراء باتروف (الإصلاحية) وحزم ما يسمى بـ(الإسلام التقليدي)، الذي يدافع عنه كامل ساميجولين كما يرون. وهكذا استطاع نائب المفتي السابق أن يفرض على المجتمع نقاش أفكاره عن الإسلام، والمفتي بإرادته أو عدمها قام بدعم هذه النقاشات في حين كان عليه أن يركز أنظار المجتمع ليس إلى شخص باتروف بل إلى الهدف من طرح مثل هذه المزاعم الاستفزازية.
المشكلة تكمن في أن كامل ساميجولين وهو مسؤول رسمي، لا يستطيع التحدث عن أن إقبال مسلمي تتارستان السريع على الإسلام يرعب غير المسلمين، لأن الإسلام كان القاعدة الصلبة لشعب تتارستان والسبب في تقدمه. فمنذ عهد الإمبراطورية الروسية أرادوا التخلص من هذه القاعدة للشعوب الإسلامية المتاخمة للفولجا والقوقاز وآسيا الوسطى، واستمرت المحاولات أثناء الحكم الشيوعي، والآن تولي روسيا الكثير من الاهتمام لهذا الموضوع لأنها تريد أن تبقى مسيطرة على تلك المناطق.
لذلك، وكما هو الحال اليوم تتم ملاحقة المسلمين وعرقلة نهضتهم، ويحاولون بكل السبل ضربهم ببعض لكي يحرموهم من الوحدة. لقد تم تقسيم المسلمين على الأسس القومية وإثارة النعرات فيما بينهم، وبذلك تمت السيطرة على بلاد المسلمين بشكل عام وعلى تتارستان بشكل خاص.
هذا يحدث حتى يومنا هذا لأن الكثير من المسلمين أصبحوا لا ينظرون إلى العالم بمنظار العقيدة ناسين ما قاله الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ وقوله سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة﴾.
إن عمل دار الإفتاء في روسيا كان موجها لتحويل الإسلام إلى مجرد طقوس عبادة وإقناع المسلمين بأن هذا هو دينهم والذي يسمى (الإسلام التقليدي). وأدى ذلك إلى تعرُّض المسلمين الذين لم يوافقوا على هذا التعريف للإسلام للاضطهاد من خلال وصفهم بـ(المتطرفين) و(الإرهابيين). واليوم أصبح (الإسلام التقليدي) نفسه يتعرض للهجوم لكي يسيئوا لسمعة أعمال مركز القيادة الروحي لجمهورية تتارستان في أعين الشعب المتطلع للإسلام. قال تعالى: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ﴾.
ومع ذلك، فإن على كامل سامجولين باعتباره مسلما وحامل علم أن يتحدث عن هذا وأن يفضح نفاق باتروف في خدمته لمصالح أعداء الإسلام. هذا هو الواجب المباشر على مفتي تتارستان، والذي يتحمل مسؤوليته أمام الله ثم أمام الأمة الإسلامية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير روسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-russia.info |
E-Mail: mail@hizb-russia.info |
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم. اللهم خلص الامة من شرور المتآمرين عليها