المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 13 من جمادى الثانية 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 20 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 15 كانون الأول/ديسمبر 2024 م |
بيان صحفي
حزب التحرير يدعو إلى تحرير بلاد المسلمين من الاستعمار
(مترجم)
لقد أصبح حزب التحرير موضوعاً للنقاش المجتمعي ضمن الدوائر المؤثرة في باكستان. إن النقاش يشمل ما إذا كان ينبغي تطبيق المعالجات الشرعية للمشاكل التي يقدمها حزب التحرير من أجل الهروب من الأزمات العديدة التي تواجهها باكستان. وهناك نقاش نشط حول حزب التحرير نفسه، بما في ذلك حظره في باكستان والموقف القاسي ضده من حيث الاضطهاد والمضايقة والسجن. ومن أجل إجراء نقاش مثمر، فإن النقاط التالية موضع نظر من جانب الوجهاء بشكل عام وصناع السياسات والصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان والأوساط القانونية بشكل خاص.
أولا: حزب التحرير يدعو إلى تحرير بلاد المسلمين من الاستعمار. تعني كلمة التحرير في اللغة العربية الانعتاق أو التخلص من العبودية. يدعو حزب التحرير إلى تحرير البلاد الإسلامية من أفكار المستعمر وأنظمته وأحكامه، ومن سيطرة الدول المستعمرة ونفوذها.
يعمل الحزب بغية إنهاض الأمة الإسلامية وتحريرها بإنهاضها فكرياً عن طريق إيجاد أفكار الإسلام ومفاهيمه بينها. وعلى هذا النحو، فإن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام. إن قيام حزب التحرير كان استجابةً لقوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، لماذا إذن لا يسمح لحزب التحرير بالدعوة إلى تحرير بلاد المسلمين من الاستعمار؟
ثانيا: يرفض حزب التحرير الاستعمار الاقتصادي لبلاد المسلمين. ويؤكد أن طريقة الحصول على قروض أجنبية للتمويل تشكل خطرا على أي بلد. في الماضي، كانت القروض وسيلة للاستعمار المباشر لبلد ما. واليوم، تعد القروض طريقة رئيسية لتوسيع نفوذ المستعمرين وسيطرتهم على البلدان. إن القروض الربوية تلقي البلاد في فخ الديون العميقة. ثم تفرض المؤسسات المالية الاستعمارية، مثل صندوق النقد الدولي، شروطا تزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية. حيث تسمح تلك الشروط للشركات الأجنبية باستغلال المواد الخام والسيطرة على الأسواق المحلية بسلعها عالية القيمة. كما تقيد الشروط الصناعة المحلية بإنتاج سلع منخفضة القيمة للأسواق الخارجية. وتفرض تلك الشروط خصخصة صناعة الدولة والملكية العامة مثل النفط والكهرباء، ما يحرم بيت المال من الأموال.
إن منظمات مثل صندوق النقد الدولي هي أدوات في أيدي القوى الكبرى، وخاصة أمريكا، التي تستغلها لتحقيق مصالحها الخاصة. إنها وسيلة لإيجاد سيطرة لهذه الدول المستعمرة على المسلمين وبلادهم. وهذا غير مسموح به وفقا للشريعة الإسلامية، وهو حرام عملاً بقاعدة (الوسيلة إلى الحرام محرمة). يدعو حزب التحرير إلى تطبيق الأحكام الشرعية المتعلقة بالاقتصاد من أجل إنهاء الاستعمار الاقتصادي. فلماذا لا يسمح لحزب التحرير بالدعوة إلى إنهاء الاستعمار الاقتصادي في بلاد المسلمين؟
ثالثا: يرفض حزب التحرير الاستعمار العسكري لأراضي المسلمين. ويؤكد الحزب أنه لا يجوز للمسلمين أن يعقدوا اتفاقيات عسكرية مع الدول الاستعمارية، كاتفاقيات الدفاع المشترك، والأمن المتبادل، وما يلحق ذلك من التسهيلات العسكرية، أو تأجير القواعد، أو المطارات أو الموانئ. كما لا تجوز الاستعانة بالدول الكافرة، ولا بجيوشها، ولا أخذ قروض أو مساعدات من هذه الدول الاستعمارية.
يعارض حزب التحرير سياسيا الاستعمار العسكري على أساس الإسلام. وكذلك فإن الرسول ﷺ قد منع المسـلـمـين مـن الاسـتـعـانة بالدول الكافرة، حـيـث نهـى عـن الاستضاءة بنار المشركين لقوله ﷺ «لاَ تَسْـتَضِـيئُوا بـِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» [رواه أحمد]. والنار كناية عن الحرب، وقال: «فَإِنَّا لاَ نَسْـتَعِينُ بـِمُـشْـرِكٍ» [صحيح ابن حبان]. فلماذا لا يسمح لحزب التحرير بالدعوة إلى إنهاء الاستعمار العسكري في بلاد المسلمين؟
رابعا: يرفض حزب التحرير الاستعمار السياسي لأراضي المسلمين. بعد هدم الخلافة على أيدي القوى الاستعمارية، تم تقسيم أراضي المسلمين إلى أكثر من خمسين دولة صغيرة، كجزء من سياسة (فرق تسد). يؤكد الحزب أن المسلمين أمة من دون النّاس، ويجب أن يكونوا وحدة واحدة في دولة واحدة، وكيان واحد. وأنه يجب العمل على توحيد جميع أراضي المسلمين في دولة واحدة هي دولة الخـلافة.
ويدعو حزب التحرير إلى الوحدة السياسية لأراضي المسلمين على أساس الإسلام. وقد ورد في القرآن الكريم: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، وقال النبي ﷺ: «أَيُّها النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَباكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجَمِيٍّ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، ولا أَسْوَدَ على أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى» [أحمد]. فلماذا لا يسمح لحزب التحرير بالدعوة إلى التوحيد السياسي لأراضي المسلمين؟
خامساً: يرفض حزب التحرير الاستعمار الثقافي لبلاد المسلمين. بعد هدم الخلافة وضع المستعمرون المناهج والمقررات التعليمية من وجهة نظر مبدئهم الرأسمالي، وهو مبدأ فصل الدين عن الدولة، وفصل الدين عن الحياة، "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله" وبناء على ذلك كان الإنسان هو الذي يضع نظامه في الحياة.
إن رفض حزب التحرير للاستعمار الثقافي لبلاد المسلمين ينطلق من وجهة نظر الإسلام، ففي الإسلام الله سبحانه وتعالى هو المشرع، وهو وحده الذي يضع النظام للبشر، وجعل الدولة جزءاً من أحكام الإسلام، وفي الشريعة الإسلامية فإن المسلم مقيد بأداء جميع أعماله وفقاً لأحكام الشريعة، وقد ورد في القرآن الكريم: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾. فلماذا لا يُسمح لحزب التحرير بالدعوة إلى إنهاء الاستعمار الثقافي في بلاد المسلمين؟
وختاماً فإن حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام، ويقتصر عمله على العمل السياسي والفكري، التزاماً بطريقة الرسول ﷺ في حمل الدعوة في مكة، وكل مواقفه السياسية والفكرية تنطلق من الإسلام، وهو يعمل على إنهاء كل أشكال الاستعمار في بلاد المسلمين، كما يعمل على توحيد بلاد المسلمين تحت نظام الحكم الإسلامي؛ الخلافة. ومن أجل حوار صادق ومثمر فإن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان يوجه دعوة حارة لكل من يرغب في مزيد من المعلومات عن حزب التحرير.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |