المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 29 من جمادى الأولى 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 18 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 01 كانون الأول/ديسمبر 2024 م |
بيان صحفي
الفوضى السياسية الجارية هي صراع على السلطة
بين الفصائل السياسية المتنافسة على عرش العار والخيانة والعمالة لأمريكا
(مترجم)
بدأت الاحتجاجات الأخيرة التي أطلق عليها "النداء الأخير" في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م وانتهت في ساحة دي تشوك في إسلام آباد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. بالإضافة إلى إغلاق الطرق والمدارس وشبكات الإنترنت، قُتل حوالي اثني عشر شخصاً، من بين القوات الأمنية والمدنيين، وأصيب العشرات. ومع ذلك، ومهما كانت نتيجة الاشتباكات العنيفة، فإن محنة الناس في باكستان ستظل كما هي. هذه الفوضى السياسية ليست سوى صراع على السلطة بين فصائل مختلفة من عملاء أمريكا. ولن يأتي التغيير الحقيقي للناس إلا عندما تعطي القوات المسلحة النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
إن الفصائل السياسية المختلفة في النظام الحالي لها الموقف نفسه من جميع القضايا الرئيسية، الموجهة من القيادة العسكرية العميلة لأمريكا. وهذا يشمل دفن قضية كشمير من خلال المطالبة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، والخضوع للتطبيع مع الهند بزيادة التعاون غير المعلن معها، ورفض تحرك القوات المسلحة لنصرة غزة، وإبقاء حكومة طالبان تحت الضغط عبر الاشتباكات الحدودية، وتدمير الاقتصاد بتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، وقمع الدعوة إلى الإسلام لضمان سيطرة القيم الليبرالية الغربية الفاسدة المفسدة في النظام الاجتماعي، والقضاء البريطاني، والتحالف مع أمريكا العدو الأول للمسلمين، وتجاهل الاضطهاد الوحشي لمسلمي تركستان الشرقية مقابل القروض الصينية.
إن الرؤى والأجندات والبيانات هي نفسها بالنسبة لجميع عملاء أمريكا، باستثناء بعض الاختلافات السطحية. وبالتالي فإن الفوضى السياسية ليست سوى صراع على السلطة. أليس بؤسنا ناتجاً عن أجندات ورؤى خاطئة؟ لذلك، من الواضح أن هذه الفوضى السياسية لن تحدث أي فرق بالنسبة للناس، باستثناء سحقهم في معركة هذه الفصائل السياسية! لقد أكدت هذه الاحتجاجات أن التغيير الشامل لا يمكن تحقيقه ببساطة من خلال الدعم المدني، فالتغيير يتطلب دعماً من القوات المسلحة أيضاً، كما أكدت أن الناس يرفضون النظام الحالي ويطالبون بالتغيير. ويبقى العامل الأكثر أهمية للتغيير الشامل؛ وهو إقناع الضباط المخلصين في الجيش بإعطاء النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
يا قوات باكستان المسلحة: لقد وهبكم الله سبحانه وتعالى أعظم قوة عسكرية في الأمة الإسلامية، فلا تخونوا أمانتكم، فكيف سيكون الحال عندما تتحركون لإزالة القيادة العميلة، وإنهاء الفوضى السياسية والعمالة لأمريكا؟ أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستنهي جميع الاتفاقيات مع المستعمرين، وتنهي سيطرتهم ونفوذهم على بلادنا، وستغلق قواعدهم وسفاراتهم وقنصلياتهم وتقتلع جميع برامجهم الاستعمارية. إن الخلافة ستحرككم لتحرير غزة وكشمير، وستوحد المسلمين في آسيا الوسطى والخليج وغيرها من البلاد الإسلامية، وستنهي الإذلال على أيدي حكام المسلمين الخونة. التزموا الإسلام، وثبتوا عزمكم، ولا تخافوا إلا الله، وتوكلوا على الله، وتحركوا في سبيل رضوان الله. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |