الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    20 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 08
التاريخ الميلادي     الأحد, 25 آب/أغسطس 2024 م

بيان صحفي

 

أنهوا الصراع الداخلي على الرتب والامتيازات في الجيش الباكستاني

يجب على الضباط العسكريين المسلمين إعطاء النصرة لإقامة الخلافة الراشدة

(مترجم)

 

 

 

في خضم عمليات التطهير الحالية وتهميش الضباط المعارضين لرئيس الجيش الباكستاني الحالي ورد ذكر حزب التحرير؛ فقد ذكرت صحيفة ديلي جانج الأردية البارزة في 13 آب/أغسطس 2024، في نسختها لمدينة راولبندي العسكرية، أن "العميد علي خان حوكم عسكرياً عام 2011 لارتباطه بمنظمة حزب التحرير المتطرفة. كما اتُهم بنشر التمرد داخل الجيش الباكستاني".

 

إن حزب التحرير يؤكد أن الصراع على السلطة في النظام الحالي لا قيمة له بالنسبة للمسلمين، ولا يجلب أي تغيير حقيقي، بل إنه في الواقع مصدر ضرر. ففي السنوات الأخيرة، عانى الجيش الباكستاني، أقوى جيش في بلاد المسلمين، من الصراع الداخلي على أعلى مستوياته. ومع ذلك، أياً كان الفصيل الذي ينجح في النهاية، فإن المنتصر الفعلي هو سيد النظام، الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة هي التي تحدد جميع السياسات الرئيسية داخل باكستان، بما في ذلك تلك المتعلقة بالاقتصاد والجيش. وهي التي تستخدم عملاءها في قيادة الجيش للعمل كحراس وضامنين للنظام الفاسد.

 

لقد شهدت باكستان في تاريخها تغييرات تجميلية سطحية مرات عديدة؛ حيث تتغير الوجوه، لكن الاستعمار المدمر يظل قائما، ويحل عميل للاستعمار محل عميل آخر. وعلى هذا النحو، فإن باكستان تشبه الدول الأخرى في بلاد المسلمين، حيث يتم ترتيب التغييرات في الوجوه، لضمان بقاء النظام الأساسي. وقد جلب الربيع العربي العديد من الأمثلة على هذه الحقيقة المحزنة، كما حصل مع التغيير الأخير في بنغلادش، على الرغم من التضحيات العديدة والمواقف الشجاعة للمسلمين.

 

إن القيادتين السياسية والعسكرية في باكستان، بكل فصائلها، هي مغتصبة لسلطان الأمة في باكستان. فهي ليست قيادة رشيدة تحكم بما أنزل الله، ولم تصل إلى مراكز الحكم والقيادة ببيعة شرعية يرتضيها الله ورسوله والمؤمنون، ولا بولاء لله ولرسوله والمؤمنين، وهذه القيادة لا تهتدي بهدي الإسلام ولا تتقيد بأحكام الشريعة الإسلامية، وإن كان من بين الفصائل المتنافسة حافظ للقرآن، إلا أنها تتخذ المناصب السياسية والقيادة العسكرية مغنما شخصيا لها، وهي لم تأت بإرادة الناس وانتخابهم الحر والنزيه.

 

تعتمد القيادتان العسكرية والسياسية، وكل فصائلها، في وجودها على القوى الاستعمارية الغربية، وبدورها تقوم الدول الغربية بإطلاق العنان لهؤلاء الانتهازيين لنهب وسلب الناس وإضعاف البلاد، وأثناء قيامهم بهذه المهمة القذرة يتصارعون على المناصب والمصالح المادية، تماما كما تتصارع وحوش الغاب على الفريسة. ولو كان هناك أي إخلاص للإسلام أو اهتمام بالبلاد عند أي فصيل، لقام بإعطاء النصرة لحزب التحرير صاحب مشروع التغيير الجذري والحقيقي، لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

إن حزب التحرير يدعو إلى التغيير من خلال أهل القوة، ولكن وفق السنة النبوية. وليس هدف التغيير الرتب والامتيازات داخل الدول الفاشلة الحالية، التي تحكم بقوانين يضعها عقل الإنسان المحدود. إن هدف التغيير في الإسلام هو إقامة الحكم بما أنزل الله من أجل إرضاء الله ﷻ. لقد التقى رسول الله ﷺ بنفسه برجال الحرب والحديد والنار، وطلب منهم نصرة الدين. لقد بحث ﷺ عن القدرة المادية القوية المتميزة بالتفصيل، فسأل: «فَهَلْ عِنْدَ قَوْمِكَ مِنْ مَنَعَةٍ؟»، والتقى بقبائل عديدة منها؛ بنو كلب، وبنو حنيفة، وبنو عمرو بن صعصعة، وبنو كندة، وبنو شيبان. واستمر ﷺ على هذا النهج بصبر حتى وفقه الله سبحانه، وأعطاه الأنصار رضي الله عنهم النصرة، وقامت الدولة الإسلامية في المدينة المنورة.

 

يا ضباط القوات المسلحة الباكستانية! إن عملاء أمريكا في قيادتكم هم الذين تمردوا على الله ورسوله، وهم الذين يمارسون الخيانة العلنية، ويتخلون عن مسلمي كشمير وغزة، ويشعلون الحروب بين المسلمين، فكيف لا تزالون تطيعونهم؟! روى ابن ماجه وأحمد بسند صحيح أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ أَمَرَكُمْ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةِ اللهِ فَلَا تُطِيعُوهُ».

 

سيروا على خطا الأنصار رضوان الله عليهم، رجال الحرب الذين أعطوا نصرتهم للنبي ﷺ حتى يبدأ الحكم بالإسلام. لقد تاجروا بأنفسهم وأموالهم عن طيب خاطر حتى يدخلوا الجنة. الأنصار رضوان الله عليهم الذين سألوا النبي ﷺ "فَإِنَّا نَأْخُذُهُ عَلَى مُصِيبَةِ الْأَمْوَالِ وَقَتْلِ الْأَشْرَافِ. فَمَا لَنَا بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ إنْ نَحْنُ وَفّيْنَا؟"، فأجابهم النبي ﷺ: «الْجَنَّةُ». الأنصار رضوان الله عليهم الذين أعطوا النصرة للنبي ﷺ عندما قال: «أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ». فماذا تنتظرون يا أحفاد محمد بن القاسم؟ أعطوا نصرتكم لحزب التحرير الآن، حتى نحكم مرة أخرى بما أنزل الله ﷻ.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع