السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    12 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 01
التاريخ الميلادي     الخميس, 18 تموز/يوليو 2024 م

 

بيان صحفي

 

الحكومات الباكستانية تحتجز مسلمي باكستان كرهائن لبرامج صندوق النقد الدولي المدمرة

 

(مترجم)

 

أعلن صندوق النقد الدولي في 13 تموز/يوليو 2024، في بيان صحفي، أن باكستان وصندوق النقد الدولي توصلا إلى اتفاق لحزمة مساعدات قروض بقيمة 7 مليار دولار، مدّعياً أن "البرنامج الجديد يهدف إلى دعم جهود السلطات لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي". وما زال البرنامج ينتظر الموافقة النهائية من مجلس الإدارة التنفيذي لصندوق النقد الدولي. هذا هو البرنامج الرابع والعشرون لباكستان مع صندوق النقد الدولي، حيث أكد رئيس الوزراء شهباز شريف أنه "حان الوقت لضمان أن هذا هو آخر برنامج لنا مع صندوق النقد الدولي"، ولكن رئيس الوزراء يخدع المسلمين نيابة عن سادته الأجانب. فقبل أكثر من عام، في 30 حزيران/يونيو 2023، في يوم الاتفاق على مستوى الطاقم للبرنامج الثالث والعشرين مع صندوق النقد الدولي، ادعى شهباز شريف الشيء ذاته. وكان من المفترض أن ذلك الاتفاق الذي قيمته 3 مليارات دولار سيكون آخر برنامج لباكستان. وقبل ذلك، أعلن شقيقه الأكبر وزعيمه، نواز شريف، كسر دورة الديون خلال فترة ولايته. فكيف يمكن لأي شخص إعطاء أهمية لتصريحات عملاء الاستعمار هؤلاء؟!

 

لماذا لا يرغب رئيس الوزراء أن يكون صريحاً مع الشعب حول الطريقة التي سيتعين على الناس تحمل تكاليف هذه الحزمة الجديدة؟ ما هو "الاستقرار الاقتصادي الكلي" الذي يتم تنفيذه عن طريق زيادة الضرائب بنسبة 40% في عام واحد فقط؟! فقد تم فرض ضرائب جديدة على كل شيء؛ من حليب الأطفال إلى الأدوية، ومن العدس إلى السكر، ومن الأحذية إلى الملابس، ومن التعليم إلى الصحة، ومن الأعلاف إلى البنزين والكهرباء والغاز... حيث تمت زيادة نسب الضرائب عليها أو زادت أسعارها الفعلية. كما تأتي زيادة الضرائب على دخل الأفراد إلى جانب كل هذه الأعباء. في بلد يبلغ معدل الفقر 40% وفقاً لتقرير البنك الدولي لعام 2023، فإن سياسات صندوق النقد الدولي المتمثلة في تقليل الاستهلاك، وانكماش الطلب، وإلغاء الدعم، ستؤدي إلى مزيد من الجوع والديون والانتحار. وعلى أي شكل ستظهر التنازلات بشأن الديون والفقر والاحتياجات الأساسية الآن؟ إن الحكام وسادتهم الاستعماريين واعون جيداً على الواقع، ولكنهم "يلهون في الوقت الذي تحترق فيه روما"؛ فقد خصصوا ميزانيات لأنفسهم، ما أدى إلى زيادة النفقات الحكومية بنسبة تقترب من مائة بالمئة في غضون عامين.

 

إن صندوق النقد الدولي هو مؤسسة استعمارية، ودوره هو أن يحافظ على هيمنة الدولار الأمريكي في جميع أنحاء العالم من خلال سياساته الاقتصادية الليبرالية الجديدة. وهو يستخدم أدوات النظام العالمي لمنع الدول النامية من التطور واعتماد سياسات اقتصادية مستقلة. كما أنه يجعل الدول الصغيرة وحدات إنتاج مجردة في سلاسل التوريد العالمية، لصالح اقتصاديات القوى العالمية الكبرى. ويقوم بذلك حتى لو تسبب في تدمير اقتصادي وعبودية سياسية لشعوب تلك الدول، وهذا هو الهدف الفعلي لصندوق النقد الدولي. إن الاستقرار الاقتصادي الذي لم يأت من البرامج الثلاثة والعشرين السابقة مع صندوق النقد الدولي لن يأتي من البرنامج الرابع والعشرين أيضاً. إن الطريق الوحيد للأمة الإسلامية إنما هو توحيد بلاد المسلمين من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة. وهذه الخطوة هي وحدها التي ستجعلنا واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وستضمن استقلالنا. وإن موارد بلاد المسلمين تمكننا من مقاومة القوى العظمى ولعب دور مهم في تشكيل السياسات العالمية والاقتصاد العالمي.

 

فيا أيتها القوات المسلحة الباكستانية! كفوا عن مشاهدة مأساة الأمة الغارقة في البؤس والعجز واليأس. تقدموا واخطوا نحو تغيير شامل في حال الأمة بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع