المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 5 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 39 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 15 آذار/مارس 2024 م |
بيان صحفي
يجب على الجيش الباكستاني الاستجابة لصرخات أطفال غزة في شهر رمضان، شهر الانتصارات، كما لبّى محمد بن القاسم صرخات أجدادنا
في 12 آذار/مارس 2024، أعلن الجناح العسكري الأمريكي لباكستان والشرق الأوسط، القيادة المركزية الأمريكية، في بيانه الصحفي رقم 20240312 – 01 الصادر عنه، عن عملية إنزال جوي مشتركة للمساعدات الإنسانية في غزة، بالتعاون مع سلاح الجو الملكي الأردني. ومع ذلك، فإن الأزمة في غزة ليست كارثة إنسانية، مثل الزلازل أو الفيضانات، بل إنها حرب مفتوحة يشنها كيان يهود على العزّل من المدنيين، وفق سياسة الأرض المحروقة. إنها إبادة جماعية مدمرة يدعمها الصليبيون الغربيون بشكل كامل، وهو حصار قاس يبحث فيه المسلمون عن طعام فاسد في القمامة، ويموتون من الجفاف والجوع. إنها حرب بدأت بالاحتلال، وستنتهي بمزيد من الاحتلال. يكفي أهلنا في غزة، ففي شهر رمضان، شهر الانتصارات، يجب على جيوش المسلمين أن تتحرك للقضاء على كيان يهود. فليوقظ المسلمون محمد بن القاسم اليوم من بين أقاربهم وأصدقائهم في القوات المسلحة الباكستانية. فليستجب المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية إلى صرخات أطفال غزة كما استجاب محمد بن القاسم لاستنصار أجدادنا المسلمين له، قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
أيها المسلمون في باكستان! إن حكام باكستان، وشياطينهم الهامسة، ما زالوا يستهزئون بمطالبتكم المستمرة والصادقة بتعبئة القوات المسلحة الباكستانية لنصرة غزة. إن هؤلاء الحكام الرويبضات هم أنفسهم الذين يرسلون قواتنا إلى أي مكان في العالم، قريباً كان أم بعيداً، لتحقيق المصالح الأمريكية، بمكالمة هاتفية واحدة من واشنطن. ومع ذلك، فإنهم هم أنفسهم الذين يحتجون الآن بأن غزة بعيدة جداً! إن المسافة ليست عائقا عندما يكون المسلمون في حاجة إلى نصرة. إن المسافة ليست عائقا عندما يتعلق الأمر بأمر الله ﷻ بقتال العدو الذي يقاتلنا ويخرجنا من بلادنا، حيث قال الله ﷻ: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾. إن المسافة ليست عائقاً عندما يتعلق الأمر بالمسجد الأقصى والأرض المباركة فلسطين، التي أسري برسول الله ﷺ إليها، وجاءها من بعيد، وليس البعد عائقاً في أمور الإيمان طاعة لله، فلا حرج على من يتاجر مع الله ﷻ، ويبذل نفسه لنيل الجنة، وصحبة المصطفى ﷺ الأبدية.
أيها المسلمون في باكستان! لا تقبلوا أي عذر من أي من أقاربكم وأصدقائكم في القوات المسلحة الباكستانية، فإذا قالوا إنهم ينفذون الأوامر، فذكروهم أنهم مسلمون، ولا أمر فوق أمر الله ﷻ، وقد روى ابن ماجه وأحمد بسند صحيح أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ أَمَرَكُمْ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةِ اللهِ فَلَا تُطِيعُوهُ». وإذا قالوا: إن حكام باكستان الفاسدين يمنعونهم، فاطلبوا منهم الإطاحة بهم وليزيلوا فسادهم. فإذا قالوا: إن حكام العرب سيمنعونهم من دخول غزة، فطالبوهم بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستزيل كل حكام العرب والعجم من المجرمين. فإذا قالوا بعد ذلك: لا توجد قيادة تقودهم، فاطلبوا منهم إعطاء النصرة لحزب التحرير. فإن قالوا أكثر من ذلك فأعلموهم أن عليهم الآن أن يجيبوا الله، حيث تكونون شهداء عليهم، ولا ترجعوا إليهم ولا تطلبوا منهم أي شيء آخر.
أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! أنتم لستم ضعفاء، فقد جعلكم الله من أقوى الجيوش على وجه الأرض، فلا تحرمونا من نصرتكم، وقد نهضت الآن الأمة الإسلامية البالغ عددها مليارين، ويجب عليكم الآن أن تنهضوا معها. وقبل كل شيء، لا تحرمونا من نصرة السماء، فإن ناصركم هو الله ﷻ. واعلموا أن التاريخ لا يذكر من يفتقر إلى الرجولة والكرامة والإيمان. بل يذكر الرجال الذين يعملون بلا كلل ولا ملل ويثقون بنصر الله ﷻ. إن حزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة يعرفكم جيدا، وعلى مدى عقود، وفيكم أكثر من محمد بن قاسم، وهم كثيرون. وعندكم القدرة الكافية لإكمال المهمة المطلوبة والقيام بالواجب الشرعي، فضعوا أيديكم بأيدي العالم الجليل عطاء وتقدموا أيها الإخوة الكرام، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقَدَامَكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |