بيان صحفي

زيارة (ناريندرا مودي) جزار (غوجارات) لباكستان

ألا يوجد أحد في الجيش الباكستاني يوقف خيانة رحيل ونواز للمسلمين في كشمير والمنطقة؟!

(مترجم)

في يوم الجمعة، الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2015م، قام رئيس الوزراء الهندي، جزار غوجارات، (ناريندرا مودي)، بزيارة مفاجئة لباكستان، وقد حظي باستقبال حافل، فقد فُرشت له السجادة الحمراء، وبعد وصوله اصطحبه نواز شريف إلى منزله الخاص في لاهور، وعامله كما لو أنه عمه الغائب منذ زمن بعيد والمشتاق إلى لقائه، فقد كان ظاهرًا على نواز فرحه الشديد بزيارته!

هل يمكن لأي رجل نبيل أن يرحب بأشد الناس عداوة للأمة؟! وهل يمكن لأي رجل نبيل أن يرحب بمن يناصب العداء للإسلام والمسلمين في كل صغيرة وكبيرة؟! وهل يمكن لأي رجل نبيل أن يرحب بمن علّق على مذبحة المسلمين في ولاية غوجارات بالقول إن الأموات كانوا دون مرتبة الكلاب؟! وهل يمكن لأي رجل نبيل أن يرحب بالذي أعلن دعمه لتقسيم باكستان؟! وهل يمكن لأي رجل نبيل أن يرحب بالذي هدد باكستان بتسديد ضربات مؤلمة؟! وهل يمكن لأي رجل نبيل أن يرحب بالشخص الذي تحدث بكل فخر عن أسر تسعين ألف جندي باكستاني في حرب عام 1971م، قائلًا: "لو كانت لدينا عقلية شيطانية، لاتخذنا قرارًا غير متوقع"؟! وهل يمكن لأي رجل نبيل أن يرحب بعدو لا يزال يقتل المسلمين ويستبيح أعراض أمهاتهم وأخواتهم في كشمير وجميع أنحاء الهند؟!

بالترحيب بعدو الإسلام والمسلمين ناريندرا مودي، يؤكد نظام رحيل/ نواز أنه لا يعرف شيئًا عن النُبل والكرامة والشرف، ولن يتردد في الخضوع للهند والتفريط في دماء آلاف الشهداء المسلمين من كشمير بطلب من أمريكا. ما كان لناريندرا مودي أن يمشي على السجاد الأحمر لأنه قد مشى على دماء الآلاف من مسلمي كشمير لولا أولئك الخونة لشعوبهم.

ألا يوجد أمثال لخالد بن الوليد، ومحمد بن قاسم، والنقيب سروار، واللواء طفيل، واللواء عزيز بهاتي، واللواء شابير شريف، والكابتن كارنال شاعر خان، في الجيش الباكستاني اليوم، ممن يستمعون لصرخات إخوتهم وأخواتهم في كشمير ويستجيبون لها، ممن يضعون حدًّا للخونة في القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية ويحررون المسلمين في كشمير من ظلم الهندوس؟ هل سيظل المخلصون يشاهدون الخيانة تلو الأخرى من النظام دون حراك؟ هل سيتحرك الضباط المخلصون فقط عندما تنزل الصاعقة على رؤوسهم؟! إن هذا هو الوقت الذي يجب فيه على الضباط المخلصين تحرير أمتهم من الخونة في القيادة السياسية والعسكرية وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فالخليفة الراشد هو الذي سيزيل الحدود الاستعمارية التي تفصل بين المسلمين في المنطقة، وهو الذي سيستغل الموارد البشرية والمادية لمصلحة الأمة. فلتعطوا قيادتكم للذين يرغبون في تحرير المسلمين وغير المسلمين من ظلم النخبة الهندوسية الحاكمة في الهند.

﴿فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان