الخميس، 03 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    23 من جمادى الأولى 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 053
التاريخ الميلادي     الإثنين, 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 م

 

 

 

بيان صحفي

كيان لعين يبيد المسلمين

فمتى تسارع الجيوش إلى استئصاله ونصرة هذا الدّين؟!

 

 

 

أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينيّة في 2024/11/20 استشهاد نحو 70 وإصابة أكثر من 100 شخص - في حصيلة غير نهائيّة - إثر قصف للاحتلال استهدف حيّاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة. كما أعلنت وزارة الصّحّة اللّبنانيّة، مساء اليوم نفسه الأربعاء أنّ "غارات العدوّ (الإسرائيليّ) على لبنان يوم الثّلاثاء، أسفرت عن 14 شهيدا و87 جريحا". وبهؤلاء القتلى والجرحى، حسب الوزارة، يرتفع عدد الضّحايا إلى 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا منذ بدء عدوان كيان يهود على لبنان. وذكرت أنّ أرقام الضّحايا من النّساء والأطفال بلغت 902 قتيلا و4 آلاف و8 جرحى. وبحسب وكالة الأنباء السّوريّة الرّسميّة (سانا) استهدفت غارات جوّيّة ليهود مواقع عدّة في مدينة تدمر وسط سوريا، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.

 

من غزّة إلى لبنان إلى سوريا، حصيلة الشّهداء تزداد لتُظهر عدوّا مشتركا لأهل هذه البلاد وغيرها من بلاد المسلمين. عدد كبير من الشّهداء من النّساء والأطفال، أبرياء تُرتكب في حقّهم مجازر مروّعة والعالم يشاهد ذلك في صمت مقيت مميت لكلّ القيم الرفيعة. شهداء ومصابون عجز الدفاع المدني عن انتشالهم جرّاء كثافة القصف. وما زال هذا الكيان الإرهابيّ يرتكب المجزرة تلو الأخرى ويستهدف الأحياء والمدارس والأسواق والمستشفيات ليبيد أكثر عدد من الأبرياء بلا مبالاة، وها هو في فجر اليوم الـ412 من الحرب على غزّة، يرتكب مجزرة جديدة خلفت 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء.

 

ألم تحرك هذه المجازر نخوة جيوش الأمّة وغيرتها على دماء المسلمين المسفوكة هنا وهناك؟! ألا تجد صرخات النّساء وبكاء الأطفال واستغاثاتهم آذانا صاغية، وقد خذلها الحكام العملاء الجبناء؟! عجبا لأمّة اصطفاها الله لتكون خير أمّة أخرجت للنّاس أن ترضى بهذا الذّلّ وهذا الهوان!

 

يا جيوش أمّة الإسلام: أين أنتم ممّا يحدث لإخوانكم وأبنائكم ونسائكم؟ هل رضيتم الدنية وقبلتم أن تنتهك الحرمات والمقدسات، وأن يتمكن هذا الكيان اللقيط من أمتكم فيفتك بها عضوا عضوا؟!

 

يا علماء الأمّة، يا ورثة الأنبياء: إلى متى صمتكم عمّا يصيب أمتكم؟! أليس عاراً عليكم صمتكم وجبنكم؟! أنسيتم أن الله سيحاسبكم عن خذلانكم لإخوانكم أم تناسيتم؟! لقد حرّكت الإبادة التي يرتكبها يهود علماء من غير المسلمين فكيف لم تحرّك فيكم ساكنا؟! لقد أطلق فريق يضمّ 15 عالم طب تترأّسه عالمة الجينات الإيطالية باولا ماندوكا نداء عاجلا بعنوان "إدانة الإبادة الجماعيّة في غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة"، وذلك لكسر الصمت العالمي حيال الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المجرم في قطاع غزة منذ أكثر من عام. وذكر الفريق "أنّ المؤسسات الطبية التي تلتزم الصمت إزاء هذا الوضع ستظلّ متواطئة في الجرائم المرتكبة في غزّة".

 

أين أنتم يا علماء الأمّة؟! أليس الأجدر بكم أن تكونوا سباقين لهداية أمتكم إلى الحل الجذري لاستئصال هذا الورم الخبيث من جسدها لتتعافى وتعود خير أمة أخرجت للنّاس؟ هل تقبلون على أنفسكم أن تكونوا شياطين خرساً؟ ألا فانفضوا عنكم غبار الذل واجعلوا كلمة الحق تصدح في كلّ الأرجاء، وادفعوا بأبنائكم في الجيوش وعلّموهم واجبهم نحو دينهم وأمّتهم حتّى يسارعوا إليه مقبلين غير مدبرين.

 

إنّ الأمر جلل، وهذا الكيان الإرهابي لن توقفه تنديدات ولا مظاهرات ولا مساعدات... ولا بد من جيوش تخرج من ثكناتها تحطم عروش حكامها الخونة العملاء وتقف وجها لوجه مع الجيش الذي يزعم أنّه لا يقهر، وقد شهد العالم بأسره جبنه وخوفه أمام ثلّة صغيرة من المجاهدين فكيف به أمام جيوش تتوحّد تحت راية واحدة لمحاربته؟

 

يا علماء أمّة الإسلام، ويا جيوشها ويا أبناءها المخلصين: لقد وعد الله بالنّصر والتّمكين فكونوا ممّن يستعملهم ربّهم لذلك لتفوزوا بخيري الدّنيا والآخرة ولتشهدوا عزّ الإسلام وأهله.

 

﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾.

 

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع