المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 7 من صـفر الخير 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 012 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 12 آب/أغسطس 2024 م |
بيان صحفي
هل تحرّك "مجزرة الفجر" جيوش أمّة الإسلام
فتخرج من ثكناتها وتنصر إخوتها وتعلي كلمة دينها؟!
نفّذ كيان يهود المجرم فجر السّبت 2024/08/10م، مجزرة مريعة استهدف فيها مدرسة التّابعين في منطقة حيّ الدّرج (وسط مدينة غزّة) وراح ضحيّتها 100 شهيد لتكون هذه المجزرة من أكبر المجازر التي شهدها قطاع غزّة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأفاد المكتب الإعلاميّ الحكوميّ في غزّة في بيان، أنّ جيش الاحتلال قصف النّازحين بشكل مباشر أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في حين ذكر شهود عيان أنّ القصف بدأ عقب تكبيرة الإحرام مباشرة. وأشار المكتب الإعلاميّ إلى أنّه من هول المذبحة وعدد الشّهداء الكبير، لم تتمكّن الطّواقم الطبّيّة والدّفاع المدنيّ وفرق الإغاثة والطّوارئ من انتشال جثامين جميع الشّهداء، وحتّى الصحفيين عجزوا عن التغطية. وقال المدير العام للمكتب الإعلاميّ الحكوميّ في غزّة إسماعيل الثّوابتة إنّ الاحتلال الصهيوني قصف المدرسة بـ3 صواريخ يزن كلّ واحد منها ألفي رطل من المتفجّرات. وأكّد أنّ جيش الاحتلال كان يعلم بوجود النّازحين داخل المدرسة، وأنّ رواية جيش كيان يهود لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيّفة، وأنّه يسعى من خلال بياناته الزّائفة تبرير جرائمه في حقّ شعبنا. وأضاف أنّ القصف أدّى إلى استشهاد قرابة 90% ممّن كانوا يؤدّون الصّلاة، كما أنّ الإصابات معظمها بليغة جدّا.
لقد تمادى هذا الكيان اللّقيط في اعتداءاته الغاشمة؛ يرتكب المجزرة تلو الأخرى غير مبالٍ ولا مكترث، يتبجّح بجرائمه ويعتبرها مشروعة في حربه على غزّة؛ يستهدف المستشفيات والمدارس ويقتّل النّساء والأطفال على مرأى ومسمع من العالم، وترقبه أمّة الإسلام مكبّلة بسياسات حكّامها العملاء وبحدود يحرسونها حفاظا على مصالح الكفّار وأمنهم، كيان يعمل على بتر عضو من جسدها ولا تحرّك ساكنا! فكيف ترضى خير أمّة بهذا الظّلم وهذا الهوان؟!
يا أمّة الإسلام: إلى متى تشهدين جرائم هذا الكيان اللّقيط وتصمتين؟! إلى متى ترضين بتقتيل أبنائك بكلّ وحشيّة ولا تنتفضين؟! إلى متى تقبلين ببقاء حكّام عملاء يتآمرون عليك ويدعمون أعداءك؟!
يا أمّة الإسلام: هذا خامس مركز إيواء يستهدفه الكيان المجرم خلال أسبوعين؛ ولم يتراجع رغم التّنديدات بل صعّد وقتّل واغتال... أين أنت يا أمّة الإسلام ممّا يعانيه أبناؤك في غزّة؟! صاروا يفتقدون الأمن وكلّ مقوّمات الحياة؛ يفقدون أرواحهم وأهاليهم وأبناءهم وهم نيام أو وهم يؤدّون صلاة الفجر! ألم يئن الأوان لتنادي جيوشك للخروج من ثكناتها؟! ألم يحن وقت رفع الظّلم عن أهل غزّة وفلسطين وكلّ بلاد المسلمين؟!
ماذا تنتظرين أن يفعل هذا الكيان المجرم أكثر ممّا فعل؟! فعلى مدار الأيّام العشرة الماضية، قصف جيش كيان يهود 7 مدارس تؤوي نازحين فلسطينيّين هربوا إليها بحثاً عن ملاذ بعد أن دُمِّرت منازلهم وهُجِّروا قسراً بسبب الحرب المستمرّة منذ السّابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م. وأسفر هجوم كيان يهود على هذه المدارس عن مقتل أكثر من 179 شخصاً، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، بالإضافة إلى مئات الإصابات (وفقاً لإحصاءات مراسل الأناضول).
يا جيوش أمّة الإسلام: ألم تحرّك "مجزرة الفجر" في ضبّاطك وجنودك المخلصين نخوتهم وغيرتهم على دينهم وانتقامهم لدماء شهدائهم الذين كانوا في ذمّة الله وهم يصلّون صلاة الفجر؟! ألم تغل الدّماء في عروقكم لتهبّوا هبّة واحدة تزلزل العروش وتسعد من هم أموات ينتظرون الأكفان والنّعوش؟! ما ردّكم حين تلقون ربّكم وتسألون ما منعكم عن نصرة شهداء الفجر، ولماذا لم تحاربوا الظّلم والفساد والقهر؟!
يا جيوش أمّة الإسلام: عار على ضبّاطك وجنودك تخاذلهم، عار عليهم خذلان إخوانهم وأبناء أمّتهم. فليتّعظوا من شهداء الفجر، فلنعم الشّهادة شهادتهم! لقوا الله وهم يصلّون الفجر، فكيف بمن يلقى الله وهو يرفع رايته ويجاهد في سبيل إعلائها؟ كيف بمن يعيد للإسلام عزّته ومجده ويرفع شأن أمّته؟ ألا يحرّك فيكم هذا حبّ الجهاد والتّوق للشّهادة؟!
يا جيوش أمّة الإسلام: لا يفوّت أبناؤك المخلصين هذه المنحة من ربّ العالمين، فليغتنموها وليكونوا سبّاقين لنصر دينهم وردّ أذى العدوّ الكافر وعدوانه، وليقفوا في وجه الطّغاة والظّالمين وليسقطوا عروشهم وليسارعوا بضرب هذا الكيان ومن يواليه من المجرمين ولينتقموا لشهدائهم الميامين ابتغاء رضوان ربّ العالمين.
يا جيوش أمّة الإسلام: يقول سبحانه وتعالى: ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ﴾، فليأخذ كلّ ضابط مخلص وكلّ جنديّ صادق وغيور على دينه موقعه الحقيقيّ وليكن في صفّ أمّته فيفوز بخيري الدّنيا والآخرة.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |