المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 24 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: 1444هـ / 036 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 14 أيار/مايو 2023 م |
بيان صحفي
لن يثأر لدماء الشهداء إلا استئصال شأفة يهود
أظهرت إحصائية نشرتها وزارة الصحة في غزة بعد ظهر يوم الخميس، أن معظم ضحايا عدوان يهود المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، هم من الأطفال والنساء والمسنين. وقد بلغ إجمالي عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء هذا العدوان 25 شهيدا وشهيدة، أما عدد الجرحى فقد بلغ 76 جريحا.
ووفقا للإحصائية فإن 11 من مجمل الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين (6 أطفال و3 نساء ومسنّان اثنان)، أما بالنسبة للجرحى فإن أكثر من النصف (40 من بين الـ76 جريحا) هم من الأطفال والنساء والمسنين (24 طفلا و13 امرأة وثلاثة مسنّين تزيد أعمارهم عن 60 عاما).
إضافة الى هذا تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بعشرات المنازل والمنشآت التي قصفها الاحتلال خلال عدوانه المتواصل على القطاع لليوم الثالث على التوالي.
وكان أول ضحايا هذا العدوان 4 أطفال و6 نساء قتلوا غدراً وهم نيام عندما هاجمت طائرات يهود الحربية عند الساعة الثانية فجر يوم الثلاثاء 3 منازل سكنية آمنة، واستهدفتها بسلسلة غارات متزامنة، ليرتقي 13 شهيداً، وكان من بين المستهدفين 3 من قادة سرايا القدس؛ الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
إن هذا العدوان الغاشم والجريمة النكراء ليست هي الأولى لكيان يهود ولن تكون الأخيرة. فقد استشهد من أبناء فلسطين منذ بداية العام الجاري قبل هذا العدوان الأخير 123، بينهم أطفال ونساء. وحكام المسلمين في غيهم سادرون، وفي غمرة ساهون، فكل منهم حريص على كسب رضا يهود وعلى حماية كيانهم لحماية كراسيهم وعروشهم ونهبهم لخيرات الأمة. وكذلك لعدم وعي الأمة على طريقة وقف تلك المجازر، وهي استئصال هذا الورم السرطاني من جسم الأمة، والذي لن يكون على يد هؤلاء الحكام الرويبضات، ولا بجهود أفراد أو جماعات مهما بلغت شجاعتهم وتضحياتهم، بل يكون بتحرك الجيوش لإزالة هؤلاء الحكام والسير قدما لتحرير فلسطين كلها، تساندهم الأمة بشبابها وشيبها ونسائها المتعطشين للنصر والعزة حتى لو بذلوا الأرواح والأموال في سبيل ذلك.
فيا أمة الإسلام: ألا تكفي استباحة كيان يهود لدماء أهلكم وإخوتكم وأطفالكم ونسائكم ومقدساتكم وكرامتكم في غزة والأقصى وكل فلسطين؟! هؤلاء هم يهود قتلة الأنبياء وأعداء الإسلام، وكما قال رب العزة: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
ويا ضباط جيوش المسلمين: إن كانت دماء النساء والأطفال المسفوحة كل حين بدون ذنب ولا جريرة لا تحرككم لتثأروا لها، وإن كانت دموع وصرخات الأمهات والزوجات الثكالى لا تثير دماء الكرامة في عروقكم، فما الذي يجعلكم تتحركون وتزيلون حكامكم، وتنطلقون لنجدة هؤلاء ونصرتهم حتى يتحقق فيهم قول الله تعالى: ﴿يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾؟! فهبّوا هبة رجل واحد لتنالوا عز الدنيا والآخرة وما عند الله خير وأبقى.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |