المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 3 من ربيع الاول 1444هـ | رقم الإصدار: 1444هـ / 009 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 29 أيلول/سبتمبر 2022 م |
بيان صحفي
لو كان لنا درعٌ حامٍ وإمامٌ راعٍ لما تجرأ يهود على اغتصاب أرضنا والإفساد فيها
نشر موقع الجزيرة الإنجليزية بتاريخ 2022/9/23 تقريراً عن معاناة أهالي "مسافر يطا" من هجمات واعتداءات المستوطنين، ونقل التقرير شهادات لسيدات من أهل المنطقة تحدثن فيها عن معاناتهن ومعاناة عائلاتهن من الاعتداءات التي ينفذها جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين حيث يُعتدى عليهم بالضرب وإطلاق النار وقنابل الغاز والاعتقال وتصادر أراضيهم وممتلكاتهم ويتم تخريبها، إضافة إلى القلق والخوف وانعدام الأمان الذي يعشن فيه.
تقع منطقة مسافر يطا في مدينة يطا 12 كيلومترا جنوب شرق مدينة الخليل، على مساحة تبلغ نحو 32 كيلومترا مربعا، ويعاني سكانها من خطر التهجير القسري الدائم منذ عقود بسبب إقامة 10 مستوطنات وبؤر ومناطق "إطلاق نار (918)" للتدريب العسكري. وتقع التجمعات المهددة بالتهجير القسري جنوب شرق المسافر على مساحة 32 كيلومترا مربعا. وبحسب بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإنّ "215 أسرة فلسطينية مؤلفة من ألف و150 فردا، من بينهم 569 طفلا، يعيشون حاليا في منطقة مسافر يطّا، ويواجهون تهديدات بهدم منازلهم".
ويتعرض أهالي هذه القرى للضرب بالعصي وإلقاء الحجارة من طرف المستوطنين، وترويع ماشيتهم وتفريقها عن طريق امتطاء الخيول أو المركبات الجبلية لإخافة القطعان، وإطلاق كلاب تهاجم الرعاة وأغنامهم. ويتعرضون لإضرام النار في حقولهم وقطع أشجارهم.
إنّ أهالي هذه المناطق ولا سيما النساء والأطفال يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، حيث يقطنون عادة في كهوف تحت الأرض، بسبب عدم حصولهم على تصاريح بناء، فلا يمكنهم صيانة منازلهم ولا توسيعها. ومنذ بدايات الـ2000 بدؤوا ببناء أكواخ من الصفيح وغرف صغيرة فوق الأرض. لكن تحول معظمها إلى حطام بعد تدخل قوات الاحتلال بالجرافات لإزالتها. وعلاوة على ذلك فإنّ خدمات الصحة والتعليم والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء لديهم محدودة. فإجراءات الاحتلال وقوانينه المجحفة تمنع توفير أدنى سبل الرعاية الصحية للأطفال والنساء والشيوخ ومن يعانون من أمراض مزمنة، حيث يغلق الطريق ويمنع حركة الناس ومنها الطواقم الطبية، كما يمنع تعبيد الطريق وتأهيلها، ما اضطر الناس لاستخدام جراراتهم الزراعية في محاولة لنقل المرضى والحالات الطارئة لمناطق قريبة في ظل افتقار المنطقة لعيادات ومراكز صحية مؤهلة.
إنّ كيان يهود وقطعان مستوطنيه يمعنون في ارتكاب الجرائم بحق أهل الأرض المباركة وبحق مسرى رسول الله ﷺ فيعتدوا على الحرائر ويروعوهن في ساحاته وفي مسافر يطا، ومن قبلُ في قرية دوما حين أحرقوا عائلة الدوابشة وحين خطفوا وأحرقوا الطفل محمد أبو خضير في القدس والحبل على الجرار؛ وذلك لأن هذا الكيان المسخ أمن العقوبة، وركن إلى حماية الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين وتطبيعها معه، ومن قبلهم السلطة الفلسطينية التي ذهب رئيسها قبل أيام عدة يستجدي ويتسول الحلول من الأمم المتحدة التي هي السبب بنكبة الأرض المباركة وأهلها.
أليست كل هذه الجرائم كافية لتحريك النخوة والحمية في قلوب المخلصين من أبناء الجيوش في بلاد المسلمين ليتحركوا لتحرير مسرى نبيهم ﷺ وتخليص أهله من الظلم الواقع عليهم؟! ألم يسمعوا قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! ألم يئن الأوان ليتخلصوا من قيودهم ويطيعوا الخالق بدل المخلوق؟!
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |