الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    17 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 014
التاريخ الميلادي     الخميس, 22 آب/أغسطس 2024 م

 

بيان صحفي

 

الأرض المباركة فلسطين ليست ورقة انتخابية للرويبضات المتخاذلين

 

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الاثنين، 2024/8/19م، مصرَ إلى فتح الحدود مع قطاع غزة أمام الجيش الجزائري، دعماً لسكان قطاع غزة، وقال: "أقسم في أقرب وقت سنرسل وحدات إلى هناك ونعيد بناء ما تمّ تدميره"، وقال: "الجيش الجزائري مستعد للذهاب إلى غزة ونحن مستعدون، فقط ننتظر أن تفتح مصر حدودها لنا"، وفي تصريح نشره عبر قناة البيلد تي في على اليوتيوب، قال تبون الذي يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في السابع من أيلول/سبتمبر: "والله لو فتحوا لنا الحدود لأرسلنا جيشاً هناك، كنا سنرسل حافلات هناك ونبني ثلاثة مستشفيات في 20 يوماً، سنرسل الأطباء ونعيد بناء ما دمره الصهاينة، غزة ليست قضية الفلسطينيين، بل قضيتنا جميعا"، وأوضح أن جيش بلاده مستعد للتحرك فور فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة.

 

بعد مرور عشرة أشهر على خذلان حكام المسلمين ومعهم الجيوش، لأهل الأرض المباركة فلسطين وغزة، لم نأمل أن تدبّ الحياة في هؤلاء الحكام، فتثور فيهم نخوة المعتصم وينتصروا لنساء غزة وأهلها، فقد تأكد للقاصي والداني، من يشاطر غزة وفلسطين الحدود ومن هو بعيد عنها، أن هؤلاء الرويبضات من حكام المسلمين متآمرون مع يهود على بلاد الإسراء والمعراج وأهلها، فلا نتوقع منهم خيراً، بل الشر كله، وقد جاءت تصريحات تبون لتؤكد ذلك، فهو مع علمه يقيناً أن قضية الأرض المباركة فلسطين قضية عسكرية لا سياسية، قضية جيوش لا عروش، إلا إنه يضلل بكل دناءة؛ ففي معرض حديثه عما يحصل في غزة، وتأكيده على أن يحلّ الجيش مكانه المناسب، ذكره بصفته منظمة إنسانية طبية! وكأن دور الجيوش وقت الحروب والدمار وقتل المسلمين وانتهاك الأعراض هو بناء المستشفيات وتعبيد الطرقات وتدشين الحدائق والمنتزهات! كما أن تبون يعلم يقيناً أن في مصر الكنانة فرعون يجاهر بعدائه للإسلام والمسلمين ولأهل غزة ويتآمر عليهم مع يهود، ويعلم جيداً أن فرعون مصر لن يفتح الحدود، وكيف يفعل وهو من يحرس الحدود خشية تحرك أي مسلم أو جندي من جند الكنانة قبل جند الجزائر وتونس وأحفاد عمر المختار في ليبيا، وليس من تحرك تبون وأمثاله من المنافقين؟! لذلك فإن تبون مطمئن في مطالباته بأن فرعون مصر لن يفتح الحدود وسيكون عند شر ظنّه فيه، قاتلهما الله.

 

ليس فقط جيش مصر الكنانة قادراً على تحرير الأرض المباركة في ساعة من نهار، بل أيضا جيش الجزائر، حيث يحتل المرتبة الثانية عربياً، بعد الجيش المصري، والتاسعة عالمياً من حيث التعداد، والخامسة عشرة عالمياً من حيث القدرة القتالية والتجهيزات، فتُقدّر عناصره الجاهزة والمستعدة للقتال بـ603 ألف جندي، فهو أيضاً قادرٌ على تحرير الأرض المباركة من براثن يهود ومن تدنيسهم لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. إن العائق أمام الجيوش ليس الضعف أو قلة الحيلة، بل خيانة حكام المسلمين وخذلانهم للمسلمين في غزة، بعد أن عاهدوا أنفسهم بأن لا يهدأ لهم بال حتى يمكّنوا ليهود في الأرض المباركة ويعلو علواً كبيرا، ولتحقيق ذلك يتمسكون بعروشهم، ويسعون بدأب لتزوير انتخابات تعاقبهم على العروش مستخدمين أطهر القضايا كورقة انتخابية لتحقيق أقذر الغايات!

 

يا أهل القوة والمنعة في الجيش المصري والأردني والباكستاني والجزائري!

 

إن الله قد ابتلاكم إذ جعلكم سياج الأمة وسورها الحامي وقوتها الضاربة، فما بالكم قعدتم عن نصرة أهلكم في غزة وأنتم ترون حفنة من يهود يبطشون بهم دون خوف أو وجل؟! مع أنه لو جدَّ الجدُّ واقتحمتم عليهم الديار ما لبثوا أمامكم ساعة من نهار، فقد خبرتموهم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ حينما قامت فئة مؤمنة بعتادها البسيط باقتحام مساكنهم، ففرّوا أمامهم كما تفرُّ صغار الطير، لا يلوون على شيء من هول ما رأوا من بسالة إخوانكم، فكيف لو واجهوا جيشاً كجيش مصر الكنانة أو جيش الجزائر بلد المجاهدين والمليون شهيد؟! هل تراهم سيقفون عند حدّ غلاف غزة، أم أنهم كانوا سيكملون المسير نحو القدس ليغسلوا عار خذلانها طوال السنين الخالية؟!

 

يا أهل القوة والمنعة في جيوش الأمة!

 

إنكم تعلمون علم اليقين أن المستقبل هو لهذا الدين، وتعلمون أن الله ينصر من ينصره، ويستبدل من يتولى عن نصرة دينه، قال عزّ وجل: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾، فلمَ لا تبادرون إلى هذا الشرف العظيم، فتنصروا ربكم وتكونوا الأنصار الجدد لهذا الدين كما كان أنصار الأوس والخزرج؟! اعزموا أمركم واقلبوا الطاولة على رؤوس حكامكم، وأعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستحرر الأسرى والمسرى وتثأر لدماء الشهداء، ليس فقط شهداء غزة الذين قضوا على أيدي يهود، بل والذين قضوا قديماً في الجزائر على أيدي الأوروبيين والفرنسيين. انطلقوا على بركة الله، واعلموا أن الله عندما يشاء نصرة عباده وأوليائه، فإنه يبعث لهذا الخير أهله الذين يستحقونه، فكونوا أنتم أهله ورجاله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع