المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 7 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 003 |
التاريخ الميلادي | السبت, 13 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
العلاقات العسكرية بين النظام في المغرب وكيان يهود
هي تَحَدٍّ لمشاعر الأمة ورقصٌ على جراحاتها
في الوقت الذي يقوم فيه كيان يهود بقتل الناس في غزة وتدمير بيوتهم فوق رؤوسهم وتشريدهم وتجويعهم وحرمان من تبقى منهم من أبسط أساسيات الحياة؛ في هذا الوقت يقوم النظام المجرم في المغرب بعقد اتفاقيات عسكرية مع كيان يهود، ضارباً عرض الحائط بمشاعر المسلمين في كلّ مكان، ومبارزاً لله بالمعصية؛ فلم يكتف ذلك النظام المجرم بالتخاذل عن نصرة أهل غزة وفلسطين، وعدم تحريك جيشه لمحاربة كيان يهود، وجَعْلِهِ أثراً بعد عين، بل إنّه يقوم بالتطبيع مع ذلك الكيان المسخ، ويعقد معه اتفاقيات عسكرية بمئات الملايين من الدولارات.
فقد تناقلت وكالات الأنباء في العاشر من هذا الشهر نبأ توقيع اتفاقية لشراء المغرب قمراً صناعيّاً تجسسيّاً من كيان يهود ضمن صفقة تبلغ قيمتها مليار دولار، ويأتي هذا الاتفاق بناءً على اتفاقية الدفاع التي تغطّي الاستخبارات والتعاون في الصناعات والمشتريات العسكرية الموقّعة بين النظام المجرم في المغرب وكيان يهود عام 2021م.
إنّ النظام المجرم في المغرب - كغيره من أنظمة الإجرام في بلاد المسلمين - لا يستحي من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، ويبارز الله سبحانه وتعالى بمعاصيه، ويدوس على مشاعر الأمة في المغرب وفي جميع بلاد المسلمين، مشاعرُ المسلمين متأجّجةٌ أسىً وحسرةً على ما يجري لأهلهم في غزة وفلسطين، وملك المغرب يقوّي اقتصاد كيان يهود، ويَمُدُّه بالمال ليتمادى في قتل أهلنا في فلسطين وغزة، والله إنّها لإحدى الكبر؛ أنْ يفعل ملك المغرب ما يفعل، ويفعل الحكام في بلاد المسلمين ما يفعلون؛ ولا تتحرك الجيوش لتزيل تلك العروش التي جثموا عليها، يمزّقون بها الأمة الإسلامية، ويمكّنون دول الكفر المستعمرة من بلاد المسلمين وثرواتهم، ولا يتحرك المسلمون ليضغطوا على جيوشهم لتتحرك في وجه أولئك الحكام، فتزيلهم، ثم تنطلق مزمجرة إلى بيت المقدس لتطهيره وتطهير الأرض المباركة فلسطين كلها من رجس يهود.
لقد حرّم الإسلام على المسلمين أن يعقدوا مع الكفار معاهدات أو اتفاقيات عسكرية، لقوله ﷺ: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» رواه أحمد والنسائي، ونار القوم كناية عن كيانهم في الحرب، إضافة إلى أنّ شراء الأسلحة والمعدّات العسكرية من العدو الكافر يجعل للكفار سبيلاً وسلطاناً على المسلمين، وهذا لا يجوز لقوله تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، فهو وإنْ كان خبراً لكنّه خرج مخرج الأمر، أي لا تجعلوا للكافرين على المؤمنين سبيلاً.
لقد آن للمسلمين أن يهبوا هبة رجل واحد ليغيروا على هؤلاء الحكام الرويبضات، ويبايعوا خليفة واحداً يقيم فيهم شرع الله، ويحملون معه الإسلام إلى الناس كافة، وأن يحرروا المغتصَب من أرضهم، ويقتلعوا كيان يهود من جذوره.
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |