الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    12 من رجب 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 10
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 24 كانون الثاني/يناير 2024 م

بيان صحفي

 

انتصار المجاهدين في عملية المغازي ومقتل العشرات من جنود الاحتلال

ضربة موجعة لكيان يهود المسخ وصفعة في وجوه حكام التخاذل والتبعية

 

 

اعترف جيش كيان يهود بمقتل 24 من جنوده، وربما هم أضعاف هذا العدد، في عملية واحدة نفذها المجاهدون في غزة قرب مخيم المغازي بعد تفجيرهم لدبابة وتدميرهم لمبانٍ فخخها هو، ودفن فيها جنود الاحتلال اليهودي تحت الأنقاض، ووصفها زعماء يهود بأنها كارثة ويوم عصيب في أكبر خسائره منذ بدء الحرب، وكانت بفضل من الله يوم نصر في الثبات والجهاد، ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

وبعد مرور 109 أيام على حرب غزة التي يستمر فيها ارتقاء الشهداء والجرحى وتدمير كل مقومات الحياة لا تزال قوات المجاهدين تقاتل بكل شجاعة وتدحر العدو على كل الجبهات وتتمكن من إثخان يهود بالقتل والتدمير ولا تجعل له مستقراً في أرض غزة.

 

وإزاء هذه العملية الجريئة ونصر الله للمجاهدين وصمود أهلها الصابرين، نؤكد على ما يلي:

 

1- في الوقت الذي تبذل فيه الأنظمة الحاكمة في بلاد العرب والمسلمين جهدها لدى منظمات المجتمع الدولي المتخاذل لوقف إطلاق النار، منعا لحرجها، إن كانت تستحيي، ولرفع الضغوط التي تزداد مع كل يوم تطول فيه الحرب على كياناتها، تشكل هذه الضربة صفعة على وجوههم، وتزيل الشكوك حول تخاذلهم نحو نصرة أهل فلسطين وغزة.

 

2- لا مجال للشك بأن جيش يهود وكيانهم هم أجبن خلق الله، ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ﴾، وقد شاهدت الأمة بأعينها هذا الجبن، بحيث انهارت بلا رجعة فكرة تخويف الحكام لأبناء الأمة من قوة هذا الجيش الوهمية، لتبرير تقاعسهم عن الحل العسكري وقتال يهود.

 

3- إنها فرصة لأهل القوة وجيوش الأمة الذين يرون الانتصارات الفردية للمجاهدين مع قلة العدد والعتاد، لمراجعة أنفسهم والقيام بنصرة إخوانهم المسلمين من أهل غزة، لكيلا يشعر أحدهم بالندم فيما بعد على ضياع هذه الفرصة، كما حصل في الحروب المصطنعة التي لم يشهدوها مع كيان يهود.

 

4- رغم الدمار والشهداء، فإن الأمة لا تريد وقف إطلاق النار، بل تريد قتال يهود لتحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، من وراء أبنائهم من جيوش المسلمين ودحر من يقف في طريقهم نحو النصر، في الوقت الذي يعلن فيه كيان يهود أن المعارك ستستمر لعدة أشهر، ولا يريد وقفا لإطلاق النار، فماذا تنتظر جيوش الأمة لتبادر بتلقين يهود درسا ينسيهم وساوس الشيطان ويشرد بهم من خلفهم؟!

 

5- إن ما تشهده الأمة من بطولات يقوم بها المجاهدون بثبات وصبر وحنكة قتالية، وتوفيق من الله تعالى، قد عزز ثقتها بنفسها وقدراتها الهائلة، خصوصا أنها لم تشهد قتالا وجهادا حقيقيا مع أعدائها منذ أكثر من قرن.

 

6- جهود المجتمع الدولي والغرب الكافر المستعمر ومن ورائه أمريكا وأوروبا، وحكام الأمة من العرب والعجم، للسعي فيما يسمى بحل الدولتين، ما هو إلا ضرب من الخيال، وجعجعة مقرفة مكشوفة دون طحن، يرفضه بشدة كيان يهود المتغطرس أولا، وليس له واقع عملي ثانياً، علاوة على أنه خيانة لله ولرسوله ولأهل فلسطين.

 

7- إن عقيدة الأمة الإسلامية لا تزال حية في أعماقها، وترجمتها عملية طوفان الأقصى إلى تطبيق عملي في التوق للجهاد والاستشهاد، وهي باتت تؤمن أن من ينصر الله ينصره، ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ﴾ وأن من يقف في وجهها هم حكامها عملاء الاستعمار، الذين باتوا مكشوفين وبان كذبهم هم وأتباعهم من البطانات الفاسدة في أوساطهم السياسية بكافة أطيافها.

 

8- إن الحدود بين بلاد المسلمين هي صنيعة أعداء الأمة الكفار المستعمرين دون استثناء، وهي التي تمنع الانتصار للمسلمين في فلسطين وغزة وبلاد المسلمين، وهي التي يحافظ عليها حكام العار والتبعية، فلو اجتمعت جيوش المسلمين مع عتادهم وثرواتهم المنهوبة لشكلوا أكبر قوة في العالم يهابها كل أعداء الله في الأرض.

 

9- إن النصر الذي يريده رب العزة للأمة الإسلامية هو علو الدين الإسلامي، ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، وهذا النصر الذي سيحرر الأمة من المستعمرين وعملائهم من الحكام ويقضي على كيان يهود من جذوره، ويطرد أمريكا وأوروبا من بلاد المسلمين، لا يتحقق عمليا إلا بوجود دولة الخلافة الراشدة وإقامتها من جديد على منهاج النبوة، بعد إقصائها عن العالم قبل 103 أعوام على يد الأعداء أنفسهم، فهي القضية المصيرية التي بها ينتصر المسلمون في كل معاركهم، بل وتعود الرحمة والعدل الذي فقده العالم بغياب دولة الخلافة وقيادتها الفكرية السياسية.

 

فكفى الأمة الإسلامية أكثر من مئة عام وهي في ذيل الأمم، تتحكم فيها ثلة من عملاء الغرب، وهي تملك عقيدة ربانية ينبثق عنها نظام عندما تم تطبيقه كانت الأمة في عز وسؤدد، لا ينال أحد من أعدائها واحداً من رعاياها، ولا تجرؤ دولة عظمى أو صغرى على المس بطرفها، فقد حان الوقت لتعود لخيريتها بتطبيق دينها ونشر رسالة الإسلام في دولة كالتي أقامها رسول الله ﷺ في المدينة المنورة.

 

﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع