المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 12 من جمادى الثانية 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 11 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 05 كانون الثاني/يناير 2023 م |
بيان صحفي
كفى مذلة وإدانة واستجداء لكيان يهود ولقطائه
ولتُنْهِ جيوش الأمة هذا الكيان المسخ في ساعة من نهار
قبل أن يبرم حكام مصر والأردن اتفاقيات الذل والعار مع كيان يهود والاعتراف بوجوده على أرض فلسطين المباركة وثالث الحرمين المسجد الأقصى المبارك، كان زعماء يهود يستجدون ويستميتون لإجراء الصلح مع أي حاكم عربي يعرض عليهم الصلح والاعتراف ويقيم علاقات طبيعية ويتبادل السفراء معهم، ولم يكن يدور في خلد هؤلاء الحكام، أو أنهم كانوا يعلمون وأصروا على فعلتهم، أن يهود شيمتهم الغدر والعدوان والغطرسة، وأنهم ليس لهم عهد يرعونه واتفاق يحافظون عليه، مهما قدمت هذه الأنظمة من تنازلات وتطبيع علاقات واتفاقيات وخيانات، فوقعوا في الذل والهوان أمام شعوبهم في محاولة تحسين قبيح أعمالهم، ويأبى يهود إلا الاستكبار وابتزاز هؤلاء الحكام بمزيد من العدوان والقتل والتشريد لأهل فلسطين، لن يكون آخرها اقتحام وزير الأمن الجديد بن غفير للمسجد الأقصى تحت حماية قوات يهود، كما سبقه غيره من زعماء يهود الحاقدين.
فأمام اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك بصفته وزيرا في حكومة يهود الجديدة، لم يسع وزارة الخارجية الأردنية كعادتها منذ وجود سفير يهود في عمان لمثل هذه الشؤون، إلا استدعاءه الثلاثاء إلى مقر الوزارة، لنقل رسالة احتجاج حول إقدام بن غفير، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ضارباً عرض الحائط بتحذير الملك الذي صرح به قبل أيام لشبكة سي إن إن بأن مثل هذه الاستفزازات يمكن أن تؤدي إلى انتفاضة تقوض أسس السلام وحل الدولتين.
إن كيان يهود المجرم يمعن في إجرامه في كل فلسطين وبكل أنواع الوحشية من قتل وهدم للبيوت واعتقال وتعذيب وتوسع بإقامة المستوطنات، وليس اقتحامه للمسجد الأقصى فقط، وكأنه ولأغراض الوصاية وما يقال حول المحافظة على الوضع القائم، هو الذي تحتج حوله وزارة الخارجية لاستقرار النظام في محافظته على الوصاية وكأنها هي قضية فلسطين، وهو فقط الذي يقف وراءه مجلس النواب المتخاذل عن نصرة أمته، وزعماء يهود كلهم مجرمون لا فرق بينهم سواء المتطرفون أمثال نتنياهو وبن غفير أو لبيد الليبرالي المؤيد لحل الدولتين، والذي في عهده استشهد 220 فلسطينيا وهدم 832 منزلا ومبنى، ولا فرق بينهم سوى في الغطرسة بإظهار وحشيتهم أو إخفائها خديعة للعالم ودعما للمطبعين من أنظمة التخاذل والتبعية، قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
إنه لمن المؤسف ألا يجد كيان يهود من حكام بلادنا سوى الشجب والإدانة، وأن لا تكون لهم مشكلة معهم رغم إجرامهم والإمعان في عدوانهم، إذ لا يحسبون لهم أدنى حساب، بل إنهم واثقون من وقوفهم إلى جانب كيانهم في تطبيع علاقاتهم مهما كلف الأمر، كما أنهم لا يبالون بما يسمى بالمجتمع الدولي ولا بمجلس الأمن الذي سيعقد جلسة بناء على شكوى تقدمت بها الأردن وفلسطين بهذا الخصوص، وأكثر ما يحسبون له حساب هو معارضة أمريكا لكل ما من شأنه تقويض خططهم ومصالحهم؛ حل الدولتين، وتغيير الوضع القائم والاستفزازات التي تؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، سواء أكانت من خلال الانتفاضات العارمة أو التحركات الجماهيرية ضد حكامها، ما يقوض مصالحها في المنطقة.
أيها المسلمون.. أيها الأهل في الأردن:
هذه هي مواقف يهود ومواقف حكامكم والغرب الكافر المستعمر لا تخفى على أحد منكم، ليس اليوم فقط، بل منذ أن اغتصب يهود أرض فلسطين والمسجد الأقصى، فهل هناك عاقل لا يدرك أن الرد على جرائم يهود يكون فقط بتحرك الجيوش التي تتوق للجهاد والاستشهاد لإزالة كيان يهود وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام؟! قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
فهل هناك ذو بصر وبصيرة لا يدرك أن إنهاء عدوان يهود لا يكون بالإدانات الذليلة أو بمناشدة المجتمع الدولي الذي يقف إلى جانب هذا الكيان تمكينا ودعما؟! فإن الأيام ستري العالم وعلى رأسه أمريكا وأوروبا أن للمسلمين قوة كامنة إذا تحركت هدّت الجبال، وسيرى يهود أن مغامرتهم في أن يكونوا أداة للغرب والاطمئنان لحكام المسلمين في إيذاء المسلمين واحتلال ديارهم ومقدساتهم سيكون لها ثمن أكثر بكثير مما يتصورونه، فقد اقتربت ساعة الجهاد وآن أوان القتال وحان وقت نصرة المسلمين في فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة.
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |