الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري    15 من ربيع الاول 1431هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الإثنين, 01 آذار/مارس 2010 م

إلى: قناة الديار الفضائية الموضوع/ تعقيب على خبر

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد حمل شريط الأنباء الذي بثته قناتكم يوم الأحد: 28/2/2010 (خبرين)،

جاء في أولهما: أن السلطات الأمنية أغلقت مكاتب لحزب التحرير في بعقوبة لعثورها على منشورات تدعو إلى: التطرف وتشكيل مسلح باسم جيش الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومطالبة قيادات الحزب بمبايعة شخص يدعى (أبو حفص العراقي)؟! كخليفة للمسلمين.

أما الثاني: فهو: أن حزب التحرير من أبرز الأحزاب المتشددة، وأنّه يدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وتطبيق الخلافة الإسلامية، وإلغاء الدستور، وإيجـاد مجلس شورى إسلامي، ويحـرم الاختلاط بين الرجل والمرأة في دوائر الدولـة والجامعات ويدعـو -حسب الخبر -  إلى رجم المرأة السافرة؟!! (انتهى مضمون الخبرين).

وفي هذا الخصوص.. نرى لزاماً علينا أن نميط اللثام عن أمثال تلك الأخبار وما حوته من خلط متعمد بين ما هو صحيح وشرعي وبين ما هو خاطئ ومفترى لا نرى له سبباً غير الدعاية الانتخابية التي استعر أُوارها هذه الأيام لتحقيق مكاسب معينة نحن في غنىً عنها تماماً، ولا ننافس أحداً -على الإطلاق- فيها، فنقول وبالله التوفيق:

أولاً: إن حزب التحرير، هو حزب سياسي، يتخذ من الإسلام الخالص الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مبدأ وحيداً (عقيدة ونظاماً) في العالم أجمع، أسسه العلامة القاضي تقي الدين النبهاني -رحمه الله تعالى- عام 1953م، وهو يدعو إلى استئناف الحياة الإسلامية بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الحياة والدولة والمجتمع، وذلك عن طريق كيان سياسي هو (دولة الخلافة الراشدة على مناهج النبوة) يجمع شتات المسلمين في أرجاء المعمورة كافة تحت حكم رجل واحد هو (الخليفة) تبايعه الأمة كلّها بالرضا والاختيار لا بالإكراه والإجبار، على تحكيم شرع الله في الداخل، وحمل الإسلام عن طريق الدعوة الواضحة والجهاد في الخارج.

وقد سلك حزب التحرير لتحقيق هذه الغاية السامية طريقة هي كالشمس في وضح النهار، تقوم على الصراع الفكري، والكفاح السياسي، باللسان -دون اليد- وذلك بمقابلة الحجة بالحجة، كما قال تعالى: { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }، واقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي لم يستخدم في دعوته (الوسائل المادية) كالقتال وغيره، وهكذا حزب التحرير، فقد تمثل طريقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طيلة نصف قرن أو يزيد، دون أن تسجل عليه حادثة عنف واحدة، رغم ما يتعرض له من تضييق وسجن وقتل من قبل أعداء الإسلام من الكفار والمستعمرين بيد عملائهم وأذنابهم في البلاد الإسلامية، ولكم أن تسألوا الأحزاب الحاكمة اليوم عن صدق ما أوردناه. 

ثانياً: إن من تمام الواجب أن نرد ونصحح بعض الملابسات التي جاءت في الخبرين بشيء من الإيجاز:

1- أما عن (التطرف) فلا ندري ماذا تقصدون به، فهل إذا قلنا إن أمريكا كافرة محتلة، أو أن تعطيل شرع المنـزل حرام، والخمر والزنا والربا كل ذلك محرّم شرعاً، نكون متطرفين؟!.

2- وأما عن (التشكيل المسلح) فمحض افتراء، فليس لحزب التحرير جناح عسكري، ولا ميليشيا مسلحة، لا سابقاً ولا حاليّاً ولا مستقبلاً، ونحن إذ ننفي ذلك لأننا نرى أن استعمال الأعمال المادية في الدعوة مخالف لطريقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

3- أما عن المدعو (أبو حفص العراقي) فليس من أعضاء حزب التحرير، وليس بينه وبين الحزب -إن كان واقعاً موجوداً- أي تعامل، فخبر مبايعته عارٍ عن الصحة ولا برهان عليه.

4- وأما عن مقاطعتنا للانتخابات فإنّه -حسب دستوركم- ليس جرماً.. إذ الانتخاب والترشيح من حيث هو حق للفرد له أن يمارسه أو يمتنع عنه، فأين المشكلة؟! فضلاً عن أن حزب التحرير له أدلته من الشرع الحنيف في موقفه من هذه الانتخابات.

5- وأما عن اختلاط الرجال والنساء والحجاب والسفور، ...الخ، فهي أحكام شرعية عملية، فيها تفاصيل ليس هذا مجال بحثها، وأما الرجم فهو عقوبة وحدّ شرعي للزاني المحصن رجلاً كان أو امرأة، ليس لأي كان تنفيذه، بل تنفيذ الحدود موكول إلى الإمام الشرعي الذي تبايعه الأمة بالرضا والاختيار، لا بالإكراه والإجبار، على تطبيق الشريعة الإسلامية.

وأخيراً.. فإننا نرجو من القائمين على قناة الديار، الاطلاع على ما جاء آنفاً، ونشره نصرة للحق، واستجابة لمتطلبات المهنية والاحتراف، حتى تطبع قناتكم الموقرة بطابع المصداقية، والله الموفق.      

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية العراق
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: infohtiraq@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع