بيان صحفي

البرنامج الجديد لحزب الحرية وصل إلى حضيض جديد

(مترجم)

ذكرت وسائل إعلام عدة يوم السبت 9 كانون الثاني/يناير أن زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز أعلن عن برنامجه الحزبي الجديد. ويتضمن البرنامج الحزبي الجديد لحزب الحرية دعوة لنشر المزيد من ضباط الشرطة واستخدام الجيش في شوارع هولندا إذا كان هذا هو ما يتطلبه (إعادة) غزوهم. يدعو فيلدرز إلى الحفاظ على التربية الخاصة باستثناء التربية الإسلامية التي يجب حظرها بحسب رأيه. علاوةً على ذلك، يريد حزب الحرية إنشاء وزارة جديدة لـ"الهجرة، وإعادة اللاجئين، والتطهير من الإسلام". ومن خلاله، يتمنى فيلدرز، من بين أمور أخرى، التخلص من جميع الرموز الإسلامية في المجتمع الهولندي مثل غطاء الرأس للنساء وإغلاق الحدود للمسلمين من البلاد الإسلامية.

كانت دعوة فيلدرز هي نفسها لفترة طويلة وهي كراهية الإسلام والمسلمين واستقطاب المجتمع الهولندي. بصرف النظر عن حقيقة أن عناصر البرنامج سخيفة وبغيضة، فإن العناصر غير المتعلقة بالإسلام بالكاد تكون عملية. إن تأثير حملة الكراهية التي يقودها فيلدرز ملحوظ باستمرار من الجالية المسلمة في هولندا. بصرف النظر عن حقيقة أن فيلدرز قد حصل على فرصة للحكم أم لا، فإن الدعاية للكراهية التي أطلقها فيلدرز والتي يُسمح له بالتعبير عنها بحرية داخل وخارج الغرفة الثانية أدت فقط إلى زيادة العداء والانقسام بين المسلمين في هولندا والمجتمع الهولندي.

لقد أظهر الواقع أن التصريحات والحملات من أحزاب اليمين المتطرف مثل تلك التي أطلقها فيلدرز ليس لها تأثير محلي على دعمها فقط، بل لها أيضاً تأثير دولي على الأفراد ذوي العقلية المشابهة مثل أندرس بريفيك في النرويج وبرينتون تارانت منفذ هجوم مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا. وقد استشهد كلاهما حرفياً بفيلدرز باعتباره أحد مصادر إلهامهما. ومع ذلك، لا تزال تصريحات حزب الحرية وخيرت فيلدرز غير محدودة بأي شكل من الأشكال. هذا هو الوقت الذي يحاول فيه السياسيون باستمرار منع تصريحات الأئمة والمدارس الإسلامية والمساجد والمؤسسات الإسلامية الأخرى. علاوةً على ذلك، حتى ما تسمى بحرية التعبير تستخدم لحماية تصريحات فيلدرز. إنّ المعايير المزدوجة بين الطريقة التي يتمّ بها وزن أقوال الجاليات الإسلامية مقابل تصريحات حزب الحرية ليست سوى غيض من فيض.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في هولندا