المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 20 من صـفر الخير 1430هـ | رقم الإصدار: 025 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 16 كانون الثاني/يناير 2009 م |
ردا على صحيفة التلغراف، وعلى افتراء مارتين بوسما
كان من المقرّر أن ألقي اليوم كلمة في محاضرة أعدتها جمعية الفرقان الطلابية تتعلّق بأحداث غزّة وما يقترفه كيان يهود من إجرام في حقّ الأطفال والنساء، إلا أنّ بعض الأطراف لم يرقهم هذا الأمر، وحاولوا قدر وسعهم منع المحاضرة. وهم قد نجحوا في منع المحاضرة، ونجحوا في منعي من إلقاء كلمتي، ولكنهم فشلوا في إسكات صوت الحقّ، فوصلت رسالتي وأدرك الناس أن كلمة الخلافة ترعب قتلة الأطفال والنساء ومن يدافع عنهم.
كتبت صحيفة "التلغراف" (بتاريخ 15\01\2009م)، السباقة دوما للتركيز بطريقتها! على نشاطات حزب التحرير المتعلقة بكيان يهود والمبدعة دوما في الكذب وتزوير الحقائق، أن حزب التحرير دعي لإلقاء كلمة حول أحداث غزة، وأن المتكلم يعتزم طرح حل إقامة دولة الخلافة كحل وحيد لإنهاء الصراع. ثم أخذت الصحيفة تبث سمومها مركزة على أمرين: الأول أنه سيقع الفصل بين النساء والرجال في القاعة، والثاني أنّني أنتمي إلى حزب التحرير الإرهابي.
أما القول بأن حزب التحرير حزب إرهابي، فهذا هو عين الكذب والتزوير؛ إذ إن حزب التحرير حزب سياسي لا يتبنى الأعمال المادية، لذلك نطالب صحيفة التلغراف أن تثبت هذا وأن تأتي بالأدلة على زعمها الباطل. ثم إننا نسأل: ما هو المقياس الذي تعتمده الصحيفة للحكم على جهة ما بأنها إرهابية، فهل دولة يهود مثلا التي تقتل المدنيين والأطفال والنساء العزل دولة إرهابية عندها أم لا؟
وأما بالنسبة للفصل بين النساء والرجال في القاعة، فقد ذكرت الصحيفة كلام "مارتين بوسما" الناطق الرسمي باسم "حزب الحرية"، الذي يعتبر هذا الفصل هو تمييز وأبارتهايد (apartheid). وذكرت بعض الصحف أيضا أن "بوسما" ساءل أعضاء البرلمان عن هذا الحدث. وأما ردنا على هذا الكلام فكما يلي:
أولا: الأبارتهايد (وهي كما تعلمون كلمة هولندية لا توجد في الثقافة الإسلامية) تعني التمييز المبني على نزعة الاستعلاء والتفوق، كتفوق البيض على السود. وهذا المعنى غير موجود عندنا، فنحن لا نقول بتفوق الرجل على المرأة.
ثانيا: الفصل بين النساء والرجال ليس حكما شرعيا عند المسلمين فقط، بل في الديانة اليهودية أيضا. ويمكن لمارتين بوسما أن يسأل صاحبه "فيلدرز" ليسأل له حاخاما يهوديا فيبين له الأمر، أو يمكن أن يسأل بوسما فيلدرز نفسه فيصف له الفصل بين النساء والرجال في المعابد اليهودية، أو يصف له الفصل بين النساء والرجال في "الباصات" العمومية في "تل أبيب" التي زارها أكثر من مرة.
ثالثا: نحن نعلم أن السبب الحقيقي لكل الجعجعة الإعلامية ليس الفصل بين النساء والرجال، فهذا يقع في هولندا في أكثر من مكان، ويقع من المسلمين ومن غير المسلمين، ولا يوجد قانون يلزم جهة ما أن يحضر النساء نشاطاتها، أو يلزمها بعدم الفصل في المقاعد، فهذا إجراء تنظيمي خاص لا علاقة للدولة به. أما السبب الحقيقي فهو الخوف من الرسالة موضوع المحاضرة وهي: الحل لإيقاف جرائم الكيان الصهيوني هو دولة الخلافة.
ونحسب أن هذه الرسالة قد وصلت الآن لآلاف المسلمين، لذلك نعلن عن نجاح محاضرتنا وإن لم تنعقد.
أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير - هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |