المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 12 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 11 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
للمرة الثانية خلال أيام كيان يهود يقصف مصر
فماذا سيصنع رأس النظام المصري؟ وأين جيش الكنانة؟!
بينما يحاول رأس النظام تهدئة الجيش المصري محذرا من التصرف بغضب يُقصف هدف مصري للمرة الثانية خلال أيام، ولا يُشك في كون من قام به يهود حتى وإن نفوا ذلك، واحتفظ النظام المصري بحق الرد في الوقت المناسب، وكأن المرة الثانية ولا دماء أهلنا في الأرض المباركة التي تراق تمثل عند النظام ما يدعو لتحريك الجيش وتحرير فلسطين!!
نعلم أن النظام هيّن على يهود وعلى من خلفهم؛ فكله نظام عمالة من رأسه إلى كل أدواته؛ أشربوا الخيانة حتى الثمالة، فلا تعنيهم دماء أهل مصر التي أراقوها بأنفسهم سابقا ولا حقوقهم التي يهدرون وفيها يفرطون، إن ما يعنيهم هو بقاء النظام وبقاؤهم على رأسه ولو كانوا أداة في يد أمريكا تحركها كما تشاء!
إن هذا الكيان المسخ ما كان ليتجرأ على إراقة دماء المسلمين واحتلال أرضهم لو كان لنا خلافة وخليفة، بل لو كانت لنا دولة لما تجرأوا حتى على القدوم إلى فلسطين، ولم يفعلوها إلا بعد سقوط الخلافة، وإننا لا نعجب لهذا الكيان المسخ فما كان ليقترف كل هذا الجرم لولا حكام بلادنا الذين يلجمون الأمة وجيوشها ويحولون بينها وبين الثأر لقتلى المسلمين ومصابيهم من أهل مصر وفلسطين والتحرك لنصرتهم وتحرير كامل أرض الإسلام، وإنما العجب كل العجب من موقف الجيوش ضباطا وجنودا، كيف سيلقون الله عز وجل؟! وبأي عين ينظرون في وجه النبي ﷺ وهو يسألهم عن حرمات الإسلام التي تنتهك ومقدساته وأرضه وعن دماء المسلمين تلك وهم من بيدهم القوة ويملكون القدرة على تحرير كامل فلسطين في ساعة من نهار؟! إلا أن تحرير فلسطين يحتاج أولاً لتحرير القاهرة من عمالة النظام وتبعيته وخيانته.
يا أجناد الكنانة، يا أصحاب الرتب والنياشين، أيتها الجيوش الرابضة في ثكناتها: لقد صدئت أسلحتكم قبل أن تطلقوا منها طلقة واحدة على عدو الله وعدوكم! ألم تشعروا بالخزي والعار أمام ما يفعل الغرب ويهود بكم وبأرضكم وبالنظام الذي يحكمكم؟! كيف بربكم ترضون لأنفسكم ولمصر هذا الذل والعار؟! كيف تطعمون أولادكم سحت هؤلاء الحكام؟! ألا تخشون أن يعمكم الله بعذابه فتكونوا معهم في كفة واحدة؟! ألا تعلمون أن الله توعد فرعون وهامان وجنودهما؟! أفترضون لأنفسكم أن تكونوا جنود فرعون فتنالوا من نفس عقابه؟! ألا تغضبون لله ولجراح أمتكم ودمائها التي تسيل وحرماتها التي تنتهك ومقدساتها التي تدنس، أم من أي أمة أنتم؟! أجيبوني بربكم، فما مثل هذا يصمت عليه من في قلبه رجولة ونخوة وإسلام، بينما تذبح الأمة من الوريد إلى الوريد ولا عمر يجيب ولا خالداً يزأر ولا صلاحاً يحرر ولا معتصماً يلبي ولا قطز يقول نحن لها ونحن للإسلام ومقدساته!
يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية لا تكون إلا مع طاعة الله عز وجل ورسوله وحفظ دينه ودولته، ولا تكون في طاعة حكام يرعون مصالح الغرب ويطبقون نظامه ويشاركونه قتل المسلمين ونهب ثرواتهم، فلا خيرية في جند فرعون، إنما الخيرية في جند محمد، جند رسول الله ﷺ. والله إننا نكتب لكم بقلوبنا ودمائنا ودموعنا، نستصرخكم بالله وفي الله: أيضيع أهل الإسلام وفيكم عرق ينبض؟! أتنتهك حرمات الأمة ولكم نفس تتنفسونه على وجه الأرض؟! إن الأمة كلها تستغيث بكم، أغيثوا أقصانا وطهروا مسرى نبينا وانتصروا لأهلنا المستضعفين في الأرض المباركة، فوالله لا خير فيكم إن لم تفعلوا، ووالله ليستبدلنكم الله إن لم تفعلوا، فاختاروا لأنفسكم في أي صف ستصطفون؛ في صف الغرب وعملائه الحكام، أم في صف الأمة فتحققوا طموحها وتنتصروا لها ولقضاياها وحينها حقا تكونون خير أجناد؟
أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن أفضل رد على قصف يهود وإجرامهم هو تحرير القاهرة من هذا النظام الذي يحمي ويحرس الكيان الغاصب، وإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الدولة التي تعلن النفير العام وتوحد الأمة وتجيش الجيوش نصرة لامرأة مسلمة واحدة فكيف بكل نساء الأرض المباركة وهن يستغثن ليل نهار يستصرخنكم النصرة والثأر، فأين أنتم ومن للإسلام غيركم؟! ألا فلتعلنوها لله خالصة ليرى منكم ما يحب ويرضى؛ بالاصطفاف في صف أمتكم وإقامة دولتها التي تطبق الإسلام فتعيد لها كل شيء؛ أرضا وكرامة وعزة، أقيموها يا جند الكنانة عسى الله أن يفتح بكم وعليكم فتكونوا من الفائزين.
﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |