الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    3 من شـعبان 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 08
التاريخ الميلادي     الأحد, 06 آذار/مارس 2022 م

بيان صحفي

 

قانون الحكومة الدنماركية الخاص باللاجئين الأوكرانيين

يفضح عنصريتها تجاه المسلمين

(مترجم)

 

 

اقترحت الحكومة الدنماركية قانوناً خاصاً يتعلق باللاجئين الأوكرانيين، يمنحهم تصاريح إقامة على قدم المساواة مع رعايا الاتحاد الأوروبي، رغم أن أوكرانيا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، وسيتمكنون على الفور من الوصول إلى خدمات الرعاية والعمل والتعليم.

 

قانون المجوهرات، الذي بموجبه صادرت الحكومة الدنماركية المتعلقات الشخصية للاجئين، وسقف اللجوء، وجميع الإجراءات المشددة الأخرى التي شوهت السمعة الدولية للدولة الدنماركية، لن تنطبق على الأوكرانيين البيض وذوي الغالبية النصرانية.

 

طوال الوقت، يُعامل اللاجئون من سوريا والبلاد الإسلامية الأخرى دون أية كرامة، ويتم إسكانهم في مخيمات لجوء بائسة، ويُحرمون من الممتلكات الشخصية بموجب القانون ويتم ترحيلهم مرة أخرى إلى الحرب والاضطهاد، فيما يحصل اللاجئون الأوكرانيون على تصريح مرور ذهبي مجاني.

 

الحجج لهذا التناقض الواضح مع سياسة اللاجئين المعادية للإنسان التي يتم اتباعها ضد اللاجئين من البلدان الإسلامية هي أن أوكرانيا تقع في "المنطقة المباشرة" للدنمارك، ولهذا السبب يجب على الدنمارك "تحمل المسؤولية".

 

ألا تتحمل الدولة الدنماركية مسؤولية أكبر تجاه اللاجئين الفارين من دول ساعدت الدنمارك في احتلالها وقصفها لسنوات؟! إن التدفق الهائل للاجئين من أفغانستان والعراق الذي استمر لأكثر من عقدين هو نتيجة مباشرة للغزوات الغربية لهذه البلدان.

 

أعلن سياسيون بارزون صراحة أن المعاملة التمييزية للاجئين المسلمين والأوكرانيين، على التوالي، تعود إلى أن الأوكرانيين عرقياً وثقافياً مثل الدنماركيين، ويُنظر إليهم على أنهم أكثر "حضارة"، وهو مصطلح استخدمه الغرب لأكثر من 300 عام لتحديد من يعتبر إنساناً ومن هو أشبه بالوحش.

 

في أواخر الشهر الماضي، توصلت الأحزاب الحاكمة إلى اتفاق بشأن خطة عمل ضد العنصرية. فما كان في السابق مجرد تلاعب سياسي رمزي، أصبح الآن منهارا تماماً باعتباره هزلياً وعديم القيمة.

 

موقف الحكومة واضح: إذا كنت لاجئاً أوكرانياً، أو متعاطفاً على استعداد للسفر والقتال للدفاع عن أوكرانيا، فأنت جزء من النضال البطولي من أجل الحرية. بينما من ناحية أخرى، إذا كنت مسلماً تسافر لمحاربة مستبد مدعوم من الغرب مثل بشار الأسد، فأنت إرهابي محتمل وما يسمى بـ"المحارب الأجنبي"، الذي يمثل تهديداً للأمن القومي، ويمكن للدولة الدنماركية تجريد الشخص من جواز سفره دون حكم أو مقاضاة!

 

كانت الضحية الأولى للحرب في أوكرانيا من نواحٍ عديدة البقايا المحزنة للقناع الإنساني في أوروبا، فضلاً عما يسمى بالسياسة القائمة على القيم. نظرة النفاق والعنصرية للأشخاص من أصل شرق أوسطي واضحة لأي شخص يتابع التطورات الأخيرة. إن ما يبدو ظاهرياً كمساعدة للأشخاص المنكوبين الفارين من بلد مزقته الحرب هو، في الواقع، بل في الغالب تأكيد لوجهة نظر النخبة السياسية الدنماركية الساخرة للإنسانية، والتي تكشفت بالفعل منذ ما يقرب من عقد من الزمان مع السياسات غير الإنسانية ضد اللاجئين.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع