السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    23 من ربيع الثاني 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 03
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 08 كانون الأول/ديسمبر 2020 م

بيان صحفي


المدارس الثانوية في البلاد تطبّق سياسات الحكومة المعادية للإسلام
(مترجم)

 

أعرب العديد من مدراء المدارس الثانوية عن موقفهم من أداء الطلاب للصلاة الإسلامية في مدارسهم الثانوية في مقال في جيلاندس بوستن في السادس من كانون الأول/ديسمبر، وكان موقفهم بالإجماع أنه: لا يجوز للطلاب المسلمين الصلاة في المدارس أو إعطاء غرفة فارغة أثناء فترات الاستراحة للصلاة فيها، مثل ما تُسمّى "الغرفة الهادئة"، والتي يمكن لجميع الطلاب استخدامها. وتعترف رئيسة مديري المدارس، بيرجيت فيديرسو، بوجود سياسة عامّة لحظر الصلاة الإسلامية في المدارس الثانوية "في المدن الكبرى"، أي في المدارس الثانوية التي تضمّ العديد من الطلاب المسلمين.


وفي المقال نفسه، علّق وزير الاندماج ماتياس تسفاي على سياسة الحظر هذه بعبارة: "لا ينبغي للمرء أن يتوقّع أن يُنادى للصلاة في وقت الاستراحة نفسه".


مرةً أخرى، يتضح كيف أن ما تسمى بـ"الحرية الدينية" لا تشمل المسلمين في هذا البلد. ومما يزيد النفاق سوءاً حقيقة أن الهدف المعلن للمدارس الثانوية هو "تشكيل" الطلاب في ظلّ القيم الليبرالية للحرّية. غالباً ما يتم التبشير بأفكار مثل التنوع والتسامح والشمولية في مختلف المدارس الثانوية. ومع ذلك، من الواضح أن الطّلاب في نهاية المطاف يتلقّون تعليمهم ضمن المعايير الغربية المزدوجة.


تُظهر سياسة حظر الصلاة أنّ التعصب هو النهج المعياري عندما يتعلّق الأمر بالإسلام. تماماً كما هو الحال مع بقية المجتمع، حيث تمّ قبول التمييز ضد المسلمين على نطاق واسع واتباع سياسة ثابتة في البرلمان الدنماركي.


يستخدم المديرون ذرائع مختلفة لإضفاء الشرعية على الحظر. ويستخدم البعض حجة العلمانية، وهي حجة متناقضة، لأن العلمانية تدّعي على وجه التحديد أنها يمكن أن تشمل جميع الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر في الحياة. إنّ سياسة الحظر تكشف العكس تمامًا. فـ"الحياد" هو تفسير سخيف آخر يستخدم من خلال الادّعاء بأنّ المدارس الثانوية ليست مؤسسات "دينية" ولكنها أماكن محايدة، فهل هذا يعني أن بعض الشركات والجامعات الكبرى ليست "محايدة" لأنها توفّر غرفاً للصلاة لموظفيها وطلابها؟ حقاً إنّ هذا ادّعاء سخيف.


كما يستخدم رئيس مديري المدارس ووزير الاندماج ذريعة "الرقابة الاجتماعية": وهو الخوف من "الضغط" على الطالب للصلاة من جانب الطلاب الآخرين. ولكن أين هو خوف المدرسة الثانوية من "السيطرة الاجتماعية" عندما يتمّ الضغط على الطلاب من أجل حضور "العشاء المحتضن"، أو الحفلات ذات الطقوس المهينة، أو الشرب، أو ارتداء نمط معين من الملابس؟! ثم ما هو الدّليل على وجود طلاب مسلمين لا يصلون طواعية؟


تشترك كل هذه التفسيرات في أنها غير جوهرية، ومضحكة، وواهية، كما أنها تُظهر التعصب والنفاق الشرسين أكثر. إنّ التفسير الحقيقي لسياسة الحظر هو أنّ المدارس الثانوية تطبّق السياسات المعادية للإسلام التي تنتهجها الحكومات الدنماركية. فالرموز والسلوك والقيم والهوية الإسلامية تتعرض باستمرار للاعتداءات السياسية. حتى إن وزير الاندماج ماتياس تسفاي وصف صلاة المسلمين بأنها "كصراخ المعركة".


الصلاة هي رُكن أساسي من أركان الهوية الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون غرفة الصلاة هي النقطة المحورية لبيئة صحية وسلوك إسلامي لائق، على عكس السلوك الفاضح الذي غالباً ما يتمّ الترويج له في المدارس الثانوية، حيث تُشغل الحفلات والشرب والعهر مساحة كبيرة في المدارس الثانوية بحيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الدراسة الثانوية!


ندعو أولياء الأمور والأسر وممثلي المسلمين إلى الضغط على إدارات المدارس الثانوية للسّماح بالصّلاة في المدارس الثانوية. وبصفتنا مسلمين، يجب علينا دعم الطلاب المسلمين في الحفاظ على هويتهم، خاصةً عند مواجهة الشك والحظر. وبهذا النهج، فإنهم يثبتون ضعف وازدواج المعايير في الثقافة الغربية وكذلك قوة الإسلام.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع