تناقلت مختلف وسائل الأنباء المقروءة والمسموعة والمرئية يوم أمس 28/12/2009 نبأ زيارة وزير الحرب الهندي إلى بنغلادش تحت ذريعة الحفاظ على أمن مَجمَع المفوضية العليا الهندية، كما نشرت صحف هندية نبأ تدريب الحكومة الهندية لأشخاص للقيام بهذا العمل، ولكن وللأسف فقد نفت الحكومة البنغالية الذليلة هذا النبأ من على الشاشات المرئية والصحف المقروءة، وقد شاهد شهود عيان وجود بعض العسكريين الهنود في محيط مكان الاجتماع وهم يدخلون ويخرجون منه، هذا وقد أدلى وزراء الحكومة بتصريحات متناقضة مع بعضها البعض في التعليق على الخبر، فقد نفت وزيرة الداخلية سهارا خاتون النبأ برمته، أما وزير الشئون الداخلية شمس الحق فقال أنّ الأمر ما زال في مرحلة البحث، بينما قال وزير الأمن الخارجي ميجرول قويس أنّ الهند لم تفصح عن نواياها في حفظ أمن مجمع المفوضية العليا الهندية من خلال رجالها، فهل يظن هؤلاء الوزراء أن يصدق الناس أنّ قوات الحرب الهندية تدخل وتخرج البلاد من دون علم الحكومة والتنسيق معها؟!

إنّ المسلمين في بنغلادش لهم الحق في معرفة سبب تهالك حكومة الشيخة حسينة على حفظ أمن الهند وأمن مجمع المفوضية العليا الهندية، ففي الشهر الماضي قدمت الحكومة خدمة قذرة للهند باختطافها قادة الجبهة المتحدة لتحرير أسوم (ULFA) وتسليمهم لقوات الحرب الهندية. ولم ينس الناس بعد تواطؤ الحكومة مع الهند في قتل ضباط قواتنا المسلحة في مجزرة حرس الحدود. فالحكومة تعمل لإضعاف قواتنا المسلحة من ناحية ومن ناحية أخرى تعزز من أمن الهند.

لا حاجة للتذكير بأنّ الهند دولة عدوة، وأنّ موقف التبعية الذي تتخذه الحكومة البنغالية لهو جريمة في حق الإسلام والمسلمين، فقد وصف الله سبحانه وتعالى من يتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين بالمنافقين، وأنهم سيعذبون بأشد العذاب يوم القيامة، حيث قال {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} النساء138،139.

   إنّ حزب التحرير يذكر المسلمين بأنّه تحت ظل نظام الحكم الحالي فإنّه من غير المستهجن وجود حكام منافقين من الذين يكذبون عليكم في العلن من دون خجل، ويخدمون أعداءكم من وراء ظهوركم، إننا ندعوكم للإطاحة بهؤلاء الحكام وإقامة دولة الخلافة التي ستعمل بكل إخلاص وشفافية في الحفاظ على مصالحكم وليس الحفاظ على مصالح أعدائكم.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بنغلادش