المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 15 من ربيع الثاني 1436هـ | رقم الإصدار: 15/01 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 04 شباط/فبراير 2015 م |
بيان صحفي نبرة أبوت القوية ما هي إلا قناع لتغطية ضعفه (مترجم)
في 2 شباط 2015، ألقى رئيس الوزراء أبوت كلمة في نادي الصحافة الوطني، ذكر فيها احتمال تشديد تشريعات مكافحة الإرهاب وتعزيزها، من أجل حظر حزب التحرير.
ورداً على ذلك يعلق حزب التحرير / أستراليا بما يلي:
1. في الوقت الذي يظهر فيه ضعف الحكومة، وخاصة الضغوط السياسية الهائلة التي تتعرض لها، يحاول توني أبوت تصعيد نبرته السياسية، آملاً بتسجيل نقاط سياسية انتهازية رخيصة. ولعل مسألة الأمن القومي مناسبة له هذه المرة، لما قد تحققه من مآرب سياسية، كعادته في الاصطياد في الماء العكر.
2. إنّ إيراد موضوع حظر حزب التحرير، ومواصلة تشديد قوانين مكافحة الإرهاب المبالغ فيها أصلاً، لا علاقة له بتعزيز أمن أستراليا، وإنما الهدف منه إسكات أية أصوات معارضة. إنّ أنشطة حزب التحرير لا تخالف القانون، وإن حدث وتمّ حظر حزب التحرير بقانون جديد، فهذا يثبت أن الحكومة الأسترالية مستعدة لتغيير القوانين لتتناسب مع الأجندات السياسية، وبالتالي خنق الأصوات الناقدة لسياساتها.
3. إنّ حزب التحرير هو حزب فكري سياسي حصراً. وإنّ سن قوانين لحظر حزب التحرير، لا يدلّ على شيء سوى سعي الحكومة لاحتكار الرأي، فأية مفاهيم أو مناقشات تراها الحكومة غير مريحة لها، تقدر على دفنها كيفما تريد، إنّ هذا أمر جدّ مقلق، ويخالف ما تتشدق به حول الحريّات المتاحة.
4. إنّ اتهام حزب التحرير بارتباطه بطريقة أو بأخرى بالإرهاب، هو ادعاء سخيف لا أساس له، وهو حتى لا يستحق الرد. إنّ الحكومة الأسترالية عندما تتحدث عن الإرهاب لا تملك أدنى درجات المصداقية الأخلاقيّة، لأنها تدعم أعظم الإرهابيين في عصرنا، دولاً مثل أمريكا و"إسرائيل"، وكذلك الحكام المستبدين في العالم الإسلامي مثل السيسي في مصر.
5. إنّ قوانين مكافحة الإرهاب في أستراليا قد خلقت بالفعل نظاماً قانونياً ثنائياً، فلا يعامل المسلمون كمواطنين عاديين سواسية أمام القانون، ولذا تتحول الحالات التي يكون المسلم أحد أطرافها، عندما تشاء الحكومة، إلى قضية أمن قومي، يكون للمخابرات والشرطة اليد الطولى فيها. فقوانين مكافحة الإرهاب وغطاء الشرعية الممنوح يبرر بشكل مقلق قمع الدولة وتمييزها ضدّ مواطنيها.
6. إنّ الهدف من كلام رئيس الوزراء أبوت هذا هو تهديد وتخويف المسلمين، حتّى لا يحاسبوا الحكومة الأسترالية على سياستها الخارجية وحتى يخضعوا للأمر الواقع، ومن ثمّ يقبلوا النسخة العلمانية المحلية من الإسلام والتي تروج لها الحكومة ليل نهار. إن هذه النسخة ليست هي الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب رفضها بشدة. اليوم يستهدف أبوت حزب التحرير، ولكن غداً، قد يكون الاستهداف لأية جماعة إسلامية أخرى.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة 29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA تلفون: +61 438 000 465 |
E-Mail: media@hizb-australia.org |